معرف الأخبار : 53138
تاريخ الإفراج : 8/17/2020 6:59:43 PM
تسارع وتيرة التطبيع الإماراتي-الصهيوني.. و4 دول عربية على الدرب

تسارع وتيرة التطبيع الإماراتي-الصهيوني.. و4 دول عربية على الدرب

تتسارع وتيرة التطبيع الكامل بين الإمارات والاحتلال الاسرائيلي، حيث دشن الجانبان الاتصالات الهاتفية المباشرة. وفي حين يتوجه رئيس الموساد إلى أبو ظبي، أوضحت إسرائيل الأسس التي قام عليها التطبيع، وكشفت عن دول عربية أخرى في طريقها للاقتداء بالإمارات.

وقد أعلن الجانبان الأحد تدشين الاتصالات الهاتفية المباشرة، إذ قالت مديرة الاتصال الإستراتيجي في وزارة الخارجية الإماراتية هند مانع العتيبة -في تغريدة على تويتر- إن وزيري خارجية الإمارات عبد الله بن زايد وإسرائيل غابي أشكنازي "دشنا خطوط الاتصال بين دولة الإمارات وكيان الاحتلال، وتبادلا التهاني، وأكدا الالتزام بتحقيق بنود معاهدة السلام بين الدولتين".

وقالت وزارة الاتصالات الإسرائيلية: إن مزودي خدمات الاتصالات في الإمارات رفعوا يوم السبت حظر الاتصالات الواردة من أرقام تحمل رمز الهاتف الدولي لإسرائيل وهو +972.

ونقلت وكالة رويترز أن موظفيها أجروا اتصالات هاتفية من الإمارات بإسرائيل أمس الأحد، وأنه أصبح من الممكن زيارة المواقع الإخبارية الإسرائيلية التي كانت محظورة أيضا في الإمارات عبر اتصالات الإنترنت.

وقال وزير الاتصالات الإسرائيلي يوعز هندل على تويتر: "أهنئ الإمارات العربية المتحدة على رفع الحظر".

وأضاف "ستتاح العديد من الفرص الاقتصادية الآن، وخطوات بناء الثقة هذه مهمة للنهوض بمصالح الدولتين".

وفي ذات السياق، أكدت الإذاعة الإسرائيلية أن رئيس الموساد يوسي كوهين سيتوجه إلى الإمارات مساء الأحد للقاء ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، من أجل وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق تطبيع العلاقات بين البلدين

وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام بالشرق الأوسط تنص على بسط "السيادة" على مساحة واسعة من الضفة الغربية، وأنه لم يطرأ أي تغيير على خطة ضمّ أراض من الضفة، بعدما أشار الإعلان الأولي عن التطبيع إلى "تجميد" خطة الضم.

وفي تصريحات أخرى اليوم، قال نتنياهو إن من المهم اعتماد السرية بشأن الخطوات اللاحقة التي تسعى إسرائيل لتحقيقها كما حصل في الاتفاق مع الإمارات.

ونقلت صحيفة إندبندنت البريطانية عن مسؤولين إماراتيين قولهم إن الإمارات لم تحصل على ضمانات من إسرائيل بشأن وقف ضم أجزاء من الضفة الغربية.

ونقلت الصحيفة عن عمر غباش مساعد وزير الخارجية الإماراتي للشؤون الخارجية والثقافة والدبلوماسية العامة، قوله إنه لا شروط ترتبط باتفاق بلاده مع إسرائيل.

وأضاف غباش ردا على الانتقادات الفلسطينية للاتفاق، أن "الإمارات دولة مستقلة وليس الفلسطينيون من يحدد لها طبيعة علاقتها بإسرائيل".

السعودية والبحرين وعمان والسودان على درب الامارات الأسود

وفي ضوء توقعات إقدام دول أخرى على التطبيع مع الكيان الصهيوني، قال وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين في تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم، "سيتم توقيع اتفاقيات أخرى مع المزيد من دول الخليج الفارسي والدول الإسلامية في أفريقيا".

وتابع قائلا "أعتقد أن البحرين وسلطنة عمان على جدول الأعمال بالتأكيد. بالإضافة إلى ذلك، فهناك في تقديري فرصة بالفعل العام المقبل لاتفاق سلام مع دول أخرى في أفريقيا، وعلى رأسها السودان".

أما الهدف الأكبر في مسار التطبيع فهو السعودية، وفقا لتصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين في مقابلة مع قناة "إن بي سي" NBC الأميركية.

وقال أوبراين إن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي "يشكل انجازا كبيرا، وتطلب شجاعة كبيرة من القادة، وهناك أمل بالبناء على ما تم تحقيقه".

في تلك الأثناء، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس -في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون- أنه ليس من حق الإمارات أو أي دولة أخرى أن تتحدث باسم الشعب الفلسطيني.

وأضاف أنه إذا أقدمت أي دولة عربية أخرى على خطوة مماثلة، فسيتم اتخاذ الموقف ذاته الذي اتخذ تجاه الإمارات، مؤكدا أنه لن يقبل أن تُستخدم القضية الفلسطينية ذريعة للتطبيع.

وأشار عباس إلى أن نتنياهو أكد صراحة أن خطة الضم لا تزال على الطاولة، وأن ما جرى هو تعليق مؤقت.

من جانبه، أوضح ماكرون أن بلاده رحّبت بالاتفاق الثلاثي الأميركي الإسرائيلي الإماراتي، لأنه سيسهم في دفع عملية السلام إلى الأمام في المنطقة بحسب رأيه، وجدد التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي وفق رؤية الدولتين والقانون الدولي.

وأكدت مراسلة الجزيرة أن السفير الفلسطيني لدى الإمارات عصام مصالحة، وصل ظهر اليوم إلى رام الله بعد استدعائه، احتجاجا على التطبيع بين أبو ظبي وتل أبيب.

وكان أمين سر حركة فتح الفلسطينية جبريل الرجوب، قد أكد في لقاء مع قناة الجزيرة مباشر أن السلطة سحبت السفير من دولة الإمارات، وأنه لن يعود.

وفي سياق ردود الفعل الفلسطينية، قال السفير الفلسطيني لدى العراق أحمد عقل -في حديث للجزيرة نت- إنه "رغم علمنا بالعلاقات بين الإمارات وإسرائيل منذ 2015، إلا أن المفاجأة هي الطريقة التي أعلنت بها الإمارات اتفاقيتها بعد فشل ترامب بصفقة القرن".

وأضاف عقل أن الاتفاقية التي اعتبرها كل من ترامب ونتنياهو اتفاقية تاريخية للسلام، تمت عبر اتصال هاتفي، "وهذا يعطي ملامح بأن حظوظ ترامب الانتخابية متدنية مما دفعه لهذا بهدف تحقيق تقدم في علاقته الدولية الخارجية".

وأكد أن جميع بنود الاتفاقية لا تصبّ في مصلحة الإمارات، وليست لها علاقة بالقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن وقف خطة الضم الإسرائيلية تم قبل إعلان تلك الاتفاقية.


الجزيرة
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك