معرف الأخبار : 53157
تاريخ الإفراج : 8/18/2020 12:35:15 PM
الإصلاح و الخطيئة الكبرى.. التفريط في وطن وامة والارتماء في أحضان المحتل

الإصلاح و الخطيئة الكبرى.. التفريط في وطن وامة والارتماء في أحضان المحتل

في ظل العمالة والارتهان للمحتل والأجنبي والتي وصلت إلى أدنى مستويات الانحطاط والتخلي عن القيم والانسانية لا يستطيع العميل والمرتهن ان يحتفظ بشيء من القيم والهوية في الدين والثقافة واللغة فمن يفرط في سيادة البلد ويتخلى عن كل الثوابت الأخلاقية والوطنية بل ويسهم ويسهل للاحتلال احتلال بلده ونهب الأرض وهتك العرض لن تتبقى له اي هوية او قيم او مباديء ويصبح في محل النكرة ولن يتبقى فيه حتى الحد الأدنى من الانسانية بل حتى من فطرة الحيوان حتى وان كان يمني المولد والأصل والفصل والنسب وهذا هو ما وصل إليه حزب الإصلاح الذي اوصلته ثقافته المستوردة الممسوخة إلى ارتكاب مثل هذه الخطايا الكبيرة التي لن تغتفر وهذا هو ما كشف عنه تعرض بلادنا للغزو والعدوان من أمريكا وإسرائيل وآل سعود والامارات.

أصبحت قيادات هذا الحزب تعيش في حالة  انفصام شخصية وتترنح بين البحث عن وطن فرطوا فيه وباعوه وبين الارتماء في أحضان العمالة والارتهان لإشباع شهواتهم المسعورة التي اوصلتهم إلى ارتكاب الخطيئة الكبرى وهي المشاركة في قتل وتدمير هذا البلد مستمرين في ذلك رغم انكشاف حقيقتهم وخبث نياتهم الا طريق الانتحار الذي اختاروه لانفسهم هو السبيل الوحيد من بين كل السبل المغلقة ليفقد كل عوامل القوة المعنوية ويتخلى عنه كل جماهيره ويصبح في حالة تيه رهيبة أشبه بحالة التيه التي كان فيها بني إسرائيل، رغم أن هناك سبل كثيرة للعودة إلى جادة الصواب والى حضن الوطن.

ان الخلل العقائدي والديني في التركيبة الثقافية والايديولوجيا لهذا الحزب هي من اهم  الأسباب التي فطرت معظم قياداته على الأنانية وحب الذات  والمناصب  والبحث عن ملذات الدنيا  والتستر تحت قناع الدين  بعناوين براقة  مثل الخلافة الإسلامية  وإحياء السنة وما شابه ذلك،  بالاستناد إلى تقمص الدور لشخصيات دكتاتورية في تاريخ الإسلام كانت من  أسوأ الشخصيات التي أساءت إلى الأمة الإسلامية وهو الذي أدى إلى تناقض رهيب وفشل ذريع في  تربية  الشخصية المسلمة المثالية التي يطمح إليها الأفراد والمجتمعات المسلمة والتي تتحلى بالمسؤولية  الكاملة والإيمان والمبادرة والحرص على وحدة الصف وتعزيز روح الوطنية والإيمان في الذود عن الأوطان والدفاع عنها،  على الأقل الحد الأدنى من الإنسانية التي هي موجودة لدى كل البشر وقيمها هي قيم مشتركة بين الجميع في هذا العالم.

لم يستفد هذا الحزب مما حصل له من أحداث  سابقة ولم تعتبر قياداته بذلك ولعلهم يعرفون أن ما تحقق لهم من نجاح لسياساتهم الشخصية لم يكن من غزارة واصالة منهحيتهم ومبادئهم وإنما كانت نتيجة انخراطهم كدمى طيعة  ضمن منظومة  السياسات الأمريكية الاسرائيلية  في مشروعها ضد محور المقاومة  من أجل احتلال الشعوب العربية والإسلامية ونهب ثرواتها والتمهيد للكيان الصهيوني في تحقيق مشاريعه الشيطانية،  ولم تفهم هذه القيادات  على مبدأ (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى) ان ما قد عملوه بهذا الشعب من جرائم كبرى وخيانة لم يسبق لها في تاريخ الشعوب ومواجهتها للاحتلال لن يشفع لهم امام الأمريكيين وآل سعود الذين يتأرجحون في مواقفهم منهم  ويقحموهم في مستنقعات رهيبة من الاذلال  والإهانة والاستعباد وهذا ما جعلهم تارة يلجأون  إلى الرياض وتارة إلى أنقرة وتارة إلى واشنطن حيث فاقد الشيء لا يعطيه والاستقواء بالخارج  نتيجة  سقوط مدوي ومخزي لهم في الداخل رغم ما لديهم من  أموال طائلة وامكانيات هائلة ولكن الخذلان  والهزيمة هي مصيرهم الحتمي.

في الفترة الأخيرة تلجأ قيادات هذا الحزب إلى نظام  انقرة  واردوغان عميل الكيان الصهيوني محاولين بذلك من قبل تلميع  تركيا ومحاولة إقناع آلراي العام ان  الاحتلال التركي لليمن لم يكن احتلال وإنما كان عهد عمل فيه العثمانيون في استقرار  اليمن وهذا هو من محاولات العبث والإساءة البالغة لتاريخ اليمن واليمنيين ولاجدادهم الأفذاذ  الذين ضحوا بآلاف الشهداء  في سبيل ان يبقى اليمن حرا مستقلا عزيزا كريما،  ولا يحتاج ذلك إلى تفسير  فالغزو والاحتلال لهذا الشعب من كبرى دول العالم في تخلف كوني كان من أهم أسباب تسهيله وحدوثه على كل المستويات  هم حزب الإصلاح وقياداته وكذلك النظام السابق لعفاش، انا لا اتحامل على هذا الحزب ولكني أقول الحقيقة التي يفهمها حتى الطفل من أبناء هذا الشعب مع احترامي للنادر جدا من البعض منهم.

هذا الحزب الذي كانت تديره أمريكا كان يعتبر  كتلة من الجمود والتخلف والكراهية للآخرين يغذيها ثقافات مغلوطة باطنها تكفيري انتهازي مادي وظاهرها عناوين عقيمة تسعى إلى تحقيق أهدافها تحت قاعدة ( الغاية تبرر الوسيلة) وهي إحدى أهم افكار الغرب اليهودية في عصر النهضة والعصر الحالي، وفاقد الشيء لا يعطيه عندما نؤكد أن نظام دولة ومعنى الدولة لدى هذه النخب والقيادات لا تستطيع في مضمونها الفكري ان ترتقي لتدير دولة بمعنى الكلمة لأسباب كثيرة منها عدم اهلية  المنظومة الفكرية في بناء مجتمع قوي وقاعدة  كثيفة. يقودها  قيادات مثالية  كفؤة بعيدة عن الأنانية وحب السلطة وما مثال مصر  ومرسي عن ذلك ببعيد حيث يعتبر هذا الحزب أحد فصائل تيار الإخوان المسلمين الذي هو أحد أذرع أمريكا في المنطقة و واحد اسباب وجود الكيان الصهيوني في قلب الأمة  العربية، ان ارتهان هذا الحزب مع النظام السابق أحد أهم الأسباب في تخلف هذا الشعب وتبعيته لأمريكا وإسرائيل وآل سعود.

ومن هنا نقول ان سعيهم لتغيير هوية البلد الاصيلة بهوية تقبل بالمحتل  والاجنبي وتمكن العميل من اللعب بمصير هذا الشعب ومحو تاريخه واستبدال كل ما هو جميل انما هو خطيئة كبرى في حق الشعب اليمني والأمة الاسلامية ويكفي ما مضى من دروس وأحداث كشفت حقيقة عملاء أمريكا وإسرائيل وآل سعود وستكون اهم عامل في تغيير الواقع الراهن وبناء يمن جديد قوي ومزدهر ومستقل سيكون له الثقل الأكبر في المنطقة والدور المحوري في هزيمة قوى الاستكبار والعمال

بقلم: صادق احمد المحدون


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك