في قادم الأيام، سيتجلّى بوضوح مدى فعالية "التشاور في العواصم" في حل القضايا العالقة، لكن في ضوء ذلك، يحاول الغرب استبدال العمليات الإعلامية بما فيها "الرواية المقلوبة" في ظلّ غياب المبادرة مكان الحوار.
في الأيام الأخيرة، بذلت واشنطن قصارى جهدها "لاستعراض حسن النية"، وبادرت "الدول الأوروبية الثلاث" الموجودة في مجموعة 4 + 1 لتعزيز هذه اللعبة نيابة عن واشنطن
تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس حول الإعفاءات من العقوبات، وبيان الدول الأوروبية الثلاث عقبها، والأخبار الكاذبة التي نشرتها جريدة "رأي اليوم" كانت أمثلة على هذه الجهود والمساعي العبثية.
يسعى هذا السلوك المنسق والمخطط للغربيين إلى عدة أهداف رئيسية:
أولا: استجرار هذا "التصريح الكاذب" بأن كل شيء جاهز للاتفاق ما عدا إرادة إيران.
ثانياً: "تكثيف الضغط على المفاوضين الإيرانيين" للتراجع عن مصالح الشعب الإيراني.
ثالثا: الترويج لـ "لعبة اللوم" ضد إيران إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
في الحقيقة، أي اتفاق لا يزيل عقوبات الضغوط القصوى لا يمكن أن يكون "أساس لاتفاق جيد".
ونظرا لأن هذه الآلية الغربية في التعاطي "تُقيّد اقتصاد ايران"، وضررها أكثر من فوائدها، لهذا ايران لن تقبلها.
لقد وصلت المفاوضات إلى مراحل يمكن أن يكون لـ "الإدراك" فيها تأثير خطير على تشكيل القرارات السياسية.
وسط هذا المنعرج الخطير، وصلت المفاوضات إلى مرحلة يمكن أن يكون فيها التأثير على الرأي العام تبعات خطيرة على تشكيل القرارات السياسية من قبل الدول المشاركة في المفاوضات، لهذا، ستتكثّف الحملات الإعلامية في الأيام المقبلة، الأمر الذي يتطلب "توعية إعلامية ووعي الرأي العام".
نورنيوز