معرف الأخبار : 52987
تاريخ الإفراج : 8/12/2020 2:00:08 PM
بكين ترفض أي علاقات رسمية بين أمريكا وتايوان تحت أي ذريعة

بكين ترفض أي علاقات رسمية بين أمريكا وتايوان تحت أي ذريعة

فيما تواصل أمريكا استفزازتها ضد الصين عن طريق دعم تايوان عسكريا، قالت الخارجية الصينية اليوم الأربعاء، إنها تعارض أي علاقات رسمية بين الولايات المتحدة وتايوان تحت أي ذريعة وذلك بعد زيارة وزير الصحة الأمريكي أليكس أزار لتايوان.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان للصحفيين في إفادة يومية بأن من يلعبون بالنار سيحترقون بها.

وكانت واشنطن، قد قطعت العلاقات الرسمية مع تايبه فى عام 1979 من أجل بكين. لكن إدارة ترامب أعطت أولوية لتعزيز دعمها للجزيرة التى تنتهج النظام الديمقراطى وزادت مبيعات الأسلحة إليها.

وفي إطار التراشق بين بكين وواشنطن على خلفية أزمة فيروس كورونا المستجد العالمية، أطلقت الأخيرة حملة ضغوط بشأن تايوان، لا سيما في ما يتعلق بعضويتها في منظمة الصحة العالمية، وهو ما تعتبر الصين أنه يأتي في سياق محاولات تحقيق فصل كامل للجزيرة عن البلاد.

ومنذ حوالي شهرين قال مكتب شؤون تايوان الصيني: إن "إعادة توحيد" تايوان مع البر الرئيسي هو "المسار الطبيعي للتاريخ".

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن المتحدث ما شيوجيانغ، في بيان، تشديده على أن المحاولات الرامية لاستقلال الجزيرة محكوم عليها بالفشل.

وأضاف أن الصين لن تترك أي مجال على الإطلاق لأشكال مختلفة من "استقلال تايوان" أو التساهل مع أي عمل لفصل الجزيرة.

ورافق التصعيد المتعلق بعضوية تايوان في منظمة الصحة العالمية توقيع تايبيه مع باريس، في نيسان/ أبريل الماضي، على صفقة تسليح، ما أثار غضب بكين.

وكانت تايوان، المعروفة بجمهورية الصين بحسب التسمية الرسمية، من الأعضاء المؤسسين لمنظمة الصحة العالمية عند إنشائها عام 1948.

لكنها أقصيت منها عام 1972، بعد عام على إقصائها من الأمم المتحدة وانتقال مقعدها إلى جمهورية الصين الشعبية.

ويحكم نظامان متخاصمان الصين وتايوان منذ 1949 حين فر القوميون التابعون لـ"تشانغ كاي تشيك" إلى الجزيرة بعد هزيمتهم أمام القوات الشيوعية بزعامة "ماو تسي تونغ" خلال الحرب الأهلية الصينية.

وتعتبر الصين تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها وتعتزم استعادتها بالقوة إن اقتضى الأمر، وهي تندد بأي اعتراف دولي بتايوان كدولة ذات سيادة، وشددت في السنوات الأخيرة الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية على الجزيرة.

وسمحت بكين بين 2009 و2016 لتايبيه بالمشاركة بصفة مراقب في منظمة الصحة العالمية تحت تسمية "تايبيه الصينية"، في فترة كانت العلاقات بين الطرفين فيها أكثر تقاربا.

لكن التوتر تصاعد مع انتخاب الرئيسة الحالية "تساي إنغ-ون" عام 2016، وهي تنتمي إلى حزب يعتبر تايوان دولة مستقلة وتعارض مبدأ الانتماء إلى "الصين الواحدة".

ولم تجد تايوان الكثير من الدعم الدبلوماسي لمطالبتها بالانضمام إلى الهيئات الدولية، غير أن الأمور تبدلت مع تفشي فيروس كورونا المستجد.


نورنيوز/وكالات
الكلمات الدالة
أمریکابکینعلاقاتذریعة
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك