وإذا لم يؤت الحوار ثماره، قال متحدث باسم المفوضية في إفادة صحفية يوم الاثنين إن الاتحاد الأوروبي تحرك بالفعل نحو العقوبات.
يأتي ذلك بعدما بحث وزراء خارجية الاتحاد وعددهم 27 وزيرا الأسبوع الماضي التوتر بين اليونان وقبرص، وهما من أعضاء التكتل، وتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي.
وقال دبلوماسي كبير بالاتحاد الأوروبي في تصريح منفصل يوم الجمعة، مشترطا عدم نشر هويته، كما توجد عصا (العقوبات) سيكون هناك جزر لجعل تركيا تنخرط بجدية في حوار. هذا الجزر قد يكون إحراز تقدم على صعيد اتحاد جمركي جديد ومزيد من الأموال لبرنامج اللاجئين.
من جانبها ندّدت فرنسا، الممارسات "التصعيدية" التي تقوم بها تركيا في شرق البحر المتوسط، مطالبة إياها ببدء الحوار.
واعتبرت وزيرة الجيوش، فلورانس بارلي، في لقاء مع إذاعة "أوروبا 1"، أن التوترات الحالية حول التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط مرتبطة بـ "سلوك تركيا الذي يعد تصعيدا".
وبدأت تركيا السبت تدريبات عسكرية جديدة في شرق البحر المتوسط، وسط توترات مع اليونان بشأن الوصول إلى احتياطيات الغاز في هذه المنطقة.
واعتبرت بارلي أن تركيا تعترض على وجود مناطق اقتصادية حصرية، وتشكك في سيادة دولتين من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي هما اليونان وقبرص، وربما تعرض للخطر حقا أساسيا هو حرية الملاحة.
وبدأت ألمانيا وساطة بين اليونان وتركيا، وهما عضوان في الحلف الأطلسي، لكن أنقرة أبدت استعداداها لإجراء حوار فقط في حال لم تضع أثينا أي شروط مسبقة.
وشددت الوزيرة الفرنسية على أنه من أجل الحوار يجب التوقف عن التصعيد.
وأضافت: ثمة حق في الملاحة في مياه البحر المتوسط. ولا يجوز الاستيلاء على موارد الطاقة والغاز خصوصا إذا تم الاعتراف بها وفقا للاتفاقيات الدولية.
وأجرت فرنسا مرتين تدريبات عسكرية مشتركة مع اليونان وقبرص في أغسطس.
وقد اتهمت أنقرة، باريس بالتصرف مثل "بلطجي" في شرق المتوسط. ووجهت تحذيرا شديد اللهجة لليونان.
ويشهد شرق المتوسط توترا منذ أن أرسلت أنقرة سفينة استكشاف ترافقها سفينتان عسكريتان للتنقيب عن الغاز في منطقة متنازع عليها.
نورنيوز - وكالات