معرف الأخبار : 44897
تاريخ الإفراج : 3/11/2020 6:36:57 PM
غريفيث يصل إلى صنعاء.. الحوثي: امريكا تقتل الشعب اليمني بسلاحها وحصارها

غريفيث يصل إلى صنعاء.. الحوثي: امريكا تقتل الشعب اليمني بسلاحها وحصارها

وصل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، الأربعاء، إلى العاصمة صنعاء. من جانبه قال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، إن الولايات المتحدة تقتل الشعب اليمني بسلاحها وحصارها.

وأفاد مصدر محلي بأن غريفيث وصل برفقة نائبه معين شريم على متن طائرة أممية.

وأكد المصدر، بأن غريفيث سيبحث خلال الزيارة مع قيادة أنصار الله تخفيض التصعيد العسكري في محافظة مأرب، وذلك غداة معارك عنيفة والتي لاتزال مستمرة.

وأضاف: "إن غريفيث سيطرح على قيادة انصار الله ما خرجت به زيارته، إلى محافظة مأرب، السبت الماضي، بشأن وقف التصعيد العسكري في المحافظة التي تستقبل عشرات الآلاف من النازحين، مشيرا إلى أن النقاشات ستتطرق إلى تنفيذ اتفاق الأردن لتبادل الأسرى الموقع بين الطرفين منتصف شباط/فبراير الماضي".

من جانبه قال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، إن الولايات المتحدة تقتل الشعب اليمني بسلاحها وحصارها.

وأضاف الحوثي في تغريدة له على تويتر: إن ‏حملة الإدارة الأمريكية ضد المساعدات "عدوانية وجريمة مركبة تؤكد عدم تغيير سياستها تجاه الجمهورية اليمنية".

ورأى أن الحملة العدوانية الأمريكية على المساعدات تضع كل جهود المبعوث والأمم المتحدة في مهب العواصف المتقلبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو.

وتناول الحوثي اتفاق ستوكهولم الذي تمّ التوصل إليه في 13 كانون الأول/ ديسمبر 2019، ورأى أن الضربات الجوية تعيق عملية السلام وتهدد تنفيذ اتفاق الحديدة.

وأكد رئيس لجنة إعادة الانتشار ان الضربات الجوية تعرقل عملية السلام وتهدد تنفيذ اتفاق الحديدة.

ميدانياً سيطرت القوات المسلحة اليمنية الأربعاء على أجزاء واسعة من منطقة اليتمة الاستراتيجية في مديرية خب والشعف في محافظة الجوف.

كما أفاد مصدر عسكري يمني بأن القوات المسلحة اليمنية أحبطت محاولة تسلل لقوات التحالف السعودي في منطقة مجازة الحدودية بين عسير وصعدة، مؤكداً سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات التحالف السعودي المتسللة باتجاه مواقع الجيش واللجان في منطقة مجازة الحدودية بعسير.

في المقابل، شنّت الطائرات الحربية والمروحيّة للتحالف السعودي أكثر من 30 غارة جوية خلال الساعات الماضية على مديرية خب والشعف شرق محافظة الجوف شرق اليمن.

 وتركزت الغارات الجوية للتحالف السعودي على منطقتي المهاشمة والسليلة، حيث تسعى قوات التحالف السعودي إلى التقدم في المنطقتين الحدوديّتين لما تمثلانه من أهمية، نظراً إلى قربهما من حدود نجران السعودية وصحراء الربع الخالي.

إلى ذلك، أعلنت قوات الرئيس الهارب هادي استعادة السيطرة على منطقة اليتمة الاستراتيجية قرب الشريط الحدودي السعودي، بدعم وإسناد من التحالف السعودي، تزامناً مع إحراز قوات صنعاء تقدماً ميدانياً، في ظل الغارات الجوية المكثفة للتحالف على مديرية صِرواح غرب محافظة مأرب شمال شرق اليمن.

وأفاد مصدر عسكري يمني بأن الجيش واللجان الشعبية سيطروا على تلال البراء المشرفة على منطقة الطلعة الحمراء، والتي تطل على مدينة مأرب من الناحية الغربية، فيما شنت طائرات التحالف السعودي 14 غارة جوية على جبل هيلان في مديرية صرواح ذاتها.

وأشار المصدر إلى أن مقاتلات التحالف السعودي استهدفت محافظة حَجَّة شمال غرب اليمن بـ27 غارة جوية.

كما وقعت سلسلة غارات على منطقة الطينة في مديرية حيران الحدودية، تزامناً مع تجدد المواجهات بين القوات السودانية في اللواء الرابع حزم وقوات الجيش اليمني واللجان الشعبية في منطقة الطينة بمختلف أنواع الأسلحة.

وفي محافظة الحديدة، أكد مصدر في غرفة عمليات ضباط الارتباط والتنسيق التابعة لحكومة صنعاء لرصد خروقات القوات المتعددة للتحالف السعودي، أن انتهاكات قوات التحالف السعودي خلال الساعات الأربع وعشرين الماضية بلغت 248 خرقاً.

من جانب آخر، قالت القوات المتعددة للتحالف السعودي إن الجيش واللجان نفذوا محاولة تسلل نحو مواقع عسكرية تحت رقابة نقطة الارتباط الثالثة في حوش البقر على خط "كيلو 16" شرق مدينة الحديدة الساحلية غرب اليمن.

في سياق آخر كشف رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في اليمن عبد القادر المرتضى تفاصيل مستجدات اتفاق تبادل الأسرى الأخير مع قوى العدوان السعودي، مشيرًا الى عدد من الأسباب التي قد تحول دون إتمام الصفقة.

وقال المرتضى إنه "بعد توقيع اتفاق تبادل الأسرى في 14 شباط/فبراير الماضي والمصادقة عليه من جميع الأطراف في العاصمة الأردنية عمان، والذي نصّ على تنفيذ مرحلة أولى تضم 1400 أسير ومحتجز من الطرفين، 500 من قوى العدوان السعودي ومرتزقتهم، و900 من الجيش اليمني واللجان الشعبية، تبيّن من أغلب الكشوفات أنه لا يزال حوالي 250 اسمًا من الجيش واللجان يماطل الطرف الآخر في التوقيع عليهم ورفعهم الى اللجنة المتابعة للملف، ومع أن الأمم المتحدة الطرف الوسيط في هذه اللجنة تدخلت لحل هذه العقدة، إلّا أنها لم تتوصل لأي تقدم، وهذا ما جعل الاتفاق يتوقف لحين انعقاد جلسة جديدة في 20 آذار/مارس الجاري تحدّد مصيره".

وأشار المرتضى الى أن "الطرف الذي يعيق الصفقة ويرفض الكشف عن الـ 250 اسمًا من أصل 450 كنا قد تقدمنا بهم، هو حزب الإصلاح في مأرب المدعوم من السعودية".

ورأى المرتضى أن ""الإصلاح" يصرّ على مطالبة الجيش واللجان في إطلاق سراح  60 أسيرًا من القادة العسكريين والأمنيين التابعين له منهم قادة ألوية وكتائب وسرايا وقادة خلايا أمنية نائمة خطيرة، وعلى رأسهم القيادي البارز محمد قحطان المخفي منذ 2015، وسط تخوفهم من قتله"، وأضاف "نحن في المقابل طالبنا بدورنا بتسمية 60 اسمًا آخر من ضمنهم قادة ميدانيون لتلبية مطلبهم هذا ولكنهم رفضوا، مع العلم أن جوهر الاتفاق ينص على عدم الدخول في تحديد الأسماء، وهذا الرفض من قبل "الإصلاح" أعاق تنفيذ الاتفاق".

ولفت رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في اليمن الى أن "الصفقة تضم إطلاق حركة أنصار الله لحوالي 20 أسيرًا سعوديًا وإماراتيًا، والباقون سودانيون ويمنيون مرتزقة على رأسهم اللواء ناصر منصور هادي شقيق الرئيس اليمني السابق الفار عبد ربه منصور هادي، في حين أن عملية التبادل المرتقبة لن تشمل اللواء فيصل رجب قائد اللواء 119 في المرتزقة ووزير الدفاع اليمني السابق اللواء محمود الصبيحي التابع لقوى العدوان".

وفيما خص طاقم طائرة التوريندو التي أسقطت في محافظة الجوف منتصف شباط/فبراير الماضي،أوضح المرتضى أن "هناك حالة من التكتم الشديدة من جانب القيادة العسكرية لأنصار الله حول مصير طيّاريْها، وهما بالطبع ليسا من ضمن الصفقة".

وحول مدى نجاح الاتفاق وإتمام الصفقة، تحدّث المرتضى عن أن "هناك جهودًا حثيثة من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية لإتمامها، وقد كلفنا الأمم المتحدة للضغط على الطرف الآخر، ونحنا نسعى بكل طاقتنا لإنجاحها لأنها عمل إنساني، ونتمنى أن يكون هناك تفهم من الطرف الآخر رغم استمرار المعارك والخلاف السياسي بيننا، وإلا سيتأخر الاجتماع القادم الى ما بعد 20 آذار/مارس الحالي".


نورنيوز/وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك