بمشاركة وزراء خارجية أوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان وباكستان، حضورياً، فيما شارك وزيرا خارجية الصين وروسيا عبر تقنية الفيديو، علاوة على السفراء الاجانب في طهران، عُقد صباح اليوم الاربعاء المؤتمر الثاني لوزراء خارجية دول جوار أفغانستان، وبحث المؤتمر التطورات الأفغانية بعد سيطرة حركة "طالبان" على الحكم في البلد.
وكانت باكستان قد استضافت افتراضياً المؤتمر الأول يوم 8 سبتمبر/أيلول الماضي.
وكان من المقرر أن يفتتح رئيس الجمهورية آية الله السيد إبراهيم رئيسي، المؤتمر الذي لم تدع له حكومة طالبان، لكن ناب عنه نائبه الأول محمد مخبر، فيما أعلن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان عن اعتذار رئيسي، عازياً ذلك إلى انشغاله بـ"أولوية أخرى".
وكان قد استقبل رئيس الجمهورية الوزراء المشاركين في المؤتمر كلّ على حدى في وقت متأخر أول من الثلاثاء، وبحث معهم آخر التطورات في المنطقة وتعزيز التعاون المشترك والعلاقات الاقتصادية.
واكد رئيس الجمهورية لدى لقائه وزير الخارجية الأوزبكي "عبد العزيز كاملوف" في طهران، الاربعاء، ان العلاقات بين إيران وأوزبكستان أخوية ومتنامية، قائلا: لا توجد اي قيود وعقبات امام تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية مع طشقند.
وفي إشارة إلى الهاجس المشترك للبلدين بشأن الأوضاع في المنطقة، خاصة في أفغانستان، قال رئيس الجمهورية: كانت نتيجة تواجد الأجانب، وخاصة الولايات المتحدة، في أفغانستان البؤس وسفك الدماء والتخلف، والآن بعد طرد القوات الامريكية، علينا مساعدة الشعب الأفغاني لينعموا بالامن والسلام.
*قلق من تحركات داعش
واعرب رئيس الجمهورية لدى استقباله في طهران الثلاثاء وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، عن أمله بتشكيل حكومة في أفغانستان تمثل كل فئات شعبها، وصرح بان دول المنطقة بامكانها ان تؤدي دورا مؤثرا في أمن أفغانستان.
وقال آية الله رئيسي: ليست لدينا اي قيود على تعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية مع باكستان وان تبادل الوفود الاقتصادية والسياسية بين البلدين يسهم في تطوير التعاون.
وأعرب عن قلقه من أن تنظيم داعش خلق حالة من انعدام الأمن بعد طرد الأميركيين من أفغانستان، وقال: نحن نعتبر المشاكل في أفغانستان من فعل الأميركيين لأن داعش شكلته الولايات المتحدة.
وفي إشارة إلى اجتماع وزراء خارجية الدول المجاورة لأفغانستان قال السيد رئيسي: نأمل أن يتمكن هذا الاجتماع من قطع يد الأميركيين عن المنطقة وإيجاد حل لمشاكل أفغانستان.
*العلاقات بين دول المنطقة
اوكد رئيس الجمهورية لدى استقباله وزير خارجية تركمنستان رشيد مردوف، بان العلاقات بين طهران وعشق آباد يمكن رفعها اعلى بكثير من المستوى الراهن لها.
واشار آية الله رئيسي الى الارادة الجادة لكبار مسؤولي ايران وتركمنستان للمزيد من تطوير العلاقات الثنائية والاقليمية والدولية وقال: ان تعزيز العلاقات الثنائية بامكانه ان يؤدي الى التعاون الاقليمي والدولي البناء بين البلدين في مسار السلام والاستقرار بالمنطقة.
واشار الى ان العلاقات بين طهران وعشق آباد يمكن رفعها اعلى بكثير من المستوى الراهن وقال: ان رفع مستوى العلاقات عبر تفعيل طاقات التعاون في مختلف المجالات خاصة الترانزيت والطاقة يخدم مصلحة الشعبين وشعوب المنطقة.
وحول قضية افغانستان قال الرئيس آية الله رئيسي: ينبغي علينا بذل الجهود في مسار ارساء السلام والامن وتبلور حكومة شاملة في افغانستان تمثل جميع القوميات والتيارات السياسية فيها.
* دور أميركي مخرّب
واشار رئيس الجمهورية خلال استقباله في طهران الثلاثاء وزير خارجية طاجيكستان سراج الدين مهر الدين، الى الاعمال الارهابية الاخيرة في افغانستان، مؤكدا بان الاميركيين ضالعون في مثل هذه الاعمال ولا يريدون ان يصل الشعب الافغاني الى الامن والاستقرار.
اشار الرئيس آية الله رئيسي الى طاقات تنمية العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين ايران وطاجيكستان، وقال انه خلال الزيارة الاخيرة التي قام بها الى طاجيكستان تم بدء فصل جديد في العلاقات الثنائية حيث ينبغي الاستفادة من هذه الفرصة في سياق تحقيق مصالح الشعبين.
ونوه الى المشتركات التاريخية والدينية والثقافية العميقة بين الشعبين، وقال: انه ينبغي ان نستفيد من هذه الطاقات لترسيخ وتقوية العلاقات والتعاون الوثيق والاكثر اتساعا بن الجانبين.
ولفت رئيس الجمهورية الى اهمية التعاون بين الدول الجارة خاصة ايران وطاجيكستان من اجل ارساء السلام والاستقرار في افغانستان، واضاف: نحن نسعى من اجل تشكيل حكومة شاملة تضم جميع القوميات والفئات السياسية في افغانستان.
وتابع آية الله رئيسي: ينبغي تشكيل حكومة شاملة في افغانستان تكون قادرة على ضمان الامن وانهاء الحرب واراقة الدماء واقتتال الاخوة.
وقال: ان الاحداث الارهابية في افغانستان تؤلم قلب كل انسان ولاشك ان الاميركيين ضالعون في مثل هذه الاحداث، ولا يريدون ان يصل الشعب الافغاني الى الامن والاستقرار.
*الاعتماد على الأجانب لن يضمن بقاء الحكومات
وفي مستهل مؤتمر دول الجوار الافغاني ألقى النائب الأول لرئيس الجمهورية كلمة ناب فيها عن السيد رئيسي، قال فيها: لا يمكن الحفاظ على أي حكومة عبر الاعتماد على الحكومات الأجنبية.
و اشار مخبر إلى التطورات في أفغانستان، وقال: "إن أمن دول الجوار مرتبط بأمن أفغانستان، وبناء عليه دعمنا مبادرة جمهورية باكستان الإسلامية بعقد الجلسة الأولى لاجتماع دول الجوار الأفغاني و لقد استضفنا الجولة الثانية ونرحب باستضافة جمهورية الصين الشعبية للدورة الثالثة.
واضاف النائب الأول لرئيس الجمهورية: "لقد عانى شعب أفغانستان من عدم الاستقرار وانعدام الأمن والحرب وإراقة الدماء لأكثر من أربعة عقود ومن الصعب أن نجد أسرة في أفغانستان لم تفقد أعضاءها و أعزاءها في الأحداث الدموية التي شهدتها طوال السنين الماضية، والأكثر إيلاما حالة أولئك الذين ولدوا في ظروف انعدام الأمن والنفي وقضوا حياتهم كلها في مثل هذا الوضع.
*الهجمات الإرهابية الأخيرة
وأشار مخبر إلى الهجمات الإرهابية الأخيرة في قندوز وقندهار التي خلف عددا من المصابين بين المصلين و استشهد عدد كبير منهم،متسائلا، من المسؤول عن هذا الوضع البائس في المنطقة وأفغانستان؟
وتابع النائب الأول لرئيس الجمهورية: ان الولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) غزت قبل عقدين من الزمن أفغانستان بحجة محاربة الإرهاب لكن تواجدها في أفغانستان و احتلال هذا البلد لمدة 20 عاما لم يكن لها نتيجة غير انعدام الأمن و ازدياد التطرف ونمو الإرهاب والتأخر الاقتصادي لأفغانستان وتدمير أسس الاستقلال وزيادة إنتاج المخدرات وقتل عدد كبير من الأفغان.
وأضاف: "إن السياسة غير العقلانية والإجراءات غير المسؤولة وغير المحسوبة للولايات المتحدة في أفغانستان بتكلفة تزيد على تريليونين دولار في أفغانستان منيت بالفشل.
وأكد مخبر ان الهروب الفاضح للولايات المتحدة من أفغانستان أحدث مشاهد مؤلمة وأظهر أن الولايات المتحدة لم تستطع أن تجلب الأمن والسلام والاستقرار والازدهار للشعب الافغاني كما أثبت أن الأجنبي لن يجلب الأمن والاستقرار للبلد الاخر.
وقال النائب الأول لرئيس الجمهورية: إن أمريكا بهروبها من أفغانستان القت نتيجة عقدين من احتلالها و عدم كفاءة سياساتها على عاتق الشعب الأفغاني ودول الجوار الأفغاني.
*مطالب الشعب الأفغاني
واشار إلى أن فشل السياسات الأمريكية لا يعني تغيير استراتيجيتها لتدمير المنطقة وهدمها، قائلا: بعد هروب المحتلين، إن استتباب الأمن ووقف العنف من اهم مطالب الشعب الأفغاني لكنه للأسف فإن الإرهاب التكفيري، بما في ذلك داعش، ناشط في المنطقة كقوة نيابية عن الولايات المتحدة، ويستهدف أمن الناس و المواطنين كما شاهدناه في مسجدي قندوز وقندهار، و تحاول الجماعات الإرهابية بدء حرب أهلية جديدة لإثارة الفتنة في أفغانستان.
وأضاف بانه "اليوم من واجب الشعب الأفغاني و حكومته عدم السماح للرجعيين والمعتدين بتهديد أمن بلدهم".
وقال مخبر: "الأزمة الاقتصادية في أفغانستان هي كارثة أخرى أحدثتها السياسات الخاطئة للولايات المتحدة.
وتابع النائب الأول لرئيس الجمهورية ان "تجميد ممتلكات الشعب الأفغاني ووقف المشاريع الاقتصادية وقطع المساعدات الإنسانية من الأسباب الرئيسية للأزمة الاقتصادية الحالية وإذا لم يتم العثور على حل في أقرب وقت ممكن للسيطرة على الأزمة الاقتصادية في أفغانستان، فمن المؤكد أنها ستتجاوز حدود البلاد وتؤثر سلبا على جيرانها والعالم.
*أهداف المؤتمر وآمال واعدة
وقال عبد اللهيان: إنّ المؤتمر يهدف إلى بحث أوضاع أفغانستان الجديدة بعد سيطرة "طالبان"، معرباً عن أمله في أن يوصل المؤتمر "بصوت موحد رسالة مشتركة إلى المجتمع الدولي ودول المنطقة وداخل أفغانستان".
وأضاف عبد اللهيان أنّ مسؤولية تأمين أمن المواطنين الأفغان والحدود مع الجيران تقع بالدرجة الأولى على عاتق الهيئة الحاكمة في كابول، داعياً الجميع إلى ضرورة دعم أفغانستان للخروج من أزمتها الراهنة.
كما دعا وزير الخارجية، أميركا إلى "تحمّل مسؤوليتها تجاه الكوارث التي خلقتها في أفغانستان خلال العقدين الماضيين"، مؤكدا أن جذور المشكلة الأفغانية تعود إلى "التدخلات الأجنبية".
* إرث تدخل القوى المتغطرسة
بدوره قال وزير الخارجية "حسين امير عبد اللهيان" في المؤتمر: إن الأزمة التي تقلقنا هي إرث التدخل الطائش للقوى المتغطرسة في منطقتنا، مضيفا: ان الولايات المتحدة احتلت أفغانستان بذريعة محاربة الإرهاب واستمرار تواجدها العسكري في افغانستان تسبب في زعزعة الاستقرار واندلاع الحرب وانعدام الأمن فيها.
وقال أمير عبد اللهيان: "أرحب بحضور وزراء خارجية وممثلين رفيعي المستوى من الدول المجاورة لأفغانستان في طهران ، وآمل أن يتحقق هذا الاجتماع إرادة جميع الدول المشاركة في القيام بدور بناء لصالح الشعب الأفغاني والمنطقة."
كما أعرب عن أمله في أن يسهم اجتماع طهران في ترسيم صورة أوضح لواقع أفغانستان وتوقعات دول الجوار من الوضع الراهن فيها وترسيم خارطة طريق للخطوات المقبلة.
وتابع أمير عبد اللهيان: ان واشنطن قد هربت من المشهد الافغاني بشكل غير مسؤول دون أن تلعب دوراً في تنمية أفغانستان وشعبها واوجدت الاوضاع التي نشهدها اليوم في افغانستان.
وقال: ان نهج البلدان المجاورة كان بناء ومتماسكًا إلى حد كبير بسبب فهمها العميق للوضع الراهن في أفغانستان ، مضيفا هناك إجماع نسبي حول القضايا الرئيسية بين الدول، وينبغي أن تركز جهودنا في هذا الاجتماع على التوصل الى الاجماع .
واكد، إن إضعاف الاجماع أو تعطيله لن يؤدي إلاّ إلى استمرار الاضطرابات واستمرار هذه الأزمة التي تعاني منها الشعب الافغاني والمنطقة لأكثر من أربعة عقود.
*تحذيرات من الحرب الأهلية
واستطرد بالقول: ان التجربة التاريخية اثبتت أنه لا توجد آلية في أفغانستان يمكن أن تكون مستدامة دون النظر إلى الاعتبارات الاجتماعية والعرقية، مؤكدا أن عودة أفغانستان إلى جولة جديدة من الحرب الأهلية ليس في مصلحة أي من جيرانها.
وأشار إلى التخلف الاقتصادي والاجتماعي في أفغانستان، وقال: ان الفقر الاقتصادي ،والدخل الفردي المنخفض ، وارتفاع معدل الأمية وقلة مهارات العمل هي الاسباب التي تدفع الشعب للانضمام إلى الجماعات الإجرامية والإرهابية. معتبرا إن ضعف الحكومة الافغانية في ضمان أمن البلد هو من الأسباب الأخرى التي دفعت الجماعات الإرهابية المختلفة إلى التواجد في أفغانستان وتوسيع مجموعاتها العملياتية في البلد .
*خفض آلام الشعب الافغاني
وصرح أمير عبد اللهيان بأننا شهدنا في الأشهر الأخيرة تكثيفا في أنشطة الجماعات الإرهابية، بما في ذلك داعش، بأفغانستان. وقال: إن الهجمات الإرهابية الوحشية لداعش على الطوائف الدينية، بما في ذلك الهجمات على مساجد المسلمين إنها أمثلة لسلوكيات تزعج الشعب الافغاني والرأي العام العالمي باسم الإسلام.
ولفت الى اقتراح الجمهورية الاسلامية الايرانية واعرب عن امله في ان يمهد اجتماع طهران لتجاوز القاء كلمات سياسية بحتة ويفتح المجال امام مناقشة آليات التعاون الشامل بين دول الجوار الافغاني على ارض الواقع من اجل خفض آلام الشعب الافغاني والحد من التهديدات التي قد تنطلق من افغانستان.
وفيما اشار الى انعدام التوازن في افغانستان وضرورة فهم المتطلبات الاجتماعية فيها اكد على التحرك نحو تلبية هذه المتطلبات، واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤكد على تشكيل حكومة شاملة يشارك فيه جميع الاطياف الدينية والطائفية في افغانستان من خلال اجراء الحوار الافغاني بمنأى عن التدخل الاجنبي.
ومضى يقول يتوقع من جميع دول الجوار الافغاني ان تستخدم نفوذها على قادة طالبان وباقي الاطراف الافغانية لتشجيع التلاحم والمشاركة فيما بينهم لتسهيل تشكيل الحكومة هناك.
*مسؤوليات حركة طالبان
وبخصوص المقترح الايراني الثاني اوضح، ان حركة طالبان وباعتبارها الهيئة الحاكمة في افغانستان تتولى مسؤولية لا يمكن انكارها في ضمان الامن ومكافحة الارهاب وضمان حقوق مختلف اطياف الشعب الافغاني، بمن فيهم النساء ووضع حد لانتهاك حقوق الاقليات الدينية والطائفية فيها واجتثاث جذور التشرد والقبول بمبادى الحقوق الدولية.
وفي السياق اكد اميرعبداللهيان ان الشعب الافغاني بحاجة للمساعدات الانسانية بما فيها توفير الادوية والطعام واللقاح المضاد لفيروس كورونا، واضاف: ان تحقيق هذا الهدف يتطلب عرض آلية محددة و ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تقترح في هذا المجال تفعيل برنامج "اكو" لدعم الشعب الافغاني.
*ايران تدعو الامم المتحدة للوساطة
واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تقترح ان ندعو الامين العام للامم المتحدة الى بذل جهود للوساطة بين الاطراف الافغانية بهدف التوصل الى اتفاق بشأن البنية السياسية لمستقبل افغانستان.
وقال: ان انسحاب الولايات المتحدة وقواتها العسكرية من افغانستان جسد صمود ونضال الشعب الأفغاني العظيم.
وفي الختام جدد امير عبداللهيان ترحيبه لوزراء الخارجية والممثلين الخاصين لدول الجوار الافغاني لمشاركتهم في اجتماع طهران معربا عن امله في ان يسهم اجتماع طهران في اتخاذ خطوات مؤثرة في مساعدة افغانستان وخفض الام الشعب الافغاني المظلوم.
*اجتماع طهران يحمل رسالة التقارب
من جانبه اكد المتحدث باسم الخارجية "سعيد خطيب زادة"، ان الاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول الجوار الافغاني، بطهران، عقد في اجواء ايجابية وبناءة؛ مبينا، ان رسالة الاجتماع هي تظافر الجهود بين كافة الدول الاقليمية بدل التباعد والمنافسة، وقد تحقق هذا الهدف لحد الآن.
وفي تصريح له الاربعاء حول اجتماع طهران لوزراء خارجية 6 دول جارة لافغانستان، اعلن خطيب زادة ان المحادثات لاتزال جارية، "ونحن نبذل الجهود من اجل التوصل الى نص بيان مشترك بين جميع الوزراء؛ وذلك في ضوء الاجواء الايجابية والبناءة للغاية هناك".
واوضح : ان مايحدث حاليا هو تحديد الخطوط التي يمكن من خلالها لدول الجوار الافغاني ان تسهل مستقبل هذا البلد وفقا لارادة ومطالب شعبه.
واضاف: ان "الجانب الاهم في ذلك هو تشكيل حكومة شاملة تضم جميع الاقوام ومكونات المجتمع الافغاني وتنبذ العنف من هذا البلد، وتداب على تحصينه امام تدفق الدول الاخرى؛ لتصبح افغانستان عضوا مؤثرا في الترتيبات المتعلقة بالتعاون الاقليمي".