تعقيباً على المخاوف الروسية من تأثير عقوبات الغرب عليها إثر حربها مع اوكرانيا على علاقاتها التجارية مع ايران، قال "عبداللهيان": ان التعاون بين الجمهورية الاسلامية الايرانية واي دولة اخرى بما فيها روسيا، يجب ان لا يتاثر باجواء الحظر.
أما بشأن الحرب بين روسيا واوكرانيا، اكد عبداللهيان ان ايران تعارض الحرب كما ترفض سياسية فرض العقوبات.
واستعرض الجانبان خلال هذا الاتصال، القضايا الثنائية وسير المفاوضات الجارية في فيينا، مضافا الى التطورات الراهنة في اوكرانيا وسائر نقاط العالم، وعملية المفاوضات في صيغة استانا لحل الازمة السورية.
وعن زيارة "غروسي" الاخيرة الى طهران، فقد اعتبر وزيرا الخارجية الايراني والروسي، ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدأت المضي بالاتجاه الصحيح وعليه فقد ابرمت اتفاقا جيدا مع ايران.
وأكمل وزير الخارجية الايراني في هذا الاتصال: نحن نواصل الجهود بكل حسم من اجل التوصل الى اتفاق جيد وقوي في فيينا.
واضاف: رغم الانجازات الجيدة التي تحققت في فيينا لحد الان، لكن ماتزال هناك بعض القضايا العالقة والتي تلزم على الطرف الغربي ان يتخذ قرارا سياسيا بشأنها.
وجدّد امير عبداللهيان، التأكيد على رفع الحظر بنحو مؤثر في سياق الحصول على اتفاق نهائي خلال المفاوضات، وبذلك تستيطع الجمهورية الاسلامية الايرانية ان توسع العلاقات مع سائر البلدان ومنها الدول الشريكة.
في المقابل، نوّه وزير الخارجية الروسي الى ضرورة التعاون بين موسكو وطهران بشتى المجالات ولاسيما التجارية والاقتصادية.
كما تطرق الى سير المفاوضات الجارية في عاصمة النمسا (مع التركيز على الغاء الحظر)؛ منوها بموقف روسيا الداعم لمطالب ايران المنطقية.
وانتقد "لافروف" خلال مباحثاته الهاتفية مع "امير عبداللهيان" اليوم، الحظر الغربي المفروض على روسيا؛ مؤكدا على اهمية التعاون الشامل بين موسكو وطهران في ظل الظروف الراهنة.
وفي اتصال هاتفي مع نظيره التركي مولود جاويش اوغلو، أكد وزير الخارجية الايراني دعم طهران لوقف الحرب في اوكرانيا والتركيز على سبيل الحل السياسي والاستعداد لتقديم أي مساعدة للدفع بهذا المسار.
واعتبر الجانبان الزيارة المقبلة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى ايران، بأنها تصب في سياق تطوير العلاقات بين طهران وانقرة أكثر مما مضى.
وقال وزير الخارجية الايراني: ان العلاقات بين البلدين تتقدم في مسار النمو والتطور وسيتبادل وفدان من البلدين الزيارات في الاسبوع المقبل ضمن إطار التنمية الشاملة للعلاقات بين طهران وانقرة.
وأعرب عن أمله بنجاح اجتماع المنتدى الدبلوماسي في انطاليا والاجتماع الثلاثي الوزاري بين تركيا وروسيا واوكرانيا، لافتا الى مشاركة وفد ايراني في اجتماع انطاليا.
واضاف: نحن ندعم طريق الحل السياسي والمبادرة السياسية لوقف الحرب في اوكرانيا والتركيز على الحل السياسي ومستعدون لتقديم أي مساعدة ممكنة للدفع بهذا المسار الى الامام.
بدوره أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو خلال الاتصال الهاتفي على اتخاذ خطوات مؤثرة وملموسة في المضي بالعلاقات الثنائية الى الامام في ظل دعم رئيسي البلدين، واصفا العلاقات بين ايران وتركيا بانها ممتاز وودية.
وشرح وزير الخارجية التركي موقف بلاده الرافض لفرض الحظر على الدول وقال: ان الحظر ليس السبيل لحل اي مشكلة.
وأعرب جاويش اوغلو، عن قلق بلاده تجاه تعقيدات الاوضاع في اوكرانيا واحتمال وقوع كارثة انسانية وزيادة أعداد النازحين والمهاجرين من هذا البلد.
وصرح بان الهدف من الاجتماع الوزاري الثلاثي بمشاركة روسيا وتركيا واوكرانيا هو ارساء وقف لاطلاق النار في المنطقة وإحلال سلام مستدام، مؤكدا ان بذل الجهود لتحسين الاوضاع في المنطقة يكتسب أهمية كبيرة للغاية.
وجدد وزير الخارجية التركي الدعوة لنظيره الايراني لزيارة بلاده.
نورنيوز-وكالات