معرف الأخبار : 67231
تاريخ الإفراج : 5/6/2021 1:19:58 PM
قبسات قرآنية.. فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِّن قَوْلِهَا ...

قبسات قرآنية.. فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِّن قَوْلِهَا ...

قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز: "فَتَبَسَّمَ ضَاحِكا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكرَ نِعْمَتَك ٱلَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيّ وَعَلَىٰ وَٰلِدَيّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَٰلِحًا تَرْضَىٰهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِك فِي عِبَادِك ٱلصَّٰلِحِينَ"، (سورة النمل المباركة، الآية 19).

يقول القرآن الكريم عن قصة النبي سليمان (على نبينا وآله وعليه السلام) مع النملة أنه تبسّم لقولها:

"حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يا أَيهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكنَكمْ لَا يحْطِمَنَّكمْ سُلَيمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يشْعُرُونَ"، (النمل:١٨).

مختصر القصة انه (عليه السلام) وجنوده كانوا يمرون على وادٍ به نمل كثير، فكانت القصة كما رواها القرآن.

قد يستوحى او يفهم من الآية أن تبسم سليمان (ع) لكلام النملة هو بمثابة الأسلوب الحكيم لتعامل  الكبير مع الضعيف الذي يخافه وهو لا ينوي أذاه.

 كما أن في الابتسامة اشارة الى أن سليمان (ع) لم يقصر في حق رعيته، وأنه مرتاح الضمير، ومستقر نفسياً، وأنه ايجابي التعامل مع الأحداث.

 قد يكون في تبسمه دلالة على أن مطالب الضعفاء والمظلومين عنده مجابة، ولذلك أدى إلى إنقاذ مملكة النمل من الدمار.

وفيه دلالة على أن للمظلوم حق أن يدافع عن نفسه أمام أي شخص كان، وأن حقه يرد إليه، ولا يمكن قبول ظلم القوي على الفقير الضعيف، أي أن العدالة سارية ولابد ان تأخذ مجراها.

وفيها اشارة لفائدة تعامل الحاكم الايجابي، في أن يبتسم، خاصة في وجه الرعية -كبيرها وصغيرها، قويها وضعيفها، فقيرها وغنيها،- لا أن يبتسم للحاشية، ويكشّر ويتهجّم أمام الرعية التي لا حول لها.

لذلك قال رسول الله (ص) وهو يحث المسلمين على التبسم في وجه بعضهم البعض: (تبسمك في وجه أخيك صدقة)، وقال (ص) أيضاً: (إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم، فسعوهم ببسط الوجه وحسن الخلق). وقد كان (ص) أكثر الناس تبسماً لأصحابه، يقول عبد الله بن الحارث بن حزم: ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله (ص).


نورنيوز-وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك