في السياق قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في فعالية "المنبر الموحد" بمناسبة إحياء يوم القدس العالمي: الأحداث الأخيرة تؤكد تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه وعدم تخليه عن أي من هذه الحقوق، والعملية البطولية الأخيرة في الضفة الغربية شكل من أشكال إصرار الفلسطينيين على التمسك بأرضهم.
وأضاف سماحته: الأجيال الفلسطينية الشابة ما زالت تحمل الاستعداد للتضحية وهي على كل حال تسير في طريق النصر القاطع إن شاء الله، الشعب الفلسطيني يؤكد يوما بعد يوم تمسكه بحقوقه وهذا يحمل الأمة مسؤولية أكبر لنصرته.
* محور المقاومة يقف خلف الشعب الفلسطيني
وأردف سماحة السيد نصرالله: سقوط مرحلة ترامب وأعمدته وسقوط صفقة القرن هي من جملة العوامل المهمة في المنطقة، معتبراً التطورات الأخيرة ستزيد من فرص تواصل محور المقاومة وهو عامل مهم ومبشّر يجعلنا نشعر بأن القدس أقرب.
وأكد السيد نصرالله أن محور المقاومة يقف خلف الشعب الفلسطيني وخلف القضية الفلسطينية، معتبرا الأزمات العميقة داخل الكيان الصهيوني هي عوامل ايجابية تزيد المسؤولية اتجاه قضية القدس.
وقال: نرى تداعي المحاور الأخرى التي كانت تقود الحروب على المقاومة في منطقتنا، مؤكدا أن التطبيع يجب أن يرفع صوت قوى المقاومة الحرة في أمتنا وهو يزيد مسؤولية المواجهة، معتبراً الدول المطبعة لم تكن في يوم من الأيام جزءا من المعركة حتى يكون خروجها مؤثرا على مسار هذه المعركة.
* القدس أقرب
وأضاف: الأوضاع الإقليمية المستجدة وارتفاع الرايات البيضاء لتعترف بفشلها وانسداد الأفق أمامها تجعلنا نشعر أننا أقرب إلى القدس.
واستطرد سماحته: بعض الانفراجات التي تحصل عملياً في الاقليم وبعض الرايات البيضاء التي بدأت ترتفع هنا وهناك لتعترف ولو بشكل من الأشكال بهزيمتها أو بفشلها أو بانسداد الأفق أمامها تجعلنا نشعر بأننا الى القدس أقرب من أي وقت مضى.
وأوضح: المسؤولية في يوم القدس هي تقديم كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني وللمقاومة الفلسطينية، وأكد أن محور المقاومة يجب أن يزداد تماسكاً، وهو متماسك، ويجب أن يتحضّر أكثر، ويجب أن تشتدّ قوّته أكثر لأنّ المستقبل يصنعه في هذه المنطقة محور المقاومة.
*الكيان ليس له مستقبل
وأوضح سماحته: أقول للإسرائيليين أنتم تعرفون في قرارة أنفسكم سواءً في الخلفيات الدينية أو في الخلفيات العقائدية أنّ هذا الكيان ليس له مستقبل وأنه في معرض الزوال.
وأضاف: أقول للإسرائيليين أنتم في هذه المعركة تضيّعون جهودكم وشبابكم يضيّعون شبابهم ودماءهم بلا طائل.
وتابع: أحيي الروح العظيمة للقائد الشهيد الكبير الحاج قاسم سليماني الذي يبقى اسمه وتبقى صورته وروحه وبصماته وفكره الاستراتيجي وحضوره الميداني وأنفاسه تبقى حاضرة بقوة في كلّ ساحات وميادين هذا المحور، التحية للشعب الفلسطيني والى شباب القدس الى كل أبناء هذا الشعب المظلوم، المجاهد، المقاوم، الصابر، المتمسك بحقوقه.
*يوم القدس بالرغم من كورونا
وأكد سماحة السيد نصرالله أن الشعب الفلسطيني وجوده اليوم في الساحات هو الحجة الإلهية الكبرى على كل عربي وعلى كل مسلم وعلى كل انسان حر في هذا العالم الذي تطالبه المسؤولية بأن يقف بقوة وبكل إمكاناته وقدراته الى جانب هذا الشعب.
وقال: في يوم القدس بالرغم من كورونا أي شكل من أشكال التعبير الذي لا يتنافى مع الاجراءات الوقائية نحن ندعو إليها ليكون التعبير صارخاً وقوياً إن شاء الله.
*السيد الحوثي: يوم القدس مناسبة مهمة لاستنهاض الأمة
وفي كلمته خلال الفعالية بعث قائد أنصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، السلام والتحية والإكبار لشعب فلسطين ولأحراره المجاهدين وللمرابطين في المسجد الأقصى والقدس.
وأكد السيد الحوثي أن يوم القدس مناسبة مهمة لاستنهاض الأمة وشحذ الهمم ورفع مستوى الوعي والإحساس بالمسؤولية تجاه القضية المركزية للأمة.
وقال: شعبنا اليمني بانتمائه الإيماني وهويته الإيمانية ماضٍ بكل ثبات في تمسكه بالموقف الحق في مناصرة الشعب الفلسطيني والسعي لتحرير فلسطين والمقدسات وسائر الأراضي العربية المحتلة.
وأضاف السيد الحوثي: شعبنا يتطلع لدور فاعل وإسهام كبير بالتكامل مع كل أحرار الأمة ومحور المقاومة، ويسعى عمليا للقيام بدوره في مناصر الشعب الفلسطيني مهما كان حجم المعاناة والاستهداف الذي تنفذه أدوات العمالة للضغط عليه.
وقال: موقف شعبنا في مناصرة فلسطين ينطلق من المبادئ الإيمانية والقيم الدينية والإنسانية ولا يمكن التفريط به ولا التراجع عنه، شعبنا يعتبر العدو الإسرائيلي خطرا على الأمة كلها، وعلى الأمن والسلم والاستقرار الإقليمي والدولي، وهو كيان غاصب لا مشروعية له، وغدة سرطانية يجب استئصالها.
وأردف السيد الحوثي: ما تقوم به بعض الأنظمة التي افتضحت بعمالتها وخيانتها ومسارعتها في الولاء للصهاينة اليهود والتحالف معهم تحت عنوان التطبيع هو ارتداد عن الموقف الطبيعي الحق وخيانة للإسلام والمسلمين.
وقال: تطبيع بعض الدول مع العدو انضمام مكشوف ومفضوح إلى صف الأعداء ونفاق بكل ما تعنيه الكلمة.
وتابع: الفرز والانكشاف في أمتنا عامل مساعد في صناعة تحول كبير ونقلة نوعية في مسار القضية الفلسطينية بعد إنقاذها من المساهمين في فرض نمط غير جاد في التعامل معها، معتبرا المطبعين أنهم كانوا مكبلين للأمة عن الخطوات الأكثر فاعلية ولعبوا دورا سلبيا وفرضوا أجندة تخدم العدو.
وأردف سماحة السيد الحوثي: يبقى أن يواصل أحرار وأوفياء الأمة مشوارهم بالاستعانة بالله والتوكل عليه وبتكثيف الجهود وتنسيق المواقف والسعي المستمر لاستنهاض شعوب أمتنا وبناء القدرات وتفعيل الطاقات
*الشيخ عيسى قاسم: القدس اليوم أقرب من كل ماضي
من جانبه قال آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم في الفعالية: القدس اليوم أقرب من كل ماضي الصراع حولها للتحرر الكامل من القبضة الصهيونية والتطهّر التامّ من رجسها، مؤكدا أن صفقة القرن ومؤامرة التطبيع التي انخرط فيها عدد من الدول العربية متحمّلةً عارها وسوء عواقبها هي من أخطر المؤامرات على وجود الأمّة وهويتها ومقدساتها ووحدتها وأمنها وأرضها وخزائن ثروتها.
وتابع الشيخ قاسم: القدس هي أقرب اليوم للتحرر والتطهّر والانعتاق لإيمان جبهة المقاومة العملاقة النامية والفصائل الحرّة للمقاومة الفلسطينية وملايين من شباب الأمة ورجالها ونسائها بأنّ القدس وفلسطين والدين قبل المال والدم والروح.
وأضاف: الحقّ أنه ما لم ترَ الأمة هذه الرؤية وتُترجَم في واقع سلوكها الى مواقف عمليةٍ جهاديةٍ مستبسلة تفرض هيمنتها على ساحة الصراع مع العدو الصهيوني، معتبرا اليوم يوم صراعٍ مريرٍ مصيري يتقرر من خلاله ظهور الحقّ أو التماسه، غطرسة الباطل أو ذلّه.
وقال: اليوم قد بدأ الطمع الصهيوني التوسعي في التوجه باندفاعة جنونية محتضنةٍ ومدعومةٍ بكل أسفٍ من قبل الدول العربية المطبّعة الى تأسيس تواجدٍ رسمي واسعٍ صهيونيٍ في منطقة الخليج
وأردف سماحته: اختيرت البحرين مركزا أوليا يتوافد عليه المكون البشري لهذا المشروع من الصهاينة واليهود من كل الأفاق على مثال ما كانت عليه الحالة الفلسطينية في ابتدائها، في البحرين يتمّ التحضير لبناء هذا الكيان الغازي على يد دول محور التطبيع وتبدأ انطلاقته من أرضها.
وأَضاف حول البحرين: شعب البحرين مع الموت في سبيل تحرير الأقصى والقدس وفلسطين وسلامة الأمّة ودينها ووحدتها، شعب البحرين لا يلين له عودٌ في معركة الجهاد لأعداء الله ورسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم وأمّتنا العظيمة الوسط.
*هنية: القدس كانت وستبقى مهوى أفئدة مكونات الأمة
كما كان لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية كلمة في فعالية "المنبر الموحد" بمناسبة إحياء يوم القدس العالمي، قال فيها: القدس كانت وستبقى مهوى أفئدة مكونات الأمة، مؤكدا أن القدس اليوم بها مشهدان عظيمان، إذ تعيش المعاناة في أشد حالاتها وأخطرها وهي تواجه محاولات التهويد وعمليات الاقتلاع المستمر لشعبنا ويسعى المحتلون للسيطرة المتدرجة على المسجد الأقصى أو فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد.
وأَضاف: هناك مشهد عظيم في القدس هو مشهد أهلها العظماء من أبناء الشعب الفلسطيني الذين يقفون وقفات العز نيابة عن الأمة لينتصر مرة تلو المرة على الاحتلال وجنوده ومستوطنيه
وقال: لقد هب شعبنا وشعوب الأمة على موقع مواجهة ساحة باب العمود في القدس المحتلة، بعد أن أراد أن يعبث بها الصهاينة والمستوطنون، وتابع: شعبنا لا يمكن أن يستسلم في معركة الإرادة والهوية والدفاع عن الأقصى والقدس.
وأكد أن معركة القدس مفتوحة على مصراعيها ولا زلنا أمام تهديدات حقيقية وجدية لا سيما مع تهديدات المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى في 28 رمضان في تحد سافر لمشاعر الأمة
وأردف: أدعو شعوب أمتنا للوقوف موقفا صلبا وقويا في دعم أهلنا المرابطين في الأقصى والقدس، وقال: قرارنا هو عدم السماح للصهاينة أن يعربدوا في القدس أو أن يقتحموا الأقصى في 28 من رمضان
وتابع هنية: على الأمة أن تهب لتقول لا للمحتلين والغزاة ولا للمساس بالمسجد الأقصى والقدس كعاصمة سياسية لدولة فلسطين وكمحور للصراع على أرض فلسطين، شعبنا فيه ما يملك من القدرة والاقتدار وبالتوكل على الله والثقة بأبناء الأمة ألا يخذلوا القدس والمقدسيين، لديه القدرة على إفشال مخططات الاحتلال.
وأضاف هنية: أحيي الجمهورية الإسلامية في إيران على التزامها الصارم بدعم المقاومة في فلسطين وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وإحياء يوم القدس العالمي، النصر لنا المستقبل لنا الأرض لنا ولا مكان للمحتلين على أرض فلسطين.
*زياد نخالة: قوى المقاومة في المنطقة لم تبخل
وكان للأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة كلمة في الفعالية التي عقدت مساء اليوم الاربعاء، قال فيها: نؤكد في يوم القدس على قدسية المكان الذي يرتبط بدينها وبما تمثله القدس من مثلث الوحي الإلهي مكة والمدينة المنورة والقدس، الاحتلال يعمل ليل نهار على تجريد الشعب الفلسطيني من وجوده من خلال تهجيرهم من اراضيهم.
وقال: بالرغم من كل ما يبذله العدو، فإن شعبنا الفلسطيني لا يزال يقاوم على مدى أكثر من قرن، ويثبت يوما بعد يوم قدرته على الصمود ويؤكد ثباته على أرضه وتطور مقاومته التي تتنامى وتكبر.
وأَضاف: قوى المقاومة في المنطقة لم تبخل ولم تتردد في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته بالمال والسلاح والتأييد السياسي والمعنوي.
وتابع النخالة: محور المقاومة يكبر ويتسع وغير موازين القوى التي كانت مختلة لصالح العدو بشكل كامل، فغزة بات يحسب لها ألف حساب في مواجهة المشروع الصهيوني، ولتصبح القدس أكثر قوة والتفافا حول المقاومة.
وأَضاف: أتوجه بالتحية للمرابطين في القدس، وهم يصنعون نموذجا حيا لكل الذين يقاتلون من أجل الحرية ويجعلون أجسادهم متارس ليمنعوا القتلة من تدنيس المسجد الأقصى.
واختتم كلامه بالقول: أقول للعدو وقادته، شعبنا سيبقى في هذه الأرض ويدافع عنها ويحميها بكل ما يملك، وسترحلون عاجلا أم آجلا.
* الشيخ الصميدعي: فلسطين البيت المقدس قضية عقائدية إنسانية
من جهته قال مفتي جمهورية العراق الشيخ مهدي الصميدعي في كلمته بالفعالية: فلسطين البيت المقدس قضية عقائدية إنسانية إسلامية، هذه الأرض المباركة أرض الجهاد وأرض المقاومة تُفتَن وتُبتلى باعتبار أنّ اليهود دائماً يزحفون إليها، على مدار التاريخ كان للعراقيين الدور الكبير في تحرير بيت المقدس.
وأضاف: يوم القدس العالمي يوم عظيم وكبير وراية نأمل أن تصبح ثورة إسلامية تحرر بها فلسطين والشعب الفلسطيني وتعيد له ما أخذ منه لأكثر من 80 سنة.
*الشيخ الخزعلي: محور المقاومة يشهد التقدّم
الى ذلك قال الأمين العام لعصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي في كلمة له بالفعالية: رغم كل محاولات تمكين كيان العدو من قبل أمريكا وغيرها، فإنّ محور المقاومة يشهد التقدّم بعد التقدم ويحقق النصر تلو النصر في كل الجبهات.
وأَضاف: ها هي الجمهورية الإسلامية بحكمة قائدها، وبصبر شعبها جعلت الولايات المتّحدة الأميركية تضطر للاعتراف بفشلها في سياساتها سياسة الضغوط القصوى التي مارسها الإدارة السابقة، ها هم الأبطال من جند الله وقائدهم، بإيمانهم، ولا زال الإيمان يماني، جعلوا آل سعود وأميرهم حائراً يبحث عن الحلول ويقدّم المبادرات ويقف عاجزاً عن أن يحمي نفطه أو قواعده أو قصوره.
وتابع: فصائل المقاومة الفلسطينية جعلت الاحتلال الإسرائيلي عاجزاً أن يُقابل بالمثل، عاجزاً أن يقابل صواريخ المقاومة التي تنطلق من غزّة الصمود وتقع على رؤوسه، سوريا أفشلت المشاريع الكبرى الإقليمية والدولية، وستعود لتقوم بدورها بشكل أقوى في دعم محور المقاومة وفي مقدمتها قضية القدس التي لم تتنصّل سوريا في يوم من الأيام عنها، الشعب البحريني مستمر في صموده، ولم يستطع كل الإرهاب الذي يمارسه النظام البحريني من أن يُسكت هذا الشعب المؤمن والواعي عن قضيته.
وقال: ستبقى راية رجال الله في لبنان مرفوعةً دائمًا، بقيادة سيدها سيد المقاومة السيد حسن نصرالله، حتى يأتي نصرالله الكبير بفتح القدس القريب بعون الله وهمّة المقاومين الشجعان، التواجد العسكري الأمريكي في العراق هو من أجل أمن كيان العدو الإسرائيلي، قرار فصائل المقاومة الإسلامية في العراق هو إجبار القوات الأمريكية على الخروج، خصوصاً بعد أن أعلنوا صراحةً أنه ليس في نيتهم الانسحاب من أرض العراق، قرار إجبار القوات الأمريكية على الانسحاب من العراق قرار حتمي وهو قرار الشجعان ووعد الرجال.
وأضاف الشيخ الخزعلي: واجب الوفاء أمام دماء الشهداء، ألا تبقى أي قواعد عسكرية أمريكية ولا أي مقاتل أجنبي على أرض العراق الطاهرة، إنّ المقاومين العراقيين يمتلكون المشروعية الكاملة الآن لإجبار الاحتلال الأمريكي على الانسحاب من أرضهم وحفظ الدستور العراقي الذي يمنع صراحةً وجودهم ووجود قواعدهم.
وأكد قائلا: ها هم أبناء المقاومة ينفذون العمليات ضد القواعد الأمريكية، مع العلم أن القدرات والإمكانيات التي تمتلكها فصائل المقاومة أعلى بكثير من هذا المقدار
وأوضح: لدى فصائل المقاومة الإسلامية العدد الكافي من الرجال، ومن الأسلحة الكمية والنوعية ما يستطيعون به استهداف كل الوجود الأمريكي في أي مكان على أرض العراق، نحن أناس نحبّ وطننا وندافع عن سيادته ونطالب بتحريره وخروج كل القوات الأجنبية منه، ولتحقيق هذا الهدف نحن نضبط مقدار ونوع عملياتنا العسكرية على هذا المقياس.
وقال: إذا وجدنا أنّ هذا المقدار من العمليات ضد القوات الأمريكية لم يكن كافياً فإننا سنزيد الجرعة لهم، إلى أن يكتشفوا عجزهم ويفقدوا صبرهم.
وخاطب الامريكيين قائلا: لتعلم الإدارة الأمريكية أننا نمتلك قدرة الاستنزاف، وأنّ قرارنا بإخراج القوات الأمريكية قرار وطني غير قابل للاستئناف ولا يمكن لأي أحد أو اتفاقية أن يؤثروا عليه.
واختتم كلامه قائلا: تحرير العراق من الاحتلال الأمريكي سيجعل القدس أقرب، وسيجعل تحريرها نتيجة حتمية، وهذا هو وعدنا لكل الأحرار في العالم.
*خطيب المسجد الأقصى: القدس هي الجوهرة
من جانبة قال خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري في الفعالية: القدس هي الجوهرة وبوابة الأرض إلى السماء كما هي بوابة السماء إلى الأرض، في يوم القدس العالمي ندعو لتثبيت البوصلة نحو القدس، علينا أن نذكر القدس في كل يوم وكل وقت لأنها لا تزال حتى الآن تحت نير الاحتلال والتهويد فيها مستمر نظرا لانشغال العالم العربي والإسلامي عنها.
وقال: العدو يحاربنا في القدس ديمغرافيا ولهذا استهدف حي الشيخ جراح، ولا بد من العناية بالقدس، إن تخصيص يوم لقضية القدس لايعني أن ننساها في باقي الأيام بل علينا أن نذكرها في كل أيام العام، قضية القدس تستحق من جميع العرب والمسلمين وجميع الأحرار في العالم أن يهتموا بها.
* رسالة الأسير أحمد سعادات
وفي رسالة للأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير أحمد سعادات ألقاها عنه نائبه أبو أحمد فؤاد في فعالية "المنبر الموحد" بمناسبة إحياء يوم القدس العالمي، جاء فيها: أخاطبكم من وراء قضبان سجن العدو الصهيوني الفاشي العنصري المحتل لوطننا فلسطين، تمنّيت لو أكون بينكم اليوم في هذا اليوم المجيد يوم القدس العالمي، هذا اليوم الذي أعلنه الإمام الخميني رحمه الله أعلنه يوماً عالمياً للقدس ولفلسطين وللتضامن من كل الشعوب المؤمنين والذين يؤمنون بحق الشعوب في تحقيق أهدافها وفي تحرير أوطانها، نحن الأسرى في سجون العدو الصهيوني نتطلّع لليوم الذي نمضيه معكم وبينكم في القدس وفي طهران وفي سوريا وفي لبنان وفي الأردن وفي القدس أولاً.
وأردفت الرسالة: هذه المبادرة النبيلة من سماحة الإمام والتي نتمسك بها ونتمسك نحن وكل الثوريين والمناضلين والمجاهدين في كل العالم، هذه هي المبادرة التي يجب أن نعمل كلنا …
وجاء فيها: حققت إيران بسواعد أبنائها وبجهود أبنائها وبحنكة القيادة ووحدة الشعب الإيراني بقيادة واحدة تقود هذا الشعب باتّجاه تحقيق الانتصار، نهنّئ الشعب الإيراني الشقيق على الإنجازات التي تحققت في الفترة الأخيرة، الجمهورية الإسلامية فرضت شروطها على الإمبريالية الامريكية.
وتابعت: نرى أنّ هذا الدعم والإسناد المستمر من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيجعل قوى المقاومة تحقق المزيد من الإنجازات والانتصارات وسيجعل الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية تحقق النصر وتُزيل هذا الكيان وتُقيم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على كل أرض فلسطين.
وأردفت الرسالة: نتوجه بالتحية والتقدير للقيادة وعلى رأسها الإمام علي خامنئي وللشعب الإيراني العظيم، نؤكّد بأننا في سجون العدو الصهيوني نقف معاً من أجل دعم وتأييد كل القوى التي تناهض الاحتلال ومن أجل دعم الحقوق الثابتة للشعب الإيراني الشقيق، مرّةً أخرى نعاهدكم ونعاهد أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده أننا سنستمر بالنضال وحتى ونحن داخل السجون.
*المطران عطالله حنا: القدس مُستهدَفةٌ في كل شيء
من جانبه قال مطران سبسطية للروم الأرثوذوكس المطران عطالله حنا في كلمته بالفعالية: يطيب لي أن أحييكم جميعاً في يوم القدس العالمي وأحيي بشكلٍ خاص اللجنة المركزية لإحياء يوم القدس العالم، أحيي كافة الأحرار في عالمنا الذين يدافعون دوماً عن القضية الفلسطينية وقلب هذه القضية إنّما هي القدس.
وأَضاف: أنقل إليكم تحيةً عطرة من رحاب مدينة القدس حيث أنّ المسلمون يصومون شهر رمضان والمسيحيون يحتفلون بعيد القيامة، نحن في القدس كنّا دوماً وما زلنا وسنبقى مسيحيين ومسلمين عائلةً واحدة مدافعةً عن الحق السليب ومدافعةً عن القدس وهويتها ومقدساتنا وأوقافها وإنسانها.
وأكد المطران عطالله حنا، أن القدس مُستهدَفةٌ في كل شيء ولا يُستثنى من ذلك شيءٌ على الإطلاق فكما تُستهدَف المقدسات والأوقاف الإسلامية هكذا تُستهدَف أيضاً أوقافنا ومقدساتنا المسيحية، كما يُعتدى على المسلمين الذين يتوجهون الى المسجد الأقصى يتمّ الاعتداء أيضاً على المسيحيين عندما يتوجهون الى كنيسة القيامة.
وقال: المسيحيون الفلسطينيون هم مكوّنٌ أساسي من مكونات شعبنا، ويفتخرون بانتمائهم لفلسطين وللقدس.
وتابع: نحن لسنا حياديين في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وبالقدس بشكل خاص، نحن ندافع عن هذه القضية، وندافع عن القدس، لأننا عندما ندافع عن هذه القضية إنّما ندافع عن تاريخنا وإيماننا وجذورنا وعن أصالة حضورنا في هذه البقعة المقدسة من العالم.
وأردف: القضية الفلسطينية هي قضية تجمعنا كأبناء للشعب الفلسطيني مسيحيين ومسلمين كما أنّها قضية كافة الأحرار في عالمنا، أوجّه نداءً حاراً الى أمّتنا العربية من المحيط الى الخليج والى المسيحيين والمسلمين في كلّ مكان، الى الأحرار في هذا العالم، بضرورة أن يلتفتوا الى القدس.
وتابع: لا تتركوا مدينة القدس لوحدها، لا تركوا عاصمتنا الروحية والوطنية لوحدها تقارع جلّاديها، الدفاع عن القدس هو واجب إيماني وروحي وإنساني وأخلاقي ووطني.
نورنيوز