وبحسب المكتب الاعلامي للمهرجان، من أجل إطلاع المجتمع على ما يتم إنتاجه وتقديمه للجمهور في السينما العالمية من الأعمال الراسخة تحت سيطرة الصهيونية، قرر مهرجان أفلام المقاومة الدولي بدورته السادسة عشر استحداث مسابقة خاصة بالتحقيقات التي تغور في أعماق السينما التي يهيمن عليها الصهاينة حول العالم.
في هذا الصدد يقول شفيع آقا محمديان. مدير قسم السينما السامرية بالمهرجان (المخصصة للسينما الصهيونية): "توعية المجتمع بالسينما السامرية وفعالياتها من أهم مهام ورسالات سينما المقاومة والدفاع المقدس ، وبالطبع مهرجان المقاومة الدولي".
وأشار إلى أن كلمة سامري هي مفهوم عالمي، وأضاف: "كلمة سامري أوسع من الصهيونية، رغم أن هاتين الكلمتين لا تختلفان عن بعضهما البعض ظاهرياً".
وتابعت آقا محمديان: يمكن للمخرج أن يكون من غير الصهاينة، ولكن من أجل تحقيق أهداف الصهيونية والسير بالفكر السائد في هذه الأيديولوجية، وبهذا النهج، ستكون أعمال هذا المخرج ضمن السينما السامرية. يمكن لهذا النوع من السينما أن يروج لمفاهيم مثل عبادة الأصنام والعنف والعنصرية وحتى الإرهاب.
وقال: في السينما العالمية، قد تكون صناعة الأفلام ليبرالية أو دينية، لكنها تنتج أعمالها تحت تأثير الفكر الصهيوني. في الواقع، في هذا النوع من السينما، هناك أناس، مثل عصر النبي موسى، على الرغم من أنهم رأوا معجزة البحر وعبور البحر، ولكن مع قليل من التحدي، تحولوا إلى عبادة العجل. تسعى السينما السامرية إلى تعزيز التفكير العلماني.
وصرح مدير قسم السينما السامرية في مهرجان أفلام المقاومة الدولي: أن المهرجان يسعى إلى عرض بعض أعمال السينما السامرية ثم تحليل المحتوى وحتى التكنولوجيا الخاصة بهذه الأعمال حتى يكون الجمهور أكثر وعياً بمثل هذه الإنتاجات. لهذا السبب، يقام هذا الجزء من المهرجان بحضور كبار الخبراء المحليين والأجانب.
جدير بالذكر أن مهرجان أفلام المقاومة الدولي بنسخته السادسة عشرة ينعقد خلال شهري سبتمبر/أيلول و نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بإدارة "مهدي عظيمي ميرآبادي" في العاصمة طهران، مع اتخاذ التدابير الصحية الكاملة في ظل تفشّي فيروس كورونا المستجد.
نورنيوز