نورنيوز- أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس 14 أغسطس 2020 في تغريدة على حسابه بموقع تويتر أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ورئيس الوزراء الاسرائيلي "بينامين نتنياهو" توصلا إلى "اتفاق تاريخي" يسمح للبلدين بتطبيع العلاقات بينهما بشكل كامل وعلني.
هذه الرسالة، على الرغم من العلاقات الواسعة والعميقة السرية بين دولة الإمارات والكيان الصهيوني على مدى السنوات الماضية، لم تكشف عن أي جديد ، لكنها كانت مهمة لأن هذه الخطوة الغادرة تم الإفصاح عنها لأول مرة علناً. تم الكشف عنها علنا لتوجيه ضربة قاتلة لجسد "القضية الفلسطينية" وللاعتراف بالكيان الصهيوني الزائف والمغتصب من قبل دولة عربية.
إن تفاصيل هذه الاتفاقية الشائنة، الموقعة بوساطة مؤثرة نت قبل جاريد كوشنر وترامب نفسه، وأكدت على الخطة المشؤومة للمثلث "الغربي ، العبري ، العربي" لمستقبل الأراضي المحتلة وتمهيد الطريق أمام تسهيل تنفيذ خطة "صفقة القرن".
وشدد البيان ، الذي قوبل برد فعل حاد من المقاومة، صراحة على جهود تطبيع وتوسيع العلاقات بين الاحتلال والعالم العربي، وأثنى على دور ولي عهد أبوظبي في هذا الصدد.
الاتفاق الذي يعتبر بحسب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ذا مغزى كبير في قلب مشروع "صفقة القرن"، الذي تم التخطيط له لفترة طويلة، يسعى إلى عدة أهداف من الناحية العملية:
1- تطبيع العلاقات بين العالم العربي والكيان الصهيوني ووضع القضية الفلسطينية في طيّ النسيان.
2- الضغط على فصائل المقاومة وووقف دعمها للدفع نحو ترك الجبهة ضد الاحتلال الإسرائيلي والإبادة الجماعية التي يقوم بها في فلسطين.
3- الاعتراف بالحكومة الإسرائيلية المزيفة ووضع الأساس لصفقة القرن والشرق الأوسط الجديد
4- استكمال مشروع النفوذ الغربي-الصهيوني على البنية التحتية للعالم العربي.
5- تزوير التاريخ وخلق رواية مقلوبة عن الاحتلال الاسرائيلي وجرائمه تحت مسمى "رؤية سلام".
6- - قلب التوازن السياسي والنفسي ضد جبهة المقاومة وخط المواجهة للدفاع عن القضية الفلسطينية.
7- قلب الورقة الرابحة لترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة وكسب دعم اللوبي الصهيوني لصالح حملة ترامب
8- اتخاذ خطوة مهمة في استكمال مشروع ضم أجزاء أخرى من فلسطين إلى الأراضي المحتلة.
في هذه الأثناء، بذل ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد جهودًا متضافرة لإقناع واشنطن وتل أبيب بضرورة الاستثمار فيه بدلاً من بن سلمان، بهدف استبدال السعودية بالإمارات كشرطي المنطقة الخاضع للولايات المتحدة.
الجدير بالذكر؛ أن هذه الحماقة الاستراتيجية وسوء التقدير لن يحقق الأهداف المحددة سلفًا، وبدلاً من ذلك سيعزز جبهة المقاومة ليس فقط في المنطقة بل في جميع أنحاء العالم، مما سيجعل حتى أكثر الجماعات الفلسطينية من التي كانت تؤيد المساومة. للخروج بتنديدات حادة للخطوة الاماراتية.
من ناحية أخرى؛ لقد أظهر تاريخ الكيان الصهيوني الخبيث أنه لا يفي بأي من التزاماته، وبالتالي فإن الخاسرين الرئيسيين في هذه الصفقة سيكونون بالتأكيد الإمارات والدول الرجعية التي أكدت بسكوتها تأييدها لهذا الاتفاق.
نورنيوز