نورنيوز- شدد مدير مكتب العلاقات السياسية لـ"حزب الله" العراق في إيران علي عبودي، على "أهمية الفنون والإعلام، لا سيما "الفن السابع" في دعم محور المقاومة، وتغطية تضحيات أبطاله وتكريمهم، وتبيين أهمية قوى المحور بجميع مجالاتها لمواجهة المخططات الاستعمارية التي تُحاك في المنطقة ضد المقاومة".
وتطرّق عبودي في حوار له مع "مهرجان أفلام المقاومة الدولي" بدورته السادسة عشر، إلى آخر مستجدات محور المقاومة في ظل التطورات الأخيرة بالمنطقة، وقال إن: "قضية محور المقاومة أثبتت واقعيتها وجدارتها في ميدان المنطقة، والعدو يحاول صراحة اغتنام الفرص للقضاء على هذا المحور بأي الوسائل الممكنة، لما للمقاومة من دور كبير في وأْد المؤامرات المحاكة ضد هذه المنطقة".
وعن أهمية دور المهرجان في الترويج لثقافة المقاومة، قال مدير مكتب العلاقات السياسية لـ"حزب الله" العراق في إيران إن "الإعلام والجانب الثقافي والسينمائي لا يقل أهمية عن المواجهة الجهادية العسكرية، فكما يحمل المجاهد السلاح ويواجه الأعداء وجهاً لوجه، سواء في العراق كمواجهة قوات الحشد الشعبي للاحتلال وتنظيم داعش الإرهابي، أيضاً العمل الإعلامي والعمل الثقافي لا يقلّ شأناً وأهمية عن المواجهة العسكرية، فبالتأكيد إقامة مثل هكذا فعاليات ثقافية عن طريق السينما لها دور كبير في تحفيز المقاومة وتشجيعها ودعمها، فقضية إنتاج الأفلام والأعمال السينمائية قضية أساسية ومهمة جداً في دعم محور المقاومة".
وأضاف أن "الكثير من المشاريع الاستكبارية الخبيثة في المنطقة تصدى لها محور المقاومة وأحبطها وأفشلها، لهذا نشهد استشراء مؤامرات الاستكبار العالمي ضد محور المقاومة، الذي أثبت وجوده وأثبت شجاعته وبسالته في إدارة الأزمات واجتياز جميع التحديات".
عبودي لفت إلى أن "محور المقاومة انطلق بحالة قويّة وفرض وجوده على الساحة السياسية والجهادية في المنطقة، المحور المتمثل بسوريا ولبنان والعراق والبحرين واليمن، وعلى رأس هذا المحور الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي ترعى وتقود هذا المحور".
وتابع أن: "انتصارات عظيمة بدأ يحققها هذا المحور، فيما يخص الملف السوري،إذ كان في حسابات الأميركيين أن يتم إنهاء هذه المسألة بما يناسبهم وإسقاط الرئيس الأسد، وإبداله بالتنظيمات الإرهابية لإغراق سوريا في مستنقع الفوضى وتأمين مصالح الكيان الصهيوني، لكن بفضل محور المقاومة وتصديه لهذا المشروع لم يتمكّن العدو بعد مرور أكثر من 8 سنوات على الحرب الهمجية من تحقيق مشروعه وتنفيذه".
وبالنسبة للعراق، علق عبودي قائلاً إن "الحال نفسه أيضاً هناك، إذ كان لظهور محور المقاومة المتمثّل في الفصائل الإسلامية، وعلى رأسها قوات الحشد الشعبي المجاهدة، الفضل في إفشال المشروع الأميركي في العراق، وأنا أعتقد أنه في اليمن أيضاً، أنصار الله أشداء وأقوياء متكاتفين في مواجهة الحرب التي شنتها عليهم السعودية تحت غطاء أميركي، وما يجب الإشارة له هو أن هذه الحرب لم تحقق أياً من أهدافها، بل واستطاع مجاهدو أنصار الله من تحقيق انتصارات ميدانية باهرة وعظيمة ضد العدوان وتمكّنوا من دك عروش الطغاة".
وبشأن دور إيران في نشر ثقافة المقاومة، أكد عبودي أن "دور الجمهورية الاسلامية الايرانية في نشر ثقافة المقاومة عن طريق السينما خصوصاً، دور مشرّف سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي وما يخص محور المقاومة، وهذا الدور كان باعثاً على الفخر في ظل قيادة سماحة ولي أمر المسلمين السيد القائد الخامنئي (حفظه الله)، فكان لتوجيهاته وإرشاداته في المجالات الثقافية والإعلامية والسينمائية دور بارز وهام".
وتابع: "في الحقيقة حقّقت الجمهورية الاسلامية الايرانية في المجالات الثقافية والإعلامية والسينمائية قفزة نوعية، فخلال الحرب المفروضة على إيران على مدى 8 سنوات، هنالك وثائق وأفلام سينمائية زاخرة بالصور واللقطات تمّ تصويرها داخل الجمهورية الإسلامية بهدف التذكير بتضحيات المقاتلين خلال الحرب ضد نظام صدام البائد ولتكون ذاكرة حيّة للأجيال القادمة".
كما تناول "عبودي" مسألة إنتاج أعمال سينمائية تحاكي تضحيات وإنجازات محور المقاومة، قائلاً، إن "قضية إنتاج أفلام سينمائية عن محور المقاومة قضية مهمة وأساسية، لأن هذا الأمر هو تاريخ مدوّن، في الواقع ستُنسى لعله تضحيات هؤلاء المجاهدين والمقاومين من دون أعمال سينمائية وفنية تُقام عنهم".
مدير مكتب العلاقات السياسية لـ"حزب الله" العراق في إيران تحدث عن أهمية قسم "الشهيد سليماني" الذي استحدثه مهرجان أفلام المقاومة لهذا العام، وقال: "يجب تخليد ذكرى قادتنا وعلمائنا، اتفقنا نحن كفصيل حزب الله العراق من فصائل المقاومة الإسلامية، وبالتشاور مع حركات وفصائل إسلامية موجودة في الجمهورية الإسلامية من البحرين ومن الحجاز ومن اليمن، ومن مختلف دول محور المقاومة، اتفقنا على إقامة مهرجان خاص لتخليد ذكرى الشهيدين الحاج القائد قاسم سليماني، والقائد أبو مهدي المهندس، واغتنمنا فرصة الأربعينية لنقيم مهرجاناً خالداً عظيماً في مدينة قمّ".
نورنيوز-وكالات