نورنيوز- وقع انفجار مساء يوم الثلاثاء في العاصمة اللبنانية بيروت، ناجم بحسب ما أعلنته السلطات عن انفجار مخزن مفرقعات عقبه انفجار آخر في مخزن لمادة نيترات الأمونيوم الشديدة الانفجار، ما أدى لحدوث كارثة مؤسفة وأليمة في العاصمة.
دمّر هذا الانفجار المروع جزءا كبيرا من العاصمة بيروت، وحتى لحظة كتابة هذه السطور، قُتل أكثر من 81 مواطنًا لبنانيًا مع العلم أن عدد الضحايا لازال يتصاعد على نحو تدريجي وأصيب حوالي 3850 مواطن آخر ولايزال عدد الإصابات في ارتفاع أيضا.
وبحسب وزير الصحة اللبناني، فإن مستشفيات بيروت مليئة بالمصابين ولا يوجد مكان لاستقبال أشخاص جدد.
وفي كلمة موجزة، دعا رئيس الوزراء اللبناني حسن دياب، في إشارة إلى أسباب هذا الحادث المأساوي، جميع الدول الصديقة والمنظمات الدولية إلى الوقوف إلى جانب الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني في هذا الحادث المؤلم وتقديم المساعدة للحدّ من الآثار الكارثية التي خلّفها.
وفي أول رد فعل على الحادث، دعا مسؤولون حكوميون لبنانيون وقادة الأحزاب السياسية في لبنان الشعب إلى الوقوف والحفاظ على التماسك الاجتماعي وروح الوحدة الوطنية من أجل تجاوز الكارثة.
ومن السابق لأوانه الحكم على أسباب الحادث وعوامله، لكن رئيس الوزراء اللبناني وعد بأن الحكومة ستبذل قصارى جهدها للتحقيق في مختلف أبعاد الحادثة وأن الجناة المحتملين سيتم التعامل معهم بشكل قانوني.
وعقب الانفجار المهول سارع الكيان الصهيوني، المتهم الأول في مثل هذه الحوادث، لتبرئة نفسه وأعلن أنه لم يكن له أي دور في وقوعه.
إلاّ أن ما يلفت الانتباه في هذه الواقعة المؤلمة التي هزّت بيروت والمنطقة هو الموقف المحيّر والغريب لقناة العربية أحد أبرز أبواق السعودية، إذ لم تتوانى عن نشر أخبار مفبركة بخصوص انفجار بيروت، معلنةً أن الإنفجار وقع في مخازن عكسرية لحزب الله وهو السبب في حدوث هذه الكارثة.
لا شك أن نشر مثل هذه الأخبار المزيفة، التي تتعارض مع المواقف الرسمية التي أعلنتها الحكومة اللبنانية، ليست سوى سلوك مثير للاشمئزاز ومثال على الجشع السياسي، ولا تسعى إلاّ لإيجاد شرخ في صفوف الشعب اللبناني.
إن السلوك المؤسف للسعودية كدولة عربية تدعي زعامة العالم الإسلامي في هذه الحادثة المأساوية أظهر أن حكامها لا يفوتون حتى الفرصة لاستغلال مصيبة الشعب اللبناني وحزنه لتسوية حساباتهم مع جبهة المقاومة المجيدة. وبهذه الطريقة، فإنهم ببساطة ينتهكون المبادئ الأخلاقية والإنسانية الأساسية المتعارف عليها دولياً.
نورنيوز