نورنيوز- أشار "كاظم غريب آبادي" سفير ومندوب ايران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا،اليوم الجمعة، الى التقرير الأخير للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بإتفاقية ضمانات معاهدة حظر الانتشار النووي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معتبرا ان هذا التقرير مهم ويمكن تقييمه من ناحيتين: من الناحية الشكلية، يتناول هذا التقرير تطورات وتقدم العلاقات والتعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ويشير إلى تفاعل بناء وموضوعي بين الجانبين في هذه الفترة للتوصل إلى رؤية مشتركة وإيجاد حلول للمشاكل.
وأضاف غريب آبادي: "من حيث المضمون، يرسم هذا التقرير بوضوح آفاقا إيجابية وبناءة في العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال تقديم صورة واضحة لحالة التعاون الحالية، والتي من المتوقع أن ترحب بها الأغلبية الساحقة من الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس المحافظين".
وتابع: "يشير هذا التقرير إلى زيارة المدير العام للوكالة الى طهران في 25 و26 آب/ أغسطس، ولقائاته بكبار المسؤولين الإيرانيين، والبيان المشترك بين إيران والوكالة المتمخض عنها الذي صدر بهدف تعزيز التعاون والثقة المتبادلة.
وأضاف: "وفقا لهذا التقرير، تمكنت الوكالة من الوصول إلى أحد الموقعين المطلوبين، ومن المقرر الوصول إلى الموقع الثاني هذا الشهر"، كما رحب المدير العام بالاتفاق الأخير بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية وأرفق البيان المشترك بالتقرير.
وصرح غريب آبادي: ان ايران أثبتت حسن نواياها في التعامل مع المدير العام الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونتوقع ان يحظى البيان المشترك وتقرير المدير العام بدعم اعضاء مجلس المحافظين والاعضاء الآخرين للوكالة، وأن يعد اجراء اساسيا لوضع المواضيع الثلاثة او الاثنين المرتبطة بالضمانات بين ايران والوكالة الدولية، في الحالة العادية، وذلك من خلال التنفيذ المستقل والمحايد والمهني للاتفاقات والالتزامات.
مضمون التقرير
غريب آبادي أكد أن التقرير الجديد للوكالة لا يختلف كثيرًا في محتواه عن التقرير السابق، وفي الواقع، قامت الوكالة بتحديث بعض المعلومات الفنية لا أكثر في تقريرها، بطريقة تتمكن من خلالها اضافة المعلومات الضرورية حول تصرفات إيران في تنفيذ قراراتها السابقة من أجل تعليق جزء من التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
وأضاف سفير ومندوب ايران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا أن التقرير يشير إلى التطورات والتغيرات التالية:
• حتى 22 أغسطس/آب وصلت كمية الماء الثقيل في إيران إلى 128.5 طن متري (سبب الانخفاض مقارنة بالتقرير السابق هو تصدير جزء من هذا الماء الثقيل وكذلك استخدام الكميات في أنشطة البحث والتطوير).
• استمرار استخدام الآلات الجديدة والتخصيب بأجهزة آي.آر4 - آي.آر 5 - آي.آر 6 - آي.آر.اس و آي.آر.اس ۶ - في إطار البحث والتطوير.
• استمرار تخصيب اليورانيوم حتى مستوى 4.5٪ مايتجاوز الحدّ المتّفق عليه في خطة العمل المشتركة.
• بلغ مخزون اليورانيوم الإيراني المخصب نحو 2105 كلغ وهو أكثر من تقرير حزيران/يونيو حيث بلغ حجمه 1890.3 كيلوغرام من اليورانيوم مع تخصيب بدرجة نقاء انشطارية تصل إلى 4.5 بالمئة.
وأكد غريب آبادي أن هذا التقرير على غرار التقرير السابق للوكالة الذي يهدف الى استمرار آليات المراقبة والتحقق من الاتفاق النووي مع إيران، لا سيما فيما يتعلق بالظروف الخاصة الناشئة عن كورونا واستمرار إيران في التنفيذ المؤقت والطوعي للبروتوكول الإضافي ومواصلة التحقق من عدم تحويل المواد والأنشطة النووية المعلنة في إيران.
نورنيوز