معرف الأخبار : 89271
تاريخ الإفراج : 2/15/2022 11:16:32 AM
أمير عبداللهيان يتحدث عن فحوى رسائل تبعثها أمريكا لايران بشأن الاتفاق

أمير عبداللهيان يتحدث عن فحوى رسائل تبعثها أمريكا لايران بشأن الاتفاق

أكد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية، يوم الاثنين، أن التوصل الى اتفاق جيد ممكن في الأمد القريب، مشددا على أن تهديدات الاطراف المقابلة وتحذيراتها لن تحدد نقطة نهاية المفاوضات.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الايرلندي سايمون كوفيني بعد محادثاتهما، قال حسين أمير عبداللهيان: خلال زيارة وزير خارجية ايرلندا الى ايران، قدم سفير ايرلندا غير المقيم لدى طهران اوراق اعتماده الى رئيس الجمهورية، ونأمل بأن نشهد قريبا إعادة افتتاح السفارة الايرلندية في طهران.

ولفت أمير عبداللهيان الى ان لدى ايران واحدة من افضل العلاقات مع ايرلندا من بين الدول الاوروبية، معربا عن امله برفع مستوى العلاقات مع ايرلندا بناءا على التعاون وخاصة في ضوء التطورات الجديدة وخاصة النظرة التي توليها حكومة رئيسي إزاء السياسة الخارجية المتوازنة.

ولفت الى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين لا يرقى الى مستوى العلاقات السياسية، خاصة بالنظر الى الطاقات والفرص المتنوعة للغاية والمتاحة لدى الجانبين، مضيفا انه تم الاتفاق على تخصيص الاولوية للتعاون في بعض الموضوعات وخاصة في المجالات الزراعية والغذائية وإدارة الموارد المائية وتقنيات المعلومات والاتصالات والصناعات الطبية والدوائية وتقنية النانو والطاقات المتجددة.

كما أشار وزير الخارجية الايراني الى الاهمية الخاصة للعلاقات البرلمانية بين البلدين، والتي شهدت وتيرة متنامية خلال السنوات الاخيرة، معلنا عن دعم طهران لعضوية ايرلندا غير الدائمة في مجلس الامن الدولي، مضيفا ان ايران ترى دور هذا البلد هاما في المساهمة في السلام والامن والاستقرار العالمي.

وأكد أمير عبداللهيان بأن موضوع افغانستان يبقى مستحوذا على اهتمامنا في المنطقة وعلى الصعيد العالمي، وأضاف: مازلنا ندعم سياسة تشكيل الحكومة الشاملة بمشاركة كل القوميات في افغانستان، ونواصل ارسال المساعدات الانسانية ونرحب بإرسال المساعدات الدولية عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية الايرانية نحو افغانستان، وسنواصل دورنا الهام في هذا المجال.

كما أشار وزير الخارجية الايراني الى موضوع اليمن، وقال: نولي اهتماما جادا بضرورة وقف الحرب وإطلاق النار في اليمن وإلغاء الحصار اللاإنساني على هذا البلد، واطلاق الحوار اليمني – اليمني. وسنواصل اهتمامنا الجاد في محادثاتنا ببحث قضايا افغانستان واليمن والانتهاك الفاحش والممنهج لحقوق الانسان في فلسطين.

وصرح امير عبداللهيان: نواصل حضورنا على طاولة مفاوضات فيينا بمبادراتنا وجديتنا ومنطقنا التفاوضي القوي. وأن زميلي السيد باقري وكل كبار الخبراء الايرانيين من وزارة الخارجية والبنك المركزي ووزارة الاقتصاد وكل الاجهزة المعنية في إلغاء الحظر يواصلون المحادثات الجادة في هذا المجال.

وأكد أن على الاطراف الغربية وأميركا ان تتخلى عن لعبة النص والوقت. فالمهم لنا هو ما سيحدث على ارض الواقع لإلغاء الحظر وعودة كل الاطراف الى التزاماتها. نحن جادون ومستعدون للتوصل الى اتفاق جيد ولا نرحب بالسلوك الغربي المبني على ايجاد مفاجئات في المفاوضات. وعلى الاطراف الغربية وبدلا من ممارسة لعبة المفاجأة والنص والوقت ان يثبتوا نواياهم الحقيقية للعودة الى التزاماتهم الكاملة بالاتفاق النووي.

وتابع: ان ايران وبمنطقها التفاوضي القوي تواصل تواجدها وجهودها. إن هدفنا هو رفع كل حالات الحظر التي تم الاستناد اليها في الاتفاق النووي الذي حظي في عام 2015 بدعم المجتمع العالمي. وبالنسبة للجمهورية الاسلامية الايرانية ان يتم التوصل الى الاتفاق في فيينا اليوم هو افضل من التوصل اليه يوم غد، مصرحا: اننا مستعجلون للتوصل الى اتفاق جيد، ولكن في إطار مفاوضات منطقية ونيل حقوق شعبنا ومصالحه.

وقال أمير عبداللهيان: نعتقد أنه اذا كان الجانب الاميركي والدول الاوروبية الثلاث جادة في العودة الى تنفيذ التزاماتها بالاتفاق النووي، فإن التوصل الى اتفاق جيد ممكن في الامد القريب.

وقال: ان اميركا تتحدث في الرسائل التي تنقلها بشكل متواتر الى ايران عبر الدول والواسطات، أن لديها نية حسنة للتوصل الى اتفاق، ولكن حتى هذه اللحظة، لا نشاهد اي حدث ملموس على ارض الواقع يترجم بشكل عملي حسن النية التي يزعمها الاميركان.

وأضاف وزير الخارجية: اننا نرى من الممكن التوصل الى اتفاق جيد، وواثقون ان المقترحات العملية والايجابية والبناءة التي قدمتها الجمهورية الاسلامية الايرانية قد مهدت الطريق للتوصل بسرعة الى هكذا اتفاق.

وردا على سؤال: هل ستكون هذه المرحلة الاخيرة من المفاوضات؟ أوضح أمير عبداللهيان: ان تهديدات الاطراف المقابلة وتحذيراتها لن تحدد نقطة نهاية المفاوضات، بل ان حقائق طاولة المفاوضات ومدى جدية الاطراف الغربية وأميركا واهتمامها للعودة الى التزاماتها، هي التي ستحدد موعد نهاية المفاوضات او التوصل الى اتفاق.

وبشأن القلق الذي أبداه وزير الخارجية الايرلندي تجاه البرنامج النووي الايراني، صرح وزير الخارجية الايراني: ان برنامج ايران النووي برنامج سلمي تماما، وأن ما أثار مشكلة اساسية في وتيرة تنفيذ اتفاق 2015 هو عدم تنفيذ الاطراف الاوروبية التزاماتها ووقوفها مكتوفة الايدي وخروج الجانب الاميركي وانسحابه من الاتفاق النووي.

وأعرب وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية عن أمله بأن نشهد في محادثات فيينا خلال الايام القادمة تعويضا عن اخطاء أميركا والدول الاوروبية الثلاث وعودة جميع الاطراف الى تنفيذ التزاماتها الكاملة.


نورنيوز-وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك