معرف الأخبار : 52279
تاريخ الإفراج : 7/20/2020 12:50:31 AM
خطوة ايران وافغانستان الكبيرة التي أجهضت مؤامرات التفرقة

خطوة ايران وافغانستان الكبيرة التي أجهضت مؤامرات التفرقة

رغم أن وسائل الإعلام الأمريكية ومرتزقتها الإيرانيين الساكنين في الخارج، حاولوا استغلال الحادثة المؤلمة التي وقعت على الحدود الايرانية الأفغانية وراح ضحيتها عدد من المهاجرين الأفغان، وتوظيف الكثير من الوقت والمال لتحقيق مآربهم بتعميق الفجوة بين حكومتي وشعبي البلدين، إلإّ أن حنكة وسعة صدر نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية كان كفيلاً بتهميش هذه الدسائس وإزالة سوء التفاهم الحاصل بين ايران وافغانستان.

نورنيوز- على مدى الأشهر القليلة الماضية، انكشفت العديد من الأدوار التي لعبها نظام الاستكبار ومارس خلالها حملة تسونامي من الأكاذيب والفبركات بهدف تهويل الحوادث الأخيرة التي وقعت مع عدد من المواطنين الأفغان على الحدود بين ايران وأفغانستان، ليتمكن من خلالها إحداث شرخ في العلاقات الحميمة والوطيدة والتاريخية بين البلدين الجارين.

استهدفت هذه الدسائس والمخططات، التي تولّت أمريكا عجلت إدارتها وفي إطار اتباع سياسة الضغوط القصوى تجاه ايران، محورين رئيسيين "تعميق العزلة الإقليمية والدولية لإيران" و"زرع الفتنة وتخريب العلاقات الثقافية والأيديولوجية المتجذّرة بين شعبي البلدين".

إذ صبّت منابر وسائل الاعلام الغربية المعادية للجمهورية الاسلامية الايرانية جلّ اهتمامها منذ نحو ثلاثة أشهر على الحادث المأساوي على الحدود الإيرانية الأفغانية، وشنّت حملة قذرة بقيادة أجهزة الأمن الأجنبية وبمساعدة بعض العناصر المعادية لإيران، لإحداث شرخ في العلاقات بين طهران وكابول.

إلإّ أن حنكة وسعة صدر نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وعقلانية الطرف الأفغاني في اتخاذ الموقف المناسب كان كفيلاً بتهميش هذه الدسائس وإزالة سوء التفاهم الحاصل بين البلدين.

في هذا الصدد؛ جاءت الزيارة الأخيرة التي قام بها نائب وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الإيرانية عباس عراقجي، إلى أفغانستان في موعدها المناسب، فلو نظرنا لما هو أبعد من الزيارات الدبلومسية الدورية بين البلدين، حملت هذه الزيارة بالأخص رسالة واضحة من كلا البلدين مفادها أن الغرب، وخاصة امريكا، قد أخفق في سياسته الباعثة على التفرقة.

فرغم أن وسائل الإعلام الأمريكية ومرتزقتها الإيرانيين الساكنين في الخارج، حاولوا استغلال الحادثة المؤلمة التي وقعت على الحدود الايرانية الأفغانية، وتوظيف الكثير من الوقت والمال لتحقيق مآربهم بتعميق الفجوة بين حكومتي وشعبي البلدين، إلإّ أن حنكة وسعة صدر نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية كان كفيلاً بتهميش هذه الدسائس وإزالة سوء التفاهم الحاصل بين البلدين الجارين.

وقبل زيارة عراقجي، بالطبع، تم وضع حجر الأساس لهذا المسير الصعب من خلال زيارة الممثل الخاص للوزير ظريف إلى كابول ثم زيارة "محمد حنيف أتمر" القائم بأعمال وزير خارجية أفغانستان إلى طهران.

يمكن رؤية ذروة التآلف والانسجام السياسي لهذه المسألة في أجزاء من خطابات السيد عباس عراقجي حول وثيقة الدفاع والأمن الموقعة بين البلدين، والتي جاء فيها: هذه الوثيقة، التي هي جزء من وثيقة شاملة بين البلدين، تجعل السلام بينهما مستديما، كما أن الوثيقة لا تسمح لأي منهما بالاشتراك مع حلف ثالث او طرف ثالث ضد أحدهما بأي شكل من الأشكال.

عرّج عراقجي حينها ومن داخل أروقة المقر الحكومي في كابول على أهمية الوثيقة الامنية الموقعة بين ايران وافغانستان، وقال: هذه الوثيقة تعني دعم طهران المطلق لحكومة كابول. نحن لا نعترف سوى بالحكومة الحالية على أنها الحكومة الشرعية في أفغانستان.

وبعد فشل هذا المخطط الامريكي، لا يمكننا سوى التأكيد على أن محاولات واشنطن لبث التفرقة والانقسام بين ايران وحلفائها وجيرانها لا تكلّ ولاتملّ، خصوصاً بعد ان عقد حلف المقاومة عزمه على إنهاء التواجد الامريكي في المنطقة بشكل كامل.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك