نورنيوز- دعا وزير الصحة الايراني، سعيد نمكي، الإقتصادات الكبرى بالعالم ألا ينسوا أن في غضون جائحة كورونا إذا انهار النظام الصحي، وإذا جزع العاملون في القطاع الصحي، وإذا لم يكن هناك دواء ومعدات طبية، فلن يكون هناك اقتصاد أيضا.
وكتب نمكي في مذكرة له على صفحته بموقع إنستغرام اليوم الجمعة: ألقيت أمس نظرة على الإحصائيات حول تأثير كورونا على إقتصادات الدول. وقارنت اقتصاد بلدنا إيران مع أقدم الاقتصادات والدولة المالكة لأقوى بنية تحتية للرعاية الصحية في أوروبا، أي بريطانيا. ووجدت أن اقتصاد هذه الدولة تقلص بنسبة 25٪ واقتصاد بلدنا الحبيب بنسبة 3.5٪. وشعرت بالفخر والاعتزاز، لأننا في ذروة الحظر الجائر، حيث كان الجميع يتوقع انهيارنا، تمكننا من تخطي أسوأ بلاء ووباء في هذا القرن وخرجنا من هذا السباق غير المتكافئ كالعنقاء التي تنبعث من الرماد. وتحقق ذلك بعون من الله تعالى وبفضل دعوات عوائل الشهداء وأبناء الشعب الذين سطروا هذه الملحمة بقلوب مليئة بالإيمان وجهود مستمرة ليل نهار.
المتعافون أكثر من 330 ألفا
يأتي تصريح وزير الصحّة الايراني بينما لا تزال ايران تحافظ على وتيرة يومية مستقرة بعدد الوفيات والاصابات بفيروس كورونا، حيث أعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة الايرانية سيما سادات لاري، عن تسجيل 118 حالة وفاة جديدة بكورونا في البلاد خلال الساعات الـ24 الماضية، ليبلغ إجمالي عدد الوفيات بكورونا في ايران 22 الفا و44 شخصا، فيما بلغ عدد المتعافين من الفيروس في البلاد 330 الفا و308 أشخاص لغاية الآن.
في حين تم تسجيل 2026 حالة إصابة جديدة بكوفيد-19، ليرتفع اجمالي عدد الاصابات المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد، لغاية ظهر اليوم الجمعة 382 الفا و772 شخصا، وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة، بأن 3 ملايين و331 الفا و73 شخصا خضعوا حتى الآن لإختبار الاصابة بفيروس كورونا في أنحاء البلاد.
عودة حذرة للمدارس
وبينما توشك العطلة الصيفية على الانتهاء، أعلن وزير التربية والتعليم الايراني، محسن حاجي ميرزائي، عن إعادة فتح كافة المدارس في إيران اعتبارا من يوم غد السبت، 5 أيلول/سبتمبر، مع الإبقاء على الإلتزام بجميع البروتوكولات الصحية.
وعن برنامج وزارة التربية لإعادة فتح المدارس في ظل الجائحة، قال حاجي ميرزائي: ستُترك مسافة متر واحد على الأقل بين الطلاب، كما ستستغرق كل حصة دراسية 35 دقيقة كحد أقصى.
وأكد حاجي ميرزائي في حواره مع القناة الثانية من التلفزيون الإيراني، ان صحة الطلاب وأسرهم واستمرار التعليم، تشكل أهم أولوياتنا في إتخاذ أي قرار في وزارة التربية والتعليم مضيفا، ان الانقطاع في التعليم له تداعيات نفسية سلبية على الطلاب وأخطار على المجتمع في المستقبل.
وأشار الى إعادة فتح المدارس في الدول الأوروبية وجنوب شرق آسيا قبل أسبوع، منوها الى التفاعل الوثيق القائم بين وزارة الصحة والدول الأخرى في هذا المجال.
وشدد وزير التربية والتعليم، أنه لا بديل عن "التعليم وجها لوجه" من حيث الجودة، وهذا الأسلوب يتفوق على أنواع التعليم الأخرى
نورنيوز