الوزير ظريف قال خلال كلمة له اليوم الاثنين في المكتبة الوطنية، ان ابرز الوقاحات بتهديد المعالم الثقافية هو تهديد الرئيس ترامب باستهداف 52 موقعا ايرانيا من بينها المواقع الثقافية واضاف: تهديد ترامب بضرب معالمنا الثقافية هو رمز للإرهاب الثقافي الدولي واستمرار لانتهاك القوانين الدولية من قبل نظامه لكسر مقاومة الشعب الايراني.
وبين ظريف ان احترام المعالم الثقافية والحضارية هو احترام للانسانية وكرامتها وقال : ان التهديد بضرب التراث الثقافي هو هجوم على الانسانية وتاريخها التي تتعارض مع المواثيق والقوانين الدولية الداعية لحفظها.
وصرح وزير الخارجية الايراني أن تهديدات ترامب تنبع من حقده الذي يجسد شعوره بالحقارة، وهذه الحقد ليست تجاه ايران والثقافة الايرانية عريقة فقط، بل يشمل الثقافة والحضارة بشكل عام وكل ما يمثل السلام والاستقرار.

وقال ظريف: لمعرفة هذه الافكار يجب علينا الرجوع قليلا الى الوراء وما قامت به المجاميع الارهابية في تخريب التراث الثقافي ففي عام 2001 قام المتشددون في باميان بتفجير تماثيل بوذا وتنظيم داعش الارهابي بهدم الاثار الثقافية في سوريا والعراق خلال عامي 2014 و 2015 واليوم نرى ترامب بنقضه ميثاق الامم المتحدة يقوم بتهديد ايران بهجوم عسكري ويعلنها صراحة انه سيستهدف الاماكن التاريخية والثقافية الايرانية.
وأشار الى تصريحات الرئيس الامريكي قائلا: ان تهديدات ترامب بتدمير واستهداف المراكز الثقافية في ايران يمثل "الارهاب الثقافي" بعينه، ويأتي ضمن إطار الانتهاكات الامريكية لكسر صمود الشعب الايراني، والذي يستهدف المصادر الغذائية والادوية عبر الارهاب الاقتصادي ضد الشعب الايراني، حيث يعلن وزير الخارجية الامريكي أن ايران لو أرادت توفير الغذاء لشعبها يجب أن تتبع الولايات المتحدة، ما يعد جريمة ضد البشرية وخطوة نحو الابادة الجماعية.
نورنيوز-وكالات