تصريحات الرئيس روحاني هذه، جاءت خلال اتصال هاتفي لرئيس وزراء كندا "جاستين ترودو" معه يوم السبت.
واعرب رئيس الجمهورية في هذا الاتصال عن اسفه لوقوع حادث تحطم طائرة الخطوط الجوية الاوكرانية ومصرع ركاب هذه الرحلة؛ مصرحا : لقد اُجريت تحقيقات مفيدة بهدف التوصل الى اسباب وقوع هذا الحادث، والاجراءات متواصلة بوتيرة سريعة لحسم نتيجة التحقيق في هذا الخصوص.
و وصف الرئيس روحاني تحطم الطائرة الاوكرانية، بأنه حادث مرير ومؤلم بالنسبة للشعبين الايراني والكندي وايضا الشعوب الاخرى التي فقدت ابناءها في هذه الطائرة.
وشدد على ان طهران كرّست منذ اللحظة الاولى جهودها للكشف عن اسباب الحادث وقامت خطوة خطوة بالاعلان عن المستجدات التي توصلت اليها الى الراي العام الدولي.
وقال رئيس الجمهورية : لقد اصدرت الاوامر بشان مواصلة الاجراءات الفنية والقانونية حول الحادث؛ ونحن مستعدون لاستمرار المباحثات بين وزيري الخارجية الايرانية والكندي في هذا السياق.
روحاني، اعلن خلال الاتصال مع ترودو ايضا، رغبته في استمرار العلاقات المستقبلية بين ايران وكندا لحماية الجالية الايرانية المقيمة في هذا البلد وبما يصب في مصالح الشعبين الايراني والكندي وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين ومنها تعزيز السلام والامن في المنطقة.
وشدد الرئيس الايراني على ان الامن في منطقة الشرق الاوسط الحساسة بات مهددا جراء تدخلات واجراءات امريكا؛ قائلا : لقد قدمت ايران مباردة هرمز للسلام بهدف خفض التوترات، وذلك انطلاقا من واجبنا في اعادة الاستقرار وكامل الامن الى المنطقة.
كما اشار الى جريمة اغتيال الفريق سليماني على ايدي الامريكيين، مؤكدا ان سبيل توفير الاستقرار والامن والهدوء لشعوب المنطقة يكمن في عودة الجميع الى القانون ومشاركة الدول الاقليمية في تامين المنطقة.
الى ذلك، اعرب رئيس وزراء كندا عن مواساته بضحايا الطائرة الاوكرانية من الرعايا الايرانيين؛ وقال : نحن معنيون جميعا ببذل الجهود للكشف عن اسباب وقوع هذا الحادث.
واضاف ترودو : نحن على استعداد للتعاون الشامل مع ايران لاجراء التحقيقات الضرورية حول تحطم الطائرة الاوكرانية؛ كما تطلع الى مباحثات ثنائية في المستقبل حول القضايا التي تسهم في تعزيز امن المنطقة.
وفيما اثنى على التعاون القنصلي الايراني مع الرعايا الكنديين، رحب ترودو بتوسيع التعامل والتعاون في مختلف المجالات بين وزيري الخارجية الايراني والكندي.
نورنيوز-وكالات