معرف الأخبار : 90383
تاريخ الإفراج : 3/14/2022 7:58:13 PM
ضربة للصهاينة لا لسيادة العراق

ضربة للصهاينة لا لسيادة العراق

الهجوم على اربيل استهدف قاعدة التجسس الصهيونية وليس سيادة العراق، هذا هو التوضيح الذي قدّمته الجمهورية الاسلامية الايرانية على لسان السفير الايراني لدى العراق، عقب مطالبة بغداد ايران بتوضيح "صريح" بشأن الضربة الصاروخية التي استهدفت أمس الاحد، مقرا للتجسس الصهيوني في أربيل عاصمة اقليم كردستان العراق شمال البلاد.

حيث أوضح السفير الايراني في بغداد "ايرج مسجدي"، على خلفية استدعائه من قبل وزارة الخارجية العراقية، الأحد، من أجل إبلاغه باحتجاج بغداد على الهجوم: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تحترم سيادة الحكومة والشعب العراقيين؛ وان الهجوم الصاروخي على اربيل مؤخرا، لم يستهدف السيادة العراقية وانما كان ردا على تحركات الصهاينة وقاعدة التجسس التابعة للموساد (هناك).

*ايران تحترم سيادة العراق

وفي كلمة له من محافظة كربلاء خلال مؤتمر "الكرامة الانسانية في الخطاب الحسيني (ع)"، الذي انعقد الاثنين، أوضح السفير "مسجدي" بشكل صريح وشفاف سبب اقدام الجمهورية الاسلامية على هذه الضربة الصاروخية، مؤكداً:

ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تحترم سيادة الحكومة والشعب العراقيين؛ وان الهجوم الصاروخي على اربيل مؤخرا، لم يستهدف السيادة العراقية، وانما كان ردا على تحركات الصهاينة وقاعدة التجسس التابعة للموساد (هناك).

كما تطرق الى الهجوم الصاروخي ضد قاعدة "عين الاسد" الأميركية في العراق (قبل نحو عامين)؛ مبينا انه جاء ردا على اغتيال الشهيدين ابو مهدي المهندس والفريق قاسم سليماني على ايدي الامريكيين داخل الاراضي العراقية.

واضاف: (نحن انذك) اتخذنا اجراء واحدا فقط ضد امريكا من خلال استهداف قاعدة عين الاسد، والهدف منه لم يكن المساس بسيادة العراق وانما كان ردا على (تحركات) الامريكيين. 

*قاعدة للصهاينة في اقليم كردستان

وجدّد السفير الايراني لدى العراق تأكيد الجمهورية الاسلامية على المقر التجسسي الصهيوني الذي قصفته، وقال: "لقد اسس هؤلاء قاعدة للصهاينة في اقليم كردستان العراق، ليتخذوا منه مقرا لتنفيذ علميات ضد امن الجمهورية الاسلامية الايرانية"؛ مشددا بالقول: ان "ايران الاسلامية لن تساوم على امنها اطلاقا، وقد سبق ان حذّرنا كرارا المسؤولين في الاقليم، لكن للاسف تورطت هذه القاعدة في عمليات لانتهاك امننا، اذن قامت الجمهورية الاسلامية بالرّد على ذلك.

واستطرد: هذا الاجراء لم يستهدف السيادة العراقية كما لم يشكل اساءة الى الحكومة والشعب في هذا البلد؛ نحن نطلب منكم في بادئ الامر ان تضعوا حدّا لتحركات (الاسرائيليين) الشريرة في المنطقة، والحؤول دون تكرار هكذا ممارسات.

وتابع مسجدي متسائلا: في حال عدم حصول ذلك، فهل المطلوب من الجمهورية الاسلامية الايرانية ان تقف مكتوفة الايدي امام تحركات الصهاينة المعادية لامننا؟!

ومضى يقول: ان الهجوم الصاروخي الذي نفذه الحرس الثوري على اربيل، لم يستهدف الامريكيين ايضا؛ مبينا ان الصراع بين ايران وامريكا قائم على مدى 40 عاما، لكن هذه العملية لا تربطها اي صلة بالامريكيين ولا بسفارة امريكا او قنصليتها (في العراق).

*ايران لن تتحمل وجود بؤرة قرب حدودها

من جانبه، اكد المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة، بان ايران لن تتحمل وجود بؤرة تآمر وتخريب قرب حدودها وارسال زمر ارهابية الى داخل اراضيها.

وقال خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الاسبوعي الاثنين، حول الهجوم الصاروخي للحرس الثوري على اربيل وممارسات الكيان الصهيوني في الاقليم: ليس من المقبول اطلاقا ان يتحول احد جيراننا التي تربطنا معه علاقات عميقة في مختلف المستويات الى بؤرة لتهديد ايران.

واضاف: للاسف ان الكيان الصهيوني عمل على زعزعة الامن من داخل الاراضي العراقية مرارا وهنالك تجمعات لزمر ارهابية ومناهضة للثورة في اقليم كردستان العراق. لقد تم تذكير الحكومة العراقية المركزية من هذا المنبر وصورة غير علنية مرارا كي لا يسمحوا بان تصبح حدود العراق حدود زعزعة الامن لجيرانه.

*مطلعون استخباريا على جميع النقاط

وقال: ليعلم كيان الاحتلال الصهيوني باننا مطلعون استخباريا على جميع النقاط التي يتواجد فيها وان الاعلان اليوم بصورة صريحة هو من اجل ان يتسلم رسالة دقيقة.

وقال خطيب زادة: هنالك مسؤولية حتمية على عاتق الحكومة العراقية المركزية بان لا تصبح ارض العراق مكانا لتهديد الجارة ايران، للاسف ورغم جميع التنبيهات التي وجهت مرارا مازالت ارض العراق تستغل من قبل اطراف اخرى ومناهضة للثورة، وزمر ارهابية معادية لايران وقامت اميركا بتنفيذ عمليات عسكرية ضد ايران من داخل العراق وللكيان الغاصب للقدس قواعد تخريب في العراق. ما اعلناه للحكومة العراقية هو ان شرط الصداقة هو احترام المصالح والسيادة والاهم الحفاظ على ديمومة هذه العلاقات، تم تجاهل تنبيهاتنا لذا فقد تم بصورة مسؤولة تنفيذ هجوم على احد بؤر التآمر والتخريب.

*رسائل سياسية ودبلوماسية تم تجاهلها

وفي الرد على سؤال ان كان الهجوم الذي نفذ يوم الاحد سيمنع انشطة التخريب في الحدود الايرانية العراقية، قال: نأمل بان تكون الرسالة قد وصلت. لقد كنا قد وجهنا سابقا رسائل بصورة سياسية ودبلوماسية وغير اعلامية لكننا اصبحنا في نقطة تم فيها تجاهل هذا الامر (من الطرف المقابل) وامن حدودنا جرى المساس به. بعض الدول التي لها دور في الانتهاك المكرر لسيادة الدول الاخرى والدول الجارة ومنها العراق ارسلت قوات واحتلت جيرانها. نشهد تصريحات من هذه الدول حيث نلفت انتباهها للاهتمام بمسؤوليتها اكثر مما مضى.

*بغداد واربيل تجاهلتا وثائق

من جانبه، كشف الدبلوماسي الايراني السابق هادي افقهي، الاحد، عن تجاهل بغداد واربيل وثائق مهمة قدمت لهم من طهران بتفاصيل القواعد الاسرائيلية في كردستان، مبينا ان تلك القواعد كانت منطلقا لهجمات ضد ايران.

وقال افقهي في حوار متلفز: إن "الجمهورية الاسلامية قدمت وثائق لحكومة الاقليم ولبغداد عن خلايا اسرائيلية تقوم بالتدريب في كردستان العراق ولم تجد اذانا صاغية".

واضاف: ان " اغلب العمليات التي تستهدف الداخل الايراني كانت تنطلق من كردستان العراق، وقد ابلغنا القادة الامنيين في كردستان العراق بوجود ارهابيين على اراضيهم وهم الآن ينكرون.

وأوضح افقهي، انه "تم اعتقال خلايا إرهابية اعترفت بالتدريب على ايدي الصهاينة في كردستان العراق، وقد ارسل الاحتلال وسيطاً المانياً الى ايران أبلغنا فيه انها ترفض الدخول في حرب مع طهران".

*الكيان الصهيوني كيان هش

على صعيد آخر، اصدر المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين بيانا حول الرد الايراني علي العدوان الصهيوني اكد فيه ان الكيان الصهيوني كيان هش وضعيف ولا تلجمه وتردعه إلا المقاومة الحقيقية.

وقال البيان: نبارك الرد الإيراني على العدوان الصهيوني الذي إستهدف الحرس الثوري في سوريا وهو رد قوي ويشكل ضربة قوية للكيان الصهيوني.

*قرار استراتيجي له ما بعده

في السياق، صرح عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر: ان قرار القيادة الايرانية بقصف مقر الموساد الصهيوني في اربيل هو قرار استراتيجي له ما بعده.

وقال مزهر في تصريح له: ان "قرار قصف مقر العدو هو تحديد قواعد اشتباك جديده تفرضها القيادة الايرانية على هذا العدو المهزوم".

واضاف: "هذه العملية تؤكد ان محور المقاومة وعلى رأسه الجمهورية الاسلامية الايرانية قد اتخذت القرار بقلب الطاولة على رأس الكيان المجرم"، مضيفا: ان "هذه العملية الجريئة والشجاعة تعكس جرأة ومقدامية عالية لدى القيادة الايرانية".

*أسماء وعناوين مقرات الصهاينة

الى ذلك أعلن الكعبي عن المحاولات الخفية والعلنية لفرض رجل الموساد الأول رئيسا لجمهورية العراق، مؤكدا أن المقاومة الاسلامية في العراق، تعرفت على العناصر الصهيونية الناشطة في اقليم كردستان ولديها إشراف كامل على مقارهم.

وأصدر الامين العام للمقاومة الاسلامية حركة النجباء بيانا بارك فيه قصف مقرات الموساد الاسرائيلي التي تدنس أرض العراق الطاهرة، واصفا الجمهورية الاسلامية التي أقدمت على هذا الاجراء بـ"الشرق المقدس".

واشار الشيخ الكعبي في البند الاول الى سجل عائلة البارزاني الحافل بالفساد والعمالة للصهاينة وتعاونهم مع النظام البعثي الصدامي في قمع الشعب الكردي، متابعا: إن القصف حصل على أوكار الصهاينة القابعين في أحضان هذه العائلة. هذه العائلة شكلت دولة تحتمي بالوصاية الإسرائيلية والأميركية تحاول من خلالها إضعاف العراق وتفتيت سيادته ووحدته وتسعى للإنفصال عن العراق.

وأكد في البند الثاني على ان إيواء العائلة البارزانية لمجاميع من الموساد الصهيوني المعادي للعراق وإيران وشعوب المنطقة يعطي الحق لأي طرف باستهدافهم وإنهاء وجودهم غير المشروع، مبينا أن الحديث ينبغي أن يكون عن وجودهم ومن يقف خلفهم لا عمن استهدفهم.

وفي البند التالي رحب الكعبي بالدعوة لتشكيل لجنة للتحقيق في تواجد الموساد بكردستان، كما نبه الى نقطة مهمة وهي: لتحقيق النتيجة المرجوة فإنه من غير الممكن أن يكون البارزاني ومن يتبعه طرفاً في هذه اللجنة، لأنهم متهمون وشركاء بهذه التهمة وغيرها، فينبغي أن تكون اللجنة من جهة أعلى ترسخ وجود السيادة للعراق على نظام أربيل وتضع حداً لتمرده.

واشترط الكعبي أن تكون اللجنة، لجنة منصفة محايدة متعددة الأطياف، معلنا إن تشكلت لجنة تحقيقية بهذه المواصفات فإننا سنقدم الكثير من الأدلة والاثباتات والأسماء والمواقع لتواجد الموساد الإسرائيلي في أربيل، بل حتى التواجد البعثي الصدامي ومقارهم وأسمائهم وكل أعداء العراق وشعبه الذين تأويهم هذه العائلة لتنفيذ مشروعهم الدنيء ضد العراق. 


الوفاق
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك