تصريحات المسؤول الاممي جاءت اليوم الاربعاء خلال زيارته و وفد الخبراء الصينيين والدوليين المرافق لمستشفى "مسيح دانشوري" في طهران للتعرف عن كثب على الاجراءات الدقيقة المتبعة في البلاد بهدف مكافحة فيروس كورونا والحدّ من تفشي هذا الوباء.
ونوه ممثل الصحة العالمية خلال هذه الزيارة التفقدية، بالطاقات المرموقة التي تتمتع بها الجمهورية الاسلامية في سياق التصدي لهذا الفيروس؛ مؤكدا ان ايران على اتم الجاهزية وستتمكن في مستقبل ليس ببعيد القضاء على هذا الوباء.
كما اثنى المبعوث الاممي على جهود وزارة الصحة الايرانية الهادفة الى احتواء فيروس كورونا؛ مصرحا ان ايران جسّدت قدراتها الكبيرة في مجال التعاطي مع الامراض المعدية والكوارث الطبيعية بما فيها السيول الواسعة التي تعرضت اليها خلال العام الحالي.
وفي سياق متصل، اكد الوفد الاممي الزائر ضرورة التعاون الثنائي بين ايران والصحة العالمية بوصفه ركيزة الجهود المؤثرة في سياق احتواء هذا الفيروس والحد من انتشاره.
يذكر انه بناء على اخر احصائيات "وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي" بشان حصيلة الاصابة بفيروس كورونا في ايران اليوم الاربعاء، فقد بلغ عدد الاصابات الفين و922 شخصا، والوفيات 92، فيما غادر المستشفيات لحد الان 522 شخصا بعد تعافيهم من المرض.
التواصل مع ايران طريق ذو جانبين لتبادل التجارب
من جانبه أكد مدير المكتب الاقليمي المتوسطي بمنظمة الصحة العالمية، ان نتيجة التواصل والتعاون مع ايرن في مجالل احتواء فايروس كورونا، تمثلت في تبادل التجارب بين الجانبين.
وخلال اجتماع مشترك مع مسؤولي الادارة المدنية بطهران والذي عقد في مقر منظمة ادارة الازمة مساء الاربعاء، ققال ريتشارد بيرنان: هذه هي زيارتي الثانية الى ايران، وقد شاهدت خلال هاتين الزيارتين ان ايران قوية في ادارة الازمة، وان هذه القوة ستساعدكم.
وأضاف: نحن نعرف انكم تجاوزتم سيلا عظيما في العام الميلادي الماضي في بلادكم، وقد قلنا في تلك الايام ان انجازاتكم في مواجهة السيل كانت قوية للغاية.
وصرح بيرنان: نحن نعرف كيف يتكون السيل وكيف يتسبب بالاضرار وكيف يمكن التصدي له، ولكن بشأن الفايروسات فليست لدينا مثل هذه المعلومات الصحيحة.
وقال: ان ما يشجعنا هو اننا شاهدنا ان ايران تجري رصدا هاما في مطاراتها، الامر الذي يثبت ان مدراء ايران للديهم اهتمام بموضوع احتواء تفشي هذا المرض.
وتابع: اننا نواجه مرضا جديدا الا اننا نضع يدا بيد لنكشف عن المجموعات المعرضة للخطر ونقدم لهم الخدمات.
وأكمل: ان هدفنا الثاني هو اننا نضع التجارب العالمية في خدمة الجميع من خلال نقلها الى المؤثرين الاجتماعيين، لأن هذا فايروس جديد، وان هذا التواصل والتبادل يؤدي الى نشر التجارب وتطويرها.
ومضى بيرنان قائلا: نعتقد انه بالقدر الذي يمكننا ان ننقل التجارب اليكم، فإنكم ايضا يمكنكم ان تساهموا في رفع مستوى معرفتنا على الصعيد العالمي في مواجهة هذا الفايروس.
ونوه مدير المكتب الاقليمي المتوسطي بمنظمة الصحة العالمية، الى ان ايران حققت تقدما كبرا في مواجهة هذا الفايروس، وان مختلف الشرائح في المجتمع الايراني تعمل تساهم في مواجهة هذا الفايروس وهذا بالمناسبة امر جيد بأن يعمل الجميع في مواجهة الفايروس.
ولفت هذا المسؤول في منظمة الصحة العالمية الى انه زار مختبرات تشخيص الفايروس، لان التشخيص المبكر لهذا الفايروس يحظى باهمية كبرى، ومن الملفت ان ايران تمكنت من تجهيز مختبراتها وتكميلها بسرعة.
وأردف ان تأخر وصول الفايروس الى ايران في غضون 50 يوما موضوع هام، ولابد من الاهتمام بهذا الموضوع، وان نستفيد من تجارب ايران، لكي نحقق النجاح في سائر نقاط العالم.
نورنيوز-وكالات