وأشار الكاتب إلى أن الرؤساء كانوا في الماضي يوظّفون طاقما من المختصين لكتابة خطاباتهم على النحو الصحيح، حيث أدركوا أن الحلفاء والأعداء على حد سواء سيركزون على الخطب لفهم السياسة الأميركية بالكامل. وبطبيعة الحال، كان ترامب مختلفا تماما عن باقي الرؤساء في إلقاء الخطابات حيث لم يؤمن بالكلمات الدبلوماسية المراوغة ولم يهتم بالمساعدين حتى لا يقفوا بينه وبين أنصاره.
وأضاف أن ترامب كسر القالب النمطي للخطب السياسية، وعلى الرغم من أن نهجه ينطوي على بعض المزايا فإنه أحدث أضرارا دائمة فيما يتعلق بالدبلوماسية.
"أوباما مؤسس تنظيم الدولة"
أعلن ترامب -بحديث له في تجمّع جماهيري حاشد بفلوريدا في أوج حملته الانتخابية بأغسطس/آب 2016- أن الرئيس السابق باراك أوباما أسس تنظيم الدولة، وأن المرشحة الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون هي المؤسسة المشاركة.
وعلق الكاتب بأن ما فعله ترامب يتلخص في تقديمه "اعترافا زائفا" بالذنب الأميركي لا سيما في ظل اعتبار إيران وتركيا "أعداء" الولايات المتحدة الآخرين، وأنه دليل إيجابي على تعمد واشنطن زرع الإرهاب لقتل المسلمين وإشراك نفسها عسكريا بالشرق الأوسط.
"الحروب السخيفة انتهت"
فاجأ ترامب وزارة الدفاع (البنتاغون) وقواته بسوريا والحلفاء الأكراد السوريين، عندما أصدر البيت الأبيض الخريف الماضي بيانا مقتضبا أعلن فيه عن إنهاء العمليات في سوريا، والتخلي عن الحلفاء الأكراد.
ويدرك القادة أن الشراكات لها تأثير كبير يتطلب في النهاية الحاجة لنشر أوسع وأكثر تكلفة. ولكن بالنسبة للولايات المتحدة، جلب التحالف مع الأكراد السوريين فوائد كبيرة وكانت تكلفته زهيدة.
"إيران تفعل ما يحلو لها"
علق ترامب عندما طرح لأول مرة فكرة الانسحاب من سوريا وتأثير ذلك على تعزيز طموحات إيران بالمنطقة قائلا "بصراحة، يمكن لإيران أن تفعل ما يحلو لها هناك".
"سأنتزع منهم النفط"
خلال حملته، أعلن ترامب أن إستراتيجيته الرئيسية لمحاربة تنظيم داعش تتمثل في انتزاع النفط.
وقال الكاتب إن تصريحات ترامب حول النفط ستلاحقه باستمرار وتضعف حقيقة نوايا محاربة "الإرهاب" والشراكات الأمنية الأخرى، وستثير الغضب الشعبي ضد أية محاولات لجلب القوات الأمريكية إلى المنطقة.
التهديد الارهابي باستهداف المواقع الثقافية في ايران
بعد الهجوم الأمريكي الجبان والغادر على قائد فيلق القدس الشهيد الفريق قاسم سليماني، غرد ترامب بأنه لم يتجاوز الخطوط الحمراء، وأن الضربة بمثابة تحذير لإيران حتى لا تستهدف أي أمريكي أو موارد أمريكية حيث استهدف ترامب 52 موقعا إيرانيا، في إشارة إلى 52 رهينة أمريكية احتجزتهم إيران منذ عدة سنوات.
لكن بعض الأهداف -وفق الكاتب- كان مواقع ذات أهمية بالغة للثقافة والحضارة الإيرانية، وهو ما حثّ الصحافة والمعارضة السياسية للتنويه بسوء هذا التهديد.
نورنيوز-وكالات