معرف الأخبار : 65708
تاريخ الإفراج : 4/18/2021 8:41:48 PM
زيف الديمقراطية الامريكية..

زيف الديمقراطية الامريكية..

ما تزال العنصرية تعم المجتمع الاميركي منذ أمد طويل وهي تتفاقم يوماً بعد آخر منذ اقامة الدولة الامريكية على حساب ابناء هذه القارة التي هاجر اليها الاوروبيون، فلا يمر يوم الا ويتردد خبر عن اعتداء عنصري على الملونين من غير البيض في المجتمع الامريكي الذي يطلق على نفسه زيفاً المجتمع الديمقراطي ويتباهى بذلك.

ففي هذا المجتمع الديمقراطي اطلقت الشرطة في شيكاغو مرة أخرى النار على صبي لاتيني في الثالثة عشرة من عمره، مما دفع المئات الى التظاهر احتجاجاً على ذلك وهم يطالبون بايقاف ارهاب الشرطة العنصري، وهو ارهاب يطفوا على السطح بين حين وآخر من قبل الشرطة الاميركية التي يجب ان تكون مظهراً للديمقراطية المزعومة.

ان الشرطة في اميركا لا تضيع أي فرصة لدفع المواطنين الى التظاهر ضد عنصريتها الخطيرة التي تنتهي في اغلب الاحيان الى مقتل الشخص المعتدى عليه سواء كان رجلاً او صبياً، المهم ان يكون ذو بشرة ملونة، فمدينة نيويورك بدورها شهدت أيضاً عدة احتجاجات حاشدة على مقتل شاب اميركي من ذوي البشرة السوداء، ومن اصل افريقي، مظاهرات اكدت على أهمية حياة السود التي لا تكترث بها الشرطة الاميركية. ولا يسع المجال للحديث عن مثل هذه الوقائع المأساوية الشبه يومية التي تقترفها الشرطة التي يتعين عليها اساساً صون الأمن وحياة وكرامة المواطنين في مجتمع يتفاخر بالديمقراطية امام الاخرين.

ان الذين يقدمون على قتل ذوي البشرة الملونة، ربما ليس لهم ذنب فيما يرتكبونه لانهم ترعرعوا في مجتمع متجذر عنصرياً يدفعهم الى مثل هذه الممارسات اللاانسانية والشاذة ضد غيرهم، سيما وان هذا المجتمع قام منذ البداية على إبادة أبناء البلاد الاصليين وهم الهنود الحمر، لتصف الاجواء للمهاجرين الاوروبيين في مجتمع لا تعكر أجواءه الديمقراطية وجوه ملونة غير بيضاء.

والمؤسف ان الولايات المتحدة التي ترسل قواتها العسكرية الى العديد من دول العالم خاصة دول الشرق الاوسط وغرب آسيا تولي اهتماماً كبير بتصدير ديمقراطيتها المزيفة الى هذه الدول.

علي جايجيان


الوفاق
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك