معرف الأخبار : 42857
تاريخ الإفراج : 2/17/2020 12:57:02 PM
يافِطات انتخابيّة بالكيان تهاجم المقاومة الفلسطينية.. وجنرالٌ أمريكيٌّ: السعودية ومصر والإمارات تدعم “خيانة القرن”

يافِطات انتخابيّة بالكيان تهاجم المقاومة الفلسطينية.. وجنرالٌ أمريكيٌّ: السعودية ومصر والإمارات تدعم “خيانة القرن”

تقوم العنصريّة الصهيونيّة على أساس التمييز بين الشعوب والبشر وتقود إلى استعمال العنف والإرهاب لتفرض تفوقها وهيمنتها ومصالحها على الشعوب الأخرى، وقد رسخت الصهيونية في أذهان اليهود أنهم شعب الله المختار وأنقى الأعراق وأذكاها والنخبة بين بني البشر، وأن فلسطين الوطن العربي من النيل إلى الفرات المجال الحيوي للصهيونية وإسرائيل، وفي الفترة الأخيرة تستعِّر العنصريّة في إسرائيل وتقوم حكومة اليمين الفاشيّ بسنّ قوانين عنصريّةٍ تستهدِف تضييق الحيّز، الضيّق أصلاً، ضدّ فلسطينيي الداخل، الذي يُرابِطون داخل إسرائيل، أيْ داخل ما يُسّمى الخّط الأخضر، ويصل عددهم إلى أكثر من مليون وـ600 ألف مواطنٍ، أيْ أنّهم يُشكِّلون 21 بالمائة من سُكّان كيان الاحتلال الإسرائيليّ.

وعلى الرغم من أنّ القضية الفلسطينيّة ليست حاضرةً بالمرّة في الانتخابات الإسرائيليّة القادِمة، التي ستجري في الثاني من شهر آذار (مارس) القريب، فإنّ اليمين الإسرائيليّ على جميع أشكاله وأنواعه من المُتطرِّف وحتى العنصريّ-الفاشيّ، كشّر عن أنيابه وكشف عن كينونته الحقيقيّة والتي تؤكِّد المؤكَّد: العربيّ الجيِّد هو العربيّ الميِّت، وبناءً على ذلك، تمّ نشر يافطات كبيرة في منطقة (غوش دان)، التي تشمل تل أبيب في مركز كيان الاحتلال الإسرائيليّ، وعلى كلّ يافطةٍ تمّ نشر صورتين الأولى لرئيس السلطة الفلسطينيّة في رام الله، محمود عبّاس، والثانية لرئيس الدائرة السياسيّة في حركة حماس، إسماعيل هنية وهما مقيّديْ الأيدي والأرجل، ومعصوبيْ العينيْن، حيثُ كُتِب باللغة العبريّة إلى جانب الصور: نصنع السلام فقط مع أعداء مهزومين، واللافِت أنّ مِن قام بنشر هذه اليافِطات لم يُفصِح عن اسمه، وذكر رئيس بلدية تل أبيب، رون حولدائي، في تغريدةٍ له على (تويتر) أنّه أمر بإزالة اليافِطات لأنّها تُشكِّل تعبيرًا فظًا عن العنصريّة، على حدّ تعبيره.

على صلةٍ بما سلف، رأى الضابط الأمريكيّ المتقاعد دانيال سجورسن في مقالة نشرها موقع “تروثديغ”، رأى أنّ ما يُسّمى بـ”صفقة القرن” التي أعلنها الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب، في الـ28 من شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، ما هي سوى “صفقة غير عادلة تسعى إلى إبادة الشعب الفلسطيني بشكلٍ فعليٍّ”.
وأضاف سجورسن أنّ “التسمية الأنسب لهذه “الصفقة” هي “عملية احتيال القرن” أوْ “عملية خيانة القرن” أوْ “عار القرن””، مشيرًا في الوقت عينه إلى أنّ “الولايات المتحدة لم تكن يومًا وسيطًا نزيهًا في موضوع القضية الفلسطينية، وقدّمت لإسرائيل منذ الحرب العالمية الثانية دعمًا ماليًا أكثر ممّا قدمته لأيّ جهةٍ أوْ بلدٍ آخر”.
وذكر الكاتب أيضًا أنّ الرئيس الأمريكيّ، دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو “يقفان ضدّ العالم، وإلى جانبهما دولٍ عربيّةٍ دكتاتوريّةٍ أوْ ملكيّةٍ مثل السعودية ومصر والإمارات”، لافتًا إلى “أنّ هذه الدول تتلقى دعمًا عسكريًا أمريكيًا هائلاً، بينما تُمارِس في الوقت نفسه أعمال قمعٍ شنيعةٍ بحقّ شعوبها”.
وقال الكاتب إنّ “صفقة القرن” ما هي سوى مصادقة على نظام التمييز العنصري من نهر الأردن إلى البحر المتوسط، مضيفًا أنّ “التاريخ يفيد أنّ مصير أنظمة التمييز العنصري هو الزوال”، وفي هذا السياق، ذكَّر الكاتب بنظام التمييز العنصري في جنوب إفريقيا الذي استمرت فترة حكمه من العام 1948 حتى 1994، مؤكّدًا أنّ نظام التمييز العنصري في إسرائيل لن يدوم إلى الأبد، على حدّ تعبيره.
ومن الأهميّة بمكان التشديد في هذه العُجالة على أنّ عنصرية الصهيونية وإسرائيل تتنافى مع أهداف ميثاق الأمم المتحدة ومبادئها، والقانون الدوليّ والإعلان العالميّ لحقوق الإنسان، وكذلك الاتفاقيّة الدوليّة لتحريم إبادة الجنس البشري، وإعلان الأمم المتحدة بخصوص إلغاء التمييز العنصري بأشكاله كافة، والعقد الدوليّ بشأن مكافحة العنصريّة والتمييز العنصريّ، والعديد من الاتفاقيات الدوليّة الأخرى.


رأي اليوم
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك