وتعد المظاهرة امتدادا للعديد من الاحتجاجات التي شهدتها عدة مدن أمريكية في الأسابيع الماضية منذ مقتل جورج فلويد.
وعلى الرغم من إظهار السلاح من قبل عناصر المجموعة في مشهد أشبه بـ"العرض العسكري"، إلا أن مسؤوليها يؤكدون أن الحراك سلميا، إلا أنهم أكدوا فى تصريحات أبرزتها مجلة نيوزويك قبل أيام، أنهم ليسوا متظاهرين، ولم يخرجوا للهتاف أو الغناء في الشوارع على غرار الاحتجاجات التي شهدتها المدن الأمريكية فى الأيام الماضية.

الحراك ليس الأول من نوعه، حيث سبقه تحركات مماثلة فى عدة مدن في الأسابيع الماضية، حيث خرجوا للمطالبة بإزالة تماثيل عنصرية بولاية جورجيا الأمريكية، وغيرها.


*مساع شكلية للنجاة من هول الاقتتال
في الأثناء شكلت النائبة العامة لولاية نيويورك الأمريكية، ليتيشا جيمس، هيئة محلفين للتحقيق في قضية دانيال برود، وهو رجل من ذوي البشرة السوداء، توفي أثناء احتجازه.
وقالت جيمس اليوم الأحد: "عانت عائلة برود وسكان روتشستر من ألم وحزن شديدين. سيتحرك مكتبي على الفور لتشكيل هيئة محلفين كبرى في إطار تحقيقنا الشامل في هذه المسألة".
واندلعت احتجاجات في مدينة روتشستر، التي يقطنها نحو 200 ألف نسمة، بعدما نشرت عائلة برود تسجيل فيديو التقطته كاميرا مثبتة في ملابس ضابط شرطة، لعملية اعتقال دانيال برود في مارس الماضي.
وأظهرت اللقطات مجموعة من الضباط يغطون رأس برود، للحيلولة على ما يبدو دون نقله عدوى فيروس كورونا، وهو يجثو عاريا ومكبلا في قارعة الطريق.
وأظهر تسجيل الفيديو أيضا الضباط وهم يضعون وجه برود في الأرض، وأمكن سماع الرجل وهو يصرخ قائلا "ارفعوا هذا... عن وجهي" و "أنتم تقتلونني"، في إشارة إلى غطاء الرأس، بينما أمكن سماع الضباط يقولون "اهدأ" و "توقف عن البصق".
وتوفي الرجل بعد الواقعة بأسبوع داخل مستشفى، وجرى إيقاف 7 ضباط عن العمل يوم الخميس بسبب هذه الواقعة.
وخلص تقرير الطبيب الشرعي، إلى أن دانيال برود قُتل نتيجة "مضاعفات اختناقه وهو مقيد"، مع عامل آخر مساعد وهو التسمم بعقار فينسيكليدين
نورنيوز/وكالات