معرف الأخبار : 52853
تاريخ الإفراج : 8/9/2020 10:33:06 AM
يوم عصيب على لبنان بعد نكبته.. شغب واعتداءات واقتحام وزارات لتدمير وثائق حكومية

يوم عصيب على لبنان بعد نكبته.. شغب واعتداءات واقتحام وزارات لتدمير وثائق حكومية

فيما بيروت بحاجة لتعاون أبنائها من أجل المساعدة في تخفيف حجم الكارثة التي ألمّت بهم جراء انفجار مرفأ بيروت، عمدت مجموعات احتجاجية إلى اقتحام المؤسسات العامة والتخريب فيها والاعتداء على العناصر الأمنية الموجودة لحمايتها، بينما المفترض أن يكون حضورهم في ساحات الدعم والمساندة لأخوانهم في الوطن الذين يعانون اليوم التشرد والحرمان نتيجة الإنفجار الهائل في بيروت.

وقد شهدت الساحات التي تظاهروا فيها عمليات تخريب للمحلات والممتلكات العامة والخاصة بشكل كبير، بل أكثر من ذلك، عمدوا إلى إحراق آليات خصصت لعمليات الانقاذ حيث أعلنت "هيئة الطوارئ المدنية في لبنان" في بيان أن "آليتين تعملان لصالحها كناية عن جرافة وشاحنة من قبل شركة الانماء والتعمير التي تعمل مجانًا في منطقة وسط بيروت قرب فندق le gray ، تعرضتا في تمام الساعة 17:27 من اليوم 8-8-2020 لعملية حرق من قبل بعض الأشخاص المتظاهرين". وأضافت: "ان الهيئة اذ تأسف ان يقوم الذين ينادون بالتغيير باحراق معدات تعمل مجانًا وتطوعيًا في رفع الردميات من بيروت لانتشالها من مصيبتها، وتحتفظ بحقها بملاحقة الذين قاموا بهذا العمل وستتابع الموضوع مع الجهات المختصة وقد أبلغت امين عام الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير بالأمر".

 واقتحمت مجوعات بقيادة مجموعة من "الضباط المتقاعدين" مبنى وزارة الخارجية في منطقة الأشرفية ببيروت، وقال العميد المتقاعد سامي رماح من وزارة الخارجية: "اتخذنا مبنى الخارجية مقراً للثورة"، فيما عمد عدد من المحتجين إلى إحراق صورة رئيس الجمهورية ميشال عون في وزارة الخارجية.

كذلك أقدم متظاهرون على اقتحام مبنيي وزارتي الاقتصاد والتجارة والبيئة في وسط بيروت وعملوا على رمي الملفات من مبنيي الوزارتين، ثم اقتحموا مبنى وزارة الطاقة والمياه على كورنيش النهر.  


 

ولم تقتصر الأعتداءات عند هذا الحد، بل أدت إلى استشهاد عنصر من قوى الأمن الداخلي خلال قيامه بعملية حفظ امن ونظام أثناء مساعدة محتجزين داخل فندق Le Gray بعد ان إعتدى عليه عدد من "القتلة المشاغبين"، مما ادّى إلى سقوطه واستشهاده، بحسب بيان لقوى الأمن الداخلي.

وكان المدير العام لفندق “لو غراي” جورج عجيل قد دعا القوى الأمنية التدخل لحماية الموظفين المحاصرين في الطوابق السفلية والعلوية في الفندق، معلنا أن هناك محاولة من بعض الشباب لإحراق الردهة الأساسية للفندق. وبعيد مناشدته شوهد حريق في مدخل الفندق، كما شوهد عدد من المحتجين يرمون الحجارة من على شرفات الفندق.

واللافت في هذا الصدد أن معهد "واشنطن" الذي يعد ذراعاً للوبي الصهيوني أشاد بالاحتجاجات في بيروت معتبراً أنها "ضد المقاومة".

وكانت بدأت المواجهات عند الرابعة عصراً بين مجموعات من الأشخاص والقوى الأمنية في وسط بيروت، حيث شهدت جميع المنافذ الرئيسية وغير الرئيسية التي توصل إلى مجلس النواب في وسط بيروت من جهة ساحة الشهداء – شارع البلدية – ساحة رياض الصلح محاولات اقتحامات من قبل محتجين يحاولون اقتحام محيط مجلس النواب اللبناني ويقومون برمي الحجارة، فيما تحاول قوات الأمن تفريقهم بالقاء قنابل الغاز المسيل للدموع.

من جانبه علّق وزير الصناعة اللبناني عماد حب الله على قيام مجموعات احتجاجية باقتحام عدة وزارات في وسط بيروت والعبث بمحتوياتها، متسائلاً "... هل تغلغل أزلام الفاسدين والمفسدين بين المتظاهرين لإتلاف الوثائق الموجودة في الوزارات بهدف إخفاء ملفات الفساد وحماية الفاسدين؟". 

وأضاف في تغريدة على "تويتر" "هل تحرك البعض لمنع الحكومة من استكمال التحقيق واعلان نتائجه بداية الأسبوع القادم والذي لا شك سيطال فاسدين ومجرمين؟".

وفي هذا الصدد، ذكرت قناة "الميادين" نقلاً عن مصادر قولها أن "هناك خطة لاقتحام أكثر من وزارة لاتلاف الوثائق والملفات المرتبطة بالفساد منذ العام 1992".

وكان اقتحم عدد من المحتجين مبنى وزارة الخارجية في منطقة الأشرفية ببيروت، فيما عمد عدد منهم إلى إحراق صورة رئيس الجمهورية ميشال عون في وزارة الخارجية.

وحول هذا الموضوع، قال العميد المتقاعد في الجيش اللبناني شارل أبي نادر في حديث تلفزيوني إنّ "معظم الذين اقتحموا وزارة الخارجية هم من المخربين"، مضيفاً أنه "على يقين أن من قاموا باقتحام وزارة الخارجية لهم ارتباطات بالخارج".

وأشار أبي نادر إلى أن الذين يقومون بالأعمال التخريبية لا يريدون للتحقيق في تفجير المرفأ أن يستمر.

كذلك أقدم متظاهرون على اقتحام مبنيي وزارتي الاقتصاد والتجارة والبيئة في وسط بيروت وعملوا على رمي الملفات من مبنيي الوزارتين، كذلك اقتحموا مبنى وزارة الطاقة والمياه على كورنيش النهر.


موقع العهد
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك