اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على المقدسيين الذين تجمّعوا قرب باب العامود.
ورغم إجراءات الاحتلال القمعية يواصل المقدسيون تجمعاتهم في باب العامود، منددين بقمع الاحتلال ومؤكدين نصرتهم للأقصى ودفاعهم عن المقدسات.
هذا واعتقلت قوات الاحتلال، 5 شبان من شوارع القدس، واعتدت عليهم بالضرب.
ومنذ أيام، تمكّن الشباب المقدسيين من إزالة السواتر الحديدية الإسرائيلية من منطقة باب العامود في القدس المحتلة، بعد أيام من الاحتجاجات بسبب الإجراءات الأمنية الإسرائيلية القمعية بحق المواطنين الفلسطينيين.
وشهدت منطقة باب العامود والشوارع المحيطة بها احتجاجات ومواجهات عنيفة، منذ مطلع شهر رمضان، رفضاً لإغلاق ساحة باب العامود وتقسيمها بالسواتر الحديدية.
برنامج وطني لمجابهة الاحتلال
من جانبه، دعا الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة، القوى الفلسطينية إلى اجتماع وطني عاجل للتوافق على برنامج وطني لمجابهة الاحتلال الإسرائيلي.
النخالة وفي بيان له، اليوم الجمعة، قال "إن ما يجري يؤكد على أن الجهاد والمقاومة ضد العدو الصهيوني هما الحقيقة الثابتة التي على الجميع أن يتعاطي معها بجدية وألا يقفز عنها".
وأضاف قائلاً: " إننا شعب ما زلنا تحت الاحتلال، بالرغم من مظاهر السلطة الوهمية التي نراها متجسدة في الأجهزة الأمنية والشرطية التي تعمل ليل نهار على التعاون الأمني مع العدو".
وتابع قوله: "السلطة متوهمة أن التنسيق الأمني ربما يقنع العدو بمنحنا دولة، وأن محاولة التعايش مع الاحتلال عبر الانتخابات وكأننا نعيش بكامل حريتنا اثبتت الوقائع السابقة منذ توقيع اتفاق أوسلو اللعين أنها أوهام كاذبة".
نخالة أشار إلى أن "ما يجري اليوم من حصار لغزة، وملاحقاتٍ لشعبنا واعتقالاتٍ وهدمٍ للبيوت، وتمدد الاستيطان في القدس وعموم الضفة الغربية، وما يجري من اقتحامات للمسجد الأقصى وعدوان على أحياء القدس وتغوّل المستوطنين على ممتلكات شعبنا وحقوقه، كل ذلك يثبت أننا ما زلنا نعيش تحت الاحتلال الذي يجب أن نقاومه لا أن نستجديه أو نتعايش معه بدعاوى باطلة".
كما دعا كافة القوى الفلسطينية إلى "الاجتماع فوراً بدل التصريحات والاحتجاجات، ويكون على جدول أعمالنا بند واحد فقط".
وكان عدد من الفصائل الفلسطينية قد أعلنت رفضها قرار تأجيل الانتخابات، محذرة من أن تأجيل الانتخابات لا يخدم إلا مصلحة الاحتلال.
هذه المواقف، تأتي بعد اجتماع القيادة الفلسطينية مساء أمس الخميس في رام الله لعرض الموقف النهائي من قرار عقد الانتخابات التشريعية في موعدها، وسط مقاطعة عدد من الفصائل الفلسطينية للاجتماع.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الاجتماع، إن "الأوروبيين أكدوا لنا أن "إسرائيل" لن تسمح بإجراء الانتخابات في القدس"، مؤكداً أنه "لن يتم إجراء الانتخابات من دون القدس".
خطورة قرار تأجيل الانتخابات
الى ذلك، أعلنت حركة حماس رفضها قرار حركة فتح والسلطة الفلسطينية المتعلق تعطيل الانتخابات الفلسطينية.
حماس وفي بيانها، اليوم الجمعة، حملّت حركة فتح ورئاسة السلطة المسؤولية الكاملة عن هذا القرار وتداعياته، مشيرةً إلى أنه "يمثّل انقلاباً على مسار الشراكة والتوافقات الوطنية، داعية إلى عدم رهن الحالة الوطنية كلها والإجماع الشعبي والوطني الفلسطيني لأجندة فصيل بعينه".
من جهتها، جددت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين موقفها برفض تأجيل الانتخابات، ودعت إلى "التمسّك بالاتفاقيات الوطنيّة لإجراء الانتخابات بحلقاتها الثلاث، مشددة على أنها ستسعى بكل السبل من أجل العدول عن قرار تأجيل الانتخابات من خلال أوسع اصطفافٍ وطني وشعبي يفرض على القيادة المتنفّذة تنفيذ هذا الاستحقاق الوطني".
الجبهة وفي بيانها، اليوم، قالت "إنّ قرار تأجيل الانتخابات يضع علامة سؤال على مدى جديّة الفريق المتنفّذ والمُهيمن على منظمة التحرير الفلسطينيّة حول إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنيّة وبناء منظمة التحرير الفلسطينيّة".
بدورها، أكدت لجان المقاومة في فلسطين على أن الإشتباك هو القانون الذي يحكم العلاقة مع المحتل، وأضافت أن الحقوق تنتزع بالقوة، محذرة من أن "التسليم بسطوة العدو على مدينة القدس بمثابة تخلي عن واجب الدفاع عن المدينة المقدسة".
نورنيوز-الميادين