وأفادت مصادر محلية بأن قبائل المهرة، منعوا قوة سعودية مسنودة بقوات أمنية تابعة للسلطة المحلية، من السيطرة على منفذ شحن البري الواقعة في بلدة تحمل الاسم ذاته على الحدود مع سلطنة عمان.
فيما قال أحد المصادر، تحفظ عن ذكر اسمه: "مع محاولة القوة اليمنية التي يصفونها بـ"ميليشيات" ـ دربتها وسلحتها الرياض ـ، مدعومة بقوات العدوان السعودي، اقتحام المنفذ والسيطرة عليه، انفجر الوضع عسكريا مع المقاتلين القبليين".
وأكد المصدر أن قيادة القوات السعودية المتمركزة في مطار الغيظة، عاصمة محافظة المهرة، قامت بهذا التحرك بهدف إحكام قبضتها على هذا المنفذ الاستراتيجي، وهو ما تصدى له رجال القبائل.
وبحسب المصدر فإن رجال القبائل أفشلوا التحرك العسكري السعودي في السيطرة على منفذ شحن البري، وخاضوا اشتباكات هي الأعنف، منذ بدء التوتر بينهما قبل عامين تقريبا.
وذكر المصدر أن القوات السعودية وإثر تصدي قبائل المهرة لهذه المحاولة، تدخلت مقاتلات "الاباتشي" وقصفت مواقع بالقرب من تمركزات مقاتلي القبائل في منطقة "فوجيت" بين مديريتي حات وشحن.
وأسفرت الاشتباكات عن إصابة 3 من عناصر القوات اليمنية المساندة للقوات السعودية، وأحد رجال القبائل، حسبما أفاد به المصدر.
ولفت إلى أن التوتر بين مقاتلي القبائل والقوات السعودية والمحلية المساندة لها، توزعت في مديرية حات، وفي نقطة تنهالن، في الطريق الواصل بين مدينة الغيظة، مركز محافظة المهرة، ومديرية شحن، بعد إيقاف قبليون تعزيزات كانت متوجهه نحو مثلث "فوجيت" (يربط بين مديريتي حات وشحن)، القريبة من الحدود العمانية.
من جهتها أكدت لجنة الحراك الشعبي السلمي، في محافظة المهرة، شرق اليمن، رفضها اعتداءات القوات السعودية ضد المواطنين وقبائلها.
وقال بيان صادر عن لجنة الاعتصام السلمي المناهض للوجود السعودي بالمهرة مساء الاثنين،: "ندين الاعتداءات الاجرامية التي قامت بها قوات "الاحتلال السعودي" ومليشياتها (قوات أمنية حكومية) ضد المواطنين وأبناء القبائل في منطقة فوجيت بمديرية شحن يوم الاثنين، أدت إلى سقوط مصابين".
نورنيوز-وكالات