معرف الأخبار : 53053
تاريخ الإفراج : 8/15/2020 11:22:30 AM
ظريف: نتحمل ضغوط أمريكا و"الكيان الصهيوني" لأننا نقف إلى جانب لبنان

ظريف: نتحمل ضغوط أمريكا و"الكيان الصهيوني" لأننا نقف إلى جانب لبنان

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، امس الجمعة، إن طهران تتحمل الضغوط من أمريكا و"الكيان الصهيوني" لأنها تقف إلى جانب لبنان.

وأكد ظريف في لقاء حصري مع قناة "الميادين" أن إيران ليس لديها أي اسم ترشحه للحكومة اللبنانية ونتعاون مع أي اسم يتفق عليه اللبنانيون.

وأضاف: "مستعدون لدعم لبنان وفق ما يطلبه المسؤولون اللبنانيون في مجالات الطاقة وغيرها".

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بلاده تقف إلى جانب الشعب اللبناني في هذه "الفاجعة العظيمة"، وأنها مستعدة دائماً لمساعدته في مجالات الطاقة وغيرها، وذلك وفق ما يطلب المسؤولون اللبنانيون.

وأكد ظريف أنه "إذا سمح اللبنانيون لمن لا يريد الخير لبلدهم ببثّ الفرقة، فحينها ستكون مخاوف حول مستقبل لبنان"، مضيفاً أن وجود البوارج الأجنبية على السواحل اللبنانية ليس أمراً طبيعياً وهذا تهديد للشعب اللبناني ومقاومته.

وأكد ظريف ما أوصله للمسؤولين الإيرانيين أن إيران مستعدة للمساعدة وليس لفرض شيء على لبنان، مشدداً على "دعم ما يريده الشعب اللبناني وما يختاره، ولم نفرض يوماً أي شيء على أي مجموعة في لبنان. وعلى المجتمع الدولي أن يعترف باستقلال لبنان وأن يبتعد عن التدخل في شؤونه".

وزير الخارجية الإيراني لفت إلى أن بلاده "تتحمل الضغوط من أميركا والكيان الصهيوني لأنها تقف إلى جانب لبنان وهي مستعدة لذلك دائماً"، مؤكداً أن "ما يختاره لبنان نحن نختاره وأمن لبنان هو أمننا وأي حكومة ينتخبها الشعب اللبناني نتعاون معها".

وكشف ظريف أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لم يتحدث مع الرئيس الإيراني حسن روحاني كناقل رسالة أميركية فيما يتعلق بالشأن اللبناني وتأليف الحكومة، وأن إيران وافقت على المساعدة بناء على أن يكون القرار في يد اللبنانيين.

كما رأى ظريف أن التحقيق في انفجار مرفأ بيروت يجب أن يكون لبنانياً ويجب أن توجهه الحكومة اللبنانية.

ظريف لفت إلى أن لقاءه مع أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله اليوم تمحور حول المساعدات الإيرانية للبنان وكذلك التطورات الإقليمية والدولية. 

وشدد في حديثه إلى الميادين على أن العالم الغربي انتهى والغرب لا يملك كل مقدرات العالم، مشيراً إلى إلى أن البعض غيّر مواقفه المبدئية تحت وطأة الضغوط الأميركية.

أما عن التدخل الأميركي في العراق قال ظريف "نؤمن أن أميركا لا يجب أن تقرر مستقبل العراق وقلنا للعراقيين إننا سندعم كل من يختارونه" لرئاسة الحكومة. وأوضح "لا نقبل التصورات على أننا نحن والأميركيين نفرض حكومات في العراق أو لبنان".

وفيما يتعلق بالاتفاق التطبيعي المعلن بين الإمارات و"إسرائيل"، قال ظريف إنه "لن يكون له أي تأثير"، مؤكداً أن "ما قامت به أبو ظبي مؤسف لكنه ليس جديداً".

ولفت إلى أن حكام السعودية وأبو ظبي لهم سوابق مع نتنياهو، وهم لا يعتبرون "إسرائيل" عدواً، ويتعاونون مع من يرتكب المجازر بحق الفلسطينيين.

واعتبر ظريف أن ما فعلته أبو ظبي يأتي في سياق دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب. كما شدد على أن "أميركا والصهاينة لن يقفوا إلى جانب حكام السعودية وأبو ظبي".

ظريف شدد على أن لإيران "سواحل مشتركة مع الإمارات، والقرب بيننا لا يجب استبداله بتقارب مع الصهاينة"، مشيراً إلى أن "الكيان الصهيوني استخدم كل إمكاناته ضد إيران ولم يحقق شيئاً يذكر".

وأضاف "نمد يدنا إلى كل دول المنطقة ونغض النظر عن الماضي ونبذل المساعي لأجل أمن المنطقة". 

وزير الخارجية الإيراني لفت أيضاً إلى أنه وفي الاتصال الأخير مع نظيره الإماراتي تحدثا حول جائحة كورونا والتعاون الثنائي.

وتابع قائلاً "حكام الرياض يأملون أن يأتي الأميركيون لمواجهتنا في المنطقة"، مؤكداً أن "حلمهم لن يتحقق". 

وأشار ظريف إلى أنه إذا أراد حكام السعودية الحديث مع إيران فهناك الكثير من الملفات، لافتاً إلى أن إيران لديها الكثير من الأمثلة عن دعم حكام السعودية لمجموعات إرهابية. واقترح ظريف على حكام السعودية أن يقرأوا اتفاق سلام هرمز وأن يناقشوه. في وقت "تطرح إيران دائماً على الطاولة مشروع اتفاقية سلام هرمز.

وبخصوص العلاقات إيران الدولية، قال ظريف "نؤمن بالتعاون الإقليمي والحوار"، طالباً أن "نبتعد عن الأوهام حول جدوى التدخل الأجنبي واستخدام القوة في تحقيق المصالح القومية".

وبحسب ظريف فإن "العالم اليوم هو عالم ما بعد الغرب، والدول الغربية ترغب أن تكون لها علاقات مستدامة مع الصين".

وشدد ظريف على أن علاقات إيران جيدة مع كثير من الدول وتسعى إلى تعميقها وتوسيعها. وختم قائلاً "لن تنجح أميركا في استخدام مجلس الأمن لاستمرار فرض حظر السلاح على إيران".


نورنيوز - وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك