نورنيوز- كشف مساعد الخارجية الايرانية للشؤون السياسية عباس عراقجي، الذي توجّه الى فيينا للمشاركة في اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي على مستوى مساعدي الوزراء والمدراء السياسيين، لموقع نورنيوز الاخباري عمّا تمخّض عنه هذا الاجتماع في العاصمة النمساوية.
في مستهل الحوار أعلن عراقجي لموقع نورنيوز عن التوصل لقرارات بناءة خلال اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، كاشفاً عن اجماع بين الأعضاء المتبقين في الاتفاق النووي على ضرورة تنسيق الجهود لمواجهة الانتهاك الأميركي للقانون، وقال: كالعادة ، قبل بدء اجتماع اللجنة، عُقدت لقاءات ثنائية مستقلة مع رئيسي الوفدين الصيني والروسي، وكذلك مع السيدة هيلغا شميت مساعدة مسؤول السياسية الخارجية للاتحاد الاوروبي، من أجل إجراء المشاورات والتنسيق اللازمين.
أضاف مساعد الخارجية الايرانية: كما انعقد اجتماع مع القادة السياسيين للدول الأوروبية الثلاث بعد اجتماع اللجنة المشتركة من أجل مناقشة ومراجعة الخطوات والاستراتيجيات المستقبلية للحفاظ على الاتفاق النووي واستمراره بما يخدم مصالح بلادنا.
وبشأن مضمون المباحثات التي أجريت خلال اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، أوضح عراقجي: عقد الاجتماع في ظروف خاصة نشأت عن التطورات الحاصلة في مجلس الأمن بشأن الاتفاق النووي والإجراءات غير المبررة وغير القانونية التي اتخذتها اميركا.
وقال: شدّد أعضاء اللجنة على مواقفهم المبدئية خلال مراجعة القرار الخاص بتمديد حظر الأسلحة على ايران، والذي صاحبه هزيمة مشينة لاميركا، فضلاً عن معارضتهم الجوهرية لمحاولات اميركا في ترسيخ نفسها كعضو في مجلس الأمن الدولي كذريعة لإعادة فرض الحظر الأممي على إيران، وهنالك إجماع على أن اميركا علّقت مشاركتها في الاتفاق النووي في 8 مايو 2018، ولن تكون بعد الآن طرفًا فيه، وبالتالي لا يمكنها ممارسة حقوقها بموجب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، بما في ذلك إعادة العقوبات على ايران.
وأوضح مساعد الخارجية الايرانية: من القضايا الأخرى التي تم التأكيد عليها بالإجماع في اللجنة هي الحاجة إلى الحفاظ على الاتفاق النووي واتخاذ التدابير اللازمة في هذا الصدد، بما في ذلك من خلال التنفيذ الكامل والفعال لالتزامات جميع الأطراف.
وتابع: في هذا الصدد، أكدنا أن الطريقة المبدئية الوحيدة للحفاظ على الاتفاق النووي هي أن تنتفع إيران من فوائده في مجال رفع العقوبات، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا من خلال اعتماد خطوات عملية وملموسة من قبل أعضائه. وقال: بهذا الصدد أوضحنا أن تقليص التزامات إيران النهائية هو في الواقع رد فعل على عدم وفاء الطرف الآخر بالتزاماته.
رئيس الوفد الإيراني، أشار إلى أن هذا الاجتماع كان من أطول الاجتماعات نظرا لبعده عن الاجتماع السابق ومناقشة مختلف القضايا، وقال: في ختام الاجتماع، أدلى منسق الاجتماع (السيدة هيلغا شميت) ببيان. يعكس آراء الأعضاء في مختلف المجالات التي بحثت في الاجتماع.
وأوضح: رحب جميع الأعضاء بالبيان المشترك الذي أصدرته إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية عقب الزيارة الأخيرة لمدير عامها إلى ايران، وأعربوا عن تقديرهم لمبادرة إيران في هذا الصدد. وأضاف: في هذا الصدد، اتفقنا خلال لقائي مع مدير عام الوكالة بعد اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، على أن المحادثات الأخيرة في طهران والبيان المشترك، والتي ستعزز التعاون والتفاعل، وكذلك الثقة بين إيران والوكالة، هي خطوة مهمة وأمر إيجابي وبناء وقد تم الإشادة به على نطاق واسع دوليًا.
نورنيوز