وفي إشارة إلى زيارة أمين مجلس الأمن القومي الأوكراني إلى إيران في فبراير 2020، في الوقت الذي كان مسؤولاً فيه عن متابعة قضية تحطم الطائرة، أضاف "خسروي": خلال اللقاء المشترك الذي جمع دانيلوف مع الأدميرال شمخاني (أمين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني)، والذي حضره ممثلو منظمات الطيران من كلا البلدين، تم تقديم شرح تقني شامل للمسؤول الاوكراني، يؤكد حقيقة ما أعلنته ايران بشفافية أن الحادثة المأساوية كانت غير مقصودة وناجمة عن خطأ بشري.
وأضاف: رفض أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني خلال لقائه دانيلوف، في إشارة إلى البحث الشامل والدقيق الذي أجرته فرق التحقيق المختلفة في ايران، رفضاً قاطعاً أي احتمال وفرضية أخرى في هذا الصدد.
وأردف خسروي: كان طلب دانيلوف الوحيد والجليّ من إيران هو إرسال الصندوق الأسود الخاص بالطائرة المتحطمة إلى أوكرانيا لإعادة قراءته، وهو ما وصفه بأنه مسألة شرف لبلاده.
وأوضح المتحدث باسم المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني: كان رأي إيران الأولي نقل المعدات المتخصصة لقراءة الصندوق الأسود وإعادة قراءته في إيران، الأمر الذي لم يكن ممكناً لأسباب فنية.
وتابع خسروي: في الاتفاق المبرم بين الأدميرال شمخاني ودانيلوف، تقرّر إرسال الصندوق الأسود إلى أوكرانيا، ولكن بعد فحص دقيق من قبل خبراء هيئة الطيران المدني، أصبح من الواضح أن أوكرانيا لا تملك القدرة الفنية اللازمة لقراءته، فتم عوضاً عن ذلك إرسال الصندوق الأسود إلى فرنسا، وتمت قراءته مرة أخرى.
وفنّد خسروي، الأنباء غير صحيحة القائمة على سوء فهم السيد دانيلوف لتصريحات الأدميرال شمخاني الشفافة والواضحة، في وقت كان يقوم فيه القضاء الايراني بتأدية واجبه في سياق هذه القضية.
واعتبر خسروي، أن ادعاءات امين مجلس الامن القومي الاوكراني تعزز الشكوك في أن هذه المزاعم مصمّمة خصيصا لصرف الرأي العام والتحريض على الجدل مرّة أخرى على أساس المحتوى المزيف.
وفي الختام، أكد خسروي صحّة رأي الخبراء والتوثيق الدقيق في الجمهورية الإسلامية المتمثّل بأن هذه الحادثة المأساوية ناجمة عن خطأ بشري لا غير، واعتبر أن تجنّب اعتماد التحليل التقني للحادثة وتوظيفها لتحقيق أغرض سياسية من قبل الطرف المقابل "أمر مرفوض وغير مقبول".
نورنيوز