هذه الجرائم والممارسات الصهيونية البشعة تستدعي تحرك المنظمات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة وتعمل بمسؤولياتها في اتخاذ الخطوات اللازمة لايقاف الاحتلال عند حده. فما قام به الصهاينة من اقتحام للمسجد الاقصى واستهداف الفلسطينيين العزّل في اليوم العالمي للقدس، دلالة على استفزاز لمشاعر المسلمين في هذا اليوم العظيم.
ان اليوم العالمي للقدس الذي اعلن عنه الامام الخميني الراحل (رض) بهدف رص صفوف المسلمين واجماعهم على تحرير القدس الشريف وأرض فلسطين الحبيبة بات رمزاً للمقاومة والتضامن مع الشعب الفلسطيني المظلوم الذي انتقل شبابه اليوم من انتفاضة الحجارة الى انتفاضة الصواريخ.
غير ان هذا اليوم الخالد يثير حفيظة المتحالفين الرجعيين في المنطقة مع الكيان الصهيوني، فقد شهدت الكثير من دول العالم مسيرات وتظاهرات جماهيرية حاشدة بهذه المناسبة، لكن بعض الانظمة لم تشعر بالارتياح من ذلك، خاصة المطبّعة مع العدو، فالبحرين شهدت مسيرات كبيرة ردد خلالها المتظاهرون شعارات "الموت لاميركا واسرائيل" مؤكدين ان الشعب البحريني سيقف بحزم ضد عملية التطبيع مع كيان الاحتلال. وفي عمان نفذ الاردنيون اعتصاماً رفعوا خلاله العلم الفلسطيني، مؤكدين ان القدس عاصمة فلسطين الابدية، وطالبوا بطرد سفير الاحتلال من عمان.
كما احيا ابناء اليمن الجريح اليوم العالمي للقدس، مؤكدين على أهمية هذا اليوم في دعم قضية فلسطين وتحريرها، هذا الى جانب المسيرات الحاشدة التي ازعجت انظمة اخرى مثل نيجيريا التي اطلق جيشها المجرم النار على المشاركين العزل في المسيرات مما اصاب العشرات منهم.
ولكن رغم ذلك، سيبقى اليوم العالمي للقدس يدوي في العالم حتى يوم تحرير فلسطين من النهر الى البحر، وعودة ابنائها الى وطنهم، ان شاء الله.
علي جايجيان/الوفاق