نورنيوز- شهد البلاط الملكي ومجلس الوزراء في السعودية عدة تحولات خلال الأيام الماضية، من أهمها إقالة الملك سلمان لعدد من مسؤولي وزارة الدفاع وقيادات تحالف العدوان السعودي المشتركة على اليمن.
وأطاح الملك سلمان، بقائد القوات المشتركة السعودية فهد بنتركي بنعبدالعزيز آلسعود، وعدد من مسؤولي وزارة الدفاع السعودية، وعين اللواء مطلق بن سالم بن المطلق الأزيمع قائدا للقوات المشتركة والذي يتولى نائب رئيس هيئة الأركان العامة بدلا من الأمير فهد، وهو إجراء يضع المتابع في حيرة.
ورافق قرار العاهل السعودي، الذي تردد أنه تم تنفيذه بضغط من "محمد بن سلمان"، اعتقالات واسعة النطاق لبعض العناصر المؤثرة في هيكل السلطة في السعودية، وخاصة ولي العهد السابق محمد بن نايف وجميع من كان على ارتباط به بأي شكل من الأشكال، ويمكن بحث إجراءات البلاط السعودي من الناحيتين الداخلية والخارجية.
في الداخل، يحاول بن سلمان نظرا لتدهور أوضاع الملك سلمان وتصاعد الجدل حول خلافته في المستقبل، وبهدف القضاء على المطالبين بالمملكة، إزالة كل إخفاقاته وعدم كفاءته في عهده عن طريق إقالة أو اعتقال بعض الأشخاص في مراكز الإدارة. لهذا السبب التغييرات الحاصلة في وزارة الدفاع جاءت بشكل واضح بسبب فضيحة الإخفاقات في اليمن.
في الخارج، بالنظر إلى تنافسه الشرس مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زيد على ميدالية الطاعة الأمريكية في غرب وجنوب غرب آسيا من ناحية، واستياء ترامب من الهزائم المتتالية في اليمن من ناحية أخرى؛ مع التغييرات في الهياكل الإدارية السعودية، يحاول بن سلمان إظهار تصميمه على تلبية أوامر البيت الأبيض.
يُدرك بن سلمان أنه عاجز عن السير على الدرب الذي انتهجه بن زايد المتمثّل بـ"تطبيع العلاقات مع اسرائيل والكشف عنها أمام العلن" نظرا لمكانة السعودية في العالم الإسلامي، وبالتالي لن يتمكّن من دعم اللوبي الصهيوني المُهيمن في هيكل القوة الاميركية بشكل كامل...
وبتعبيرٍ أبسط، يُدرك بن سلمان أنه عاجز عن السير على الدرب الذي انتهجه بن زايد المتمثّل بـ"تطبيع العلاقات مع اسرائيل والكشف عنها أمام العلن" نظرا لمكانة السعودية في العالم الإسلامي، وبالتالي لن يتمكّن من دعم اللوبي الصهيوني المُهيمن في هيكل القوة الاميركية بشكل كامل، لذلك نراه يحاول إرضاء ترامب بطرق أخرى لتوطيد عرشه المنشود قدر الإمكان قبل نتيجة الانتخابات الأمريكية لعام 2020.
نورنيوز