معرف الأخبار : 89131
تاريخ الإفراج : 2/12/2022 1:43:31 AM
الحكومة الالهية (بقلم: هدى الموسوي شقيقة الامين العام السابق لحزب الله)

الحكومة الالهية (بقلم: هدى الموسوي شقيقة الامين العام السابق لحزب الله)

لم يأل الاستكبار العالمي جهداً منذ بزوغ فجر انتصار الثورة لإخمادها ومحاربتها بشتّى الوسائل، من حصار وشد الخناق على الجمهورية الاسلامية، ليُعيدها على ما كانت عليه وتحت سيطرته، فالإمام الخميني (رض) عمل جاهدا لتحقيق الحكومة الالهية بكل ما لديه من إمكانات وطاقات لبسط العدالة والحكم الالهي وتحرير الارض والشعوب من قيود الشيطان الاكبر الذي هو امريكا وحلفائها، وجاء من بعد الامام الخميني الخلف المؤتمن الامام الخامنئي ليقود الامة نحو المسار الصحيح، ويُكمل الطريق ويحقق اهدافه ومشروعه الالهي، ولكن الثورة نتيجة المؤامرات التي حيكت وخيطت ضدها، لم يتسن لها تحقيق كل اهدافها حتى الآن.

حيث تواجه الجمهورية الاسلامية اليوم حصارا اقتصاديا خانقاً وجائرا، وهو يجتاح كل الشعوب المستضعفة في العالم الاسلامي، نتيجة هذا الحصار المفروض عليها تواجه مشكلة كبيرة بحيث يُبطئ تقدمها نحو الامام، لكنه لم يتمكن من إيقافه.  
 لا ينكر العدو ولا الصديق أن الثورة الاسلامية تنامت وتقدمت نحو الامام بشكل ملحوظ، فمثلا في لبنان المقاوم بحمد الله تعرفنا على ثقافة الجمهورية الاسلامية، حيث انها تركت تأثيرا كبيرا على مستوى العالم الاسلامي، سواء في لبنان أو العراق أو اليمن أو فلسطين وكل الشعوب في العالم العربي والاسلامي المناهض والمقاوم في وجه الاحتلال الغاصب. حيث بنت المقاومة في لبنان وعلى مستوى كبير من الناس الذين التفوا حول خيمة الولاية وامنوا بثقافة الثورة، وبولاية الفقيه واقتدوا بمبادئها وقيمها، وإعتمادها عنصر البناء والاقتداء، هويتها، وذاتها، وشخصيتها، ودافعت عن وطنها وقيمها، وسعت الى الاقتداء بهذا النهج المحمدي الاصيل، الذي تجسد بروح الله الخميني (رض) قولا وفعلا.
هذه المقاومة المّمتدة جذورها من هذه الجمهورية الممنهجة على الولاية الالهية، تركت تأثيرا عظيما على صعيد الامة وكافة شعوبها، فألهمت المقاومين في كل الميادين الجهادية ان تصوّب بندقيتها في وجه عدو واحد وهو امريكا و»اسرائيل» والدواعش الذين هم صنيعة امريكا، واصبحت الامة اكثر وعيا وإدراكا، حيث تقف صفا مرصوصا ويدا بيد في وجه كل التحديات ولا يخيفها شيء من تهديداتهم بل اصبح العدو يعمل لها الف حساب، وما نراه اليوم في المقاومة الاسلامية في لبنان واليمن المقاوم اهل العنفوان واهل القوة والبطولة هم صنيعة وخلاصة هذه الثورة بفضل جهود الامام الراحل اصبحوا قوى إقليمية ودولية على الخط العريض.
هدى الموسوي * شقيقة الامين العام السابق لحزب الله الشهيد سيد عباس الموسوي

 


الوفاق
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك