معرف الأخبار : 91472
تاريخ الإفراج : 3/17/2022 12:56:57 PM
مبادرة إيران وتغيير ميدان اللعب في فيينا

مبادرة إيران وتغيير ميدان اللعب في فيينا

اعلنت روسيا قبل نحو عشرة أيام، أنه على الولايات المتحدة ضمان إعفاء العلاقات الاقتصادية بين طهران وموسكو من العقوبات.

سعى الغرب لتحويل طلب روسيا الى "عقبة رئيسية" أمام عملية المحادثات، بالنظر إلى الانفراجة المعلنة في المحادثات، الا ان "إيران" صرحت بأنها مستعدة لسماع ودراسة وجهة نظر روسيا بالتفصيل.

في الاثناء، حاول الأمريكيون إخفاء تقاعسهم عن طريق "تهويل طلب روسيا".

أصبحت هذه المسألة، بسبب نهج "الحكومة الثالثة عشرة" القائمة على موازنة العلاقات الخارجية، عمليا فرصة لطهران للعب دور فاعل.

في السياق، أوضح "علي شمخاني" في تغريدة على تويتر موقف ايران من استمرار المفاوضات مع التركيبة الحالية للتوصل إلى اتفاق محكم.

كما خلقت الزيارة التي قام بها وزير الخارجية إلى موسكو في الوقت المناسب مناخا ملائمًا "لتحقيق أقصى قدر من المصالح الوطنية" وباتت ورقة رابحة.

دفعت هذه الزيارة التي عرقلت "العملية النفسية الأمريكية"، موسكو إلى إعلان موقفها الواضح والشفاف في هذا الصدد.

في الاثناء، دعا "الأوكرانيون" إيران إلى استخدام القدرات الموجودة في العلاقات بين طهران وموسكو لتخفيف التوترات بين روسيا وأوكرانيا.

وفقا لطلب أوكرانيا، كانت هناك فرصة عملية لإيران للعمل "كوسيط" بين روسيا وأوكرانيا.

تظهر هذه التطورات أن روسيا، على عكس امريكا، بلد يحترم "المشاركة الودية والاستراتيجية" مع الآخرين، بما في ذلك إيران.

تبين أيضا أن "العلاقات الإيرانية الروسية" وصلت إلى مستوى يمكن فيه الوصول إلى حل مشترك للقضايا المعقدة.

وافق الأمريكيون، بفهم واضح لهذه القضية، على طلب روسيا بـ "تقديم ضمانات".

عن طريق تغيير ميدان اللعب من قبل إيران، كانوا عملياً في وضع يسمح لهم بالرد على "سبب تعليق المفاوضات".

استشعر الغرب، وخاصة امريكا، تغييراً جوهرياً في "مصطلحات المفاوضات" مع إيران وهو مدرك جيداً أن طهران غير مستعدة للتراجع عن خطوطها الحمراء.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك