وفريتشز (57 عاماً) هو غواص سابق بالبحرية الأميركية، والمدير الإداري للدعم اللوجستي الدولي، ومقاول حكومي أمريكي، ووفقاً لحسابه على موقع «لينكد إن»، فقد عمل مهندساً مدنياً في كثير من مناطق الصراع من العراق إلى السودان خلال السنوات الـ10 الماضية، وأخبر المسؤولون الأمريكيون المجلة بأن فريتشز كان يسافر إلى أفغانستان بانتظام منذ 2012.
ويعتقد المسؤولين الأميركيين أن شبكة «حقاني» التابعة لحركة «طالبان» هي من قامت بتنظيم هذه العملية، ولم تتمكن «نيوزويك» من تحديد بالضبط كيف تم الاختطاف، لكن الجهود المبذولة لتحديد مكان فريتشز وإعادته تشمل جهداً مشتركاً بين وزارتي الخارجية والدفاع، إلى جانب مكتب التحقيقات الفيدرالي، وقد يتم إرسال المهمة إلى قوات العمليات الخاصة الأمريكية.
وخلال الأيام القليلة الماضية، نفذت القوات الأمريكية الارهابية عدة عمليات لجمع المعلومات والاستخبارات لتتبع مكان وجود فريتشز، وذلك خلال التنقل في تضاريس أفغانستان القاسية والطقس الشتوي القاسي الذي حال دون القيام بمهام المراقبة الجوية من قبل الطائرات العسكرية الأمريكية.
وكانت شبكة «حقاني» في السابق مدعومة من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي إيه»؛ حيث كانت تقاتل ضد المحاولات السوفياتية لإقامة دولة تابعة في أفغانستان، لكنها أصبحت فيما بعد واحدة من أكبر الجماعات المتمردة التي تواجهها الولايات المتحدة داخل البلاد، كما أنها كانت وراء عمليات اختطاف أخرى استهدفت مواطنين أمريكيين، وغيرهم من الأجانب.
وأكدت «نيوزويك» أن الجهود جارية بغية الكشف عن مكان وجود الرجل المخطوف، مشيرة إلى أن القوات الارهابية الامريكية نفذت في الأيام الأخيرة سلسلة عمليات على الأرض بغية جمع المعلومات الاستخباراتية من أجل تحرير الرهينة.
وقد قُتل أكثر من 2400 فرد ارهابي أمريكي في أفغانستان منذ عام 2001. وهو العام الذي تدخلت فيه الولايات المتحدة للإطاحة بالحكومة التي تقودها «طالبان» والتي كانت متحالفة مع تنظيم «القاعدة» في أعقاب هجمات 11 سبتمبر (أيلول)، ووجد مكتب المفتش العام الامريكي الخاص لإعادة إعمار أفغانستان، في تقريره الأخير، الثلاثاء، أن الهجمات التي شنتها «طالبان» وغيرها من المتشددين في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2019 كانت أكثر مما كان عليه العدد في نفس الفترة في أي سنة منذ بدء التسجيل في 2010.
نورنيوز - وكالات