وأضاف البيان أن الولايات المتحدة ستخفض قواتها في أفغانستان إلى 8600 خلال 135 يوما من الاتفاق مع طالبان.
الى ذلك عبر وزير خارجية باكستان، شاه محمود قرشي، اليوم السبت، عن رغبة بلاده بـ"انسحاب مسؤول" للقوات الأمريكية من أفغانستان، وذلك قبيل توقيع اتفاق بين واشنطن وحركة "طالبان" حول هذا الأمر.
وقال قرشي في تصريح صحفي أثناء تواجده في العاصمة القطرية الدوحة التي تجري فيها مفاوضات انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان مع حركة "طالبان"، ردا على سؤال عن الإطار الزمني لرحيل القوات الأمريكية "نريد انسحابا مسؤولا".
وأردف قرشي "لا نريد انسحابا فجائيا، نريد انسحابا مسؤولا، لأننا لا نريد فراغا وأن تعم البلاد فوضى أو حرب أهلية".
وأضاف أنه "يوم مهم.. نأمل أن يمهد لإحلال السلام والاستقرار في أفغانستان".
وأعلن مسؤولون بحركة "طالبان" الأفغانية، اليوم السبت، أن وفدا للحركة يضم 31 عضوا وصل إلى قطر للتوقيع على اتفاق لانسحاب القوات الأمريكية والذي من شأنه أن يضع نهاية للحرب في هذا البلد المضطرب منذ عشرات السنين.
وتستعد الولايات المتحدة و"طالبان" للتوقيع على اتفاق سلام بحضور وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في إطار مسعى أكبر للمصالحة الأفغانية وإنهاء أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة، ومن المقرر إقامة مراسم التوقيع بين الجانبين في العاصمة القطرية الدوحة.
ولم يتم الإفصاح عن فحوى الاتفاق، لكن من المتوقع أن يتيح للجيش الأمريكي بدء انسحابه كما يرغب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وفي مرحلة أولى، سينخفض عدد القوات في أفغانستان من نحو 13 ألفا حاليا إلى 8600، وهو العدد الذي كان منتشرا هناك مع وصول ترامب للرئاسة عام 2017.
وقد يضع الاتفاق المزمع التوقيع عليه نهاية للحرب التي تخوضها الولايات المتحدة في أفغانستان منذ 18 عاما.
ووصل وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر إلى كابول يوم السبت في خطوة قال مسؤولون وخبراء إنها تهدف إلى طمأنة الحكومة الأفغانية بشأن التزام الولايات المتحدة تجاه البلد قبيل إبرام مرتقب لاتفاق بين واشنطن وطالبان في قطر.
ومن المنتظر أن يسفر الاتفاق التاريخي، المقرر أن يوقع عليه في الدوحة مبعوث الولايات المتحدة الخاص زلماي خليل زاد وممثلون لطالبان، عن انسحاب مبدئي للقوات من أفغانستان على أن تنسحب كافة القوات في نهاية الأمر إذا تم تلبية الشروط وهو ما قد يستغرق أكثر من عام.
وبينما يوقع خليل زاد على الاتفاق في الدوحة من المنتظر أن يجتمع إسبر مع الرئيس الأفغاني أشرف غني في كابول.
نورنيوز - وكالات