وأكد أن الأسباب الحقيقية، ليست تلك التي أعلنها الجانب الأمريكي.
وقال إن "السبب الأول الحقيقي، هو رغبة الأمريكيين في السيطرة على الفضاء بأكمله (أنظمة الاتصالات، والملاحة، والتحكم في النفايات الفضائية، واستشعار الأرض عن بعد وغيرها)، وبواسطة ذلك ستتمكن واشنطن من تحقيق أرباح مادية كبيرة في المستقبل، عن طريق بيع المواد ذات الصلة ".
أما السبب الثاني فهو عدم رغبة الولايات المتحدة، في السماح للآخرين بتفتيش أراضيها. وأشار الخبير الروسي، إلى أن عدم الرغبة الأمريكية هذه، ترتبط بأن مقدرة الجانب الروسي في الحصول على المعلومات، تزايدت بشكل كبير مؤخرا.
وأضاف رئيس المركز، أن روسيا تخطت الدول الأخرى بنحو ست أو حتى سبع سنوات، في مجال استخدام التقنيات المتقدمة خلال تطبيق بنود معاهدة الأجواء المفتوحة.
وانسحبت الولايات المتحدة من اتفاقية "الأجواء المفتوحة" المبرمة مع روسيا و32 دولة أغلبها منضوية في حلف الأطلسي، حسبما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ حوالي شهرين وهذه المعاهدة الدفاعية التي مضى على توقيعها 18 عاما، هي الثالثة لضبط التسلح التي ألغاها ترامب منذ وصوله لسدة الحكم.
وزعم ترامب قائلا، إن موسكو لم تف بالتزاماتها الواردة في الاتفاقية التي مر عليها 18 عاما، وصممت لتعزيز الشفافية العسكرية والثقة بين القوى الكبرى. مضيفا للصحافيين في البيت الأبيض أن "روسيا لم تلتزم بالمعاهدة. ولذا، سننسحب إلى أن يلتزموا".
وتسمح اتفاقية "الأجواء المفتوحة" بين روسيا والولايات المتحدة و32 دولة أخرى، معظمها منضوية في حلف الأطلسي، لجيش بلد عضو فيها بتنفيذ عدد محدد من الرحلات الاستطلاعية فوق بلد عضو آخر بعد وقت قصير من إبلاغه بالأمر.
ويمكن للطائرة مسح الأراضي تحتها، وجمع المعلومات والصور للمنشآت والأنشطة العسكرية. وتكمن الفكرة في أنه كلما عرف الجيشان المتنافسان معلومات أكثر عن بعضهما البعض، قل احتمال الصراع بينهما. لكن الجانبين يستخدمان الرحلات الجوية لفحص نقاط ضعف الخصم.
وتشعر الولايات المتحدة بالامتعاض لأن روسيا لن تسمح برحلات جوية أمريكية، فوق المناطق التي تعتقد واشنطن أن موسكو تنشر فيها أسلحة نووية متوسطة المدى وقد تشكل تهديدا لدول الاتحاد الأوروبي.
نورنيوز-وكالات