جاء ذلك في مذكرة ارسلها الى الموقع الالكتروني لوكالة "بلومبيرغ" ردا على مقال نشره الموقع بعنوان "التخريب في ايران مفضّل على الاتفاق معها".
واضاف، ان المقال، وعلى النقيض من جميع المعايير المهنية الصحفية، يعد من الحالات المروجة للعنف والاغتيال والتخريب ويقدم بعض الفرضيات والاخطاء الحقيقية.
وتابع المتحدث باسم الممثلية الايرانية في الامم المتحدة: ان المقال اولا، يروج للعنف والارهاب عبر اشادته بالاغتيال غير الشرعي للعلماء النوويين وتشجيعه على التخريب في البنية التحتية الايرانية عن طريق الاعمال اللاانسانية والوحشية.
واكد مير يوسفي، ان مثل هذه الاجراءات لن تسفر سوى عن تصعيد التوترات ويمكنها ان تؤدي الى إشعال مواجهة شاملة. لقد اعلنت ايران علنا: بانه "لو توصلت الى استنتاج بان حكومة او نظاما ما ضالع في الحادث، بصورة مباشرة او غير مباشرة، فانها سترد بحزم".
واعتبر الدبلوماسي الايراني الاتفاق النووي اتفاقا تاريخيا تم التوصل اليه قبل 5 اعوام بشان البرنامج النووي السلمي الايراني واضاف، انه وبعد عامين من المفاوضات المكثفة والصعبة اقر جميع الاطراف بان كل القضايا تم حلها بصورة مرضية (في اطار الاتفاق).
وقال، ان حكومة ترامب هي التي انسحبت من هذا الاتفاق الدولي بصورة احادية الجانب وانتهكت القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي؛ قرار اكد الاتفاق النووي في اطار القوانين الدولية. اثر هذه الخطوة انتقدت بقية دول العالم بشدة هذا التراجع الصارخ للولايات المتحدة عن التزاماتها.
وفنّد مير يوسفي المزاعم المطروحة في المقال واشار الى الهجمات الكيمياوية ضد ايران خلال اعوام مضت خاصة حرب الاعوام الثمانية المفروضة من قبل النظام العراقي السابق خلال الفترة (1980-1988) واضاف، ان ايران هي اكبر ضحية لهجمات الاسلحة الكيمياوية في التاريخ المعاصر؛ هجمات تعد فخرا لصدام حسين الذي كان مدعوما من قبل الغرب في الحرب ضد ايران.
واضاف: ان تلك الهجمات لم تترافق مع الصمت فقط بل حظيت ايضا بدعم مخجل من قبل الدول الغربية.
واكد مير يوسفي في الختام: ان ايران لا تملك اي برنامج ومشروع لانتاج الاسلحة الكيمياوية وان المزاعم المطروحة في المقال مشبوهة وغريبة ومغرضة.
فارس