معرف الأخبار : 38577
تاريخ الإفراج : 12/27/2019 11:45:34 PM
لماذا فشل سيناريو شيطنة أربعين ضحايا الاحداث الاخيرة بايران؟

لماذا فشل سيناريو شيطنة أربعين ضحايا الاحداث الاخيرة بايران؟

الأمر الجدير بالانتباه في كيفية تغطية وسائل الاعلام المعادية لايران لأحداث أربعين ضحايا الاحداث الاخيرة التي أقيمت اليوم الماضي، ما حتّم عليهم التفكير في أحداث مماثلة بمدن اخرى لإظهار مسيرة حملاتهم الاعلامية بشكلها الطبيعي.

نورنيوز- يوم الخميس 26 ديسمبر 2019، أُقيمت مراسم اربعين ضحايا الاحداث الاخيرة التي وقعت منذ شهرين في ايران وجرت في مناطق دفنهم، ورغم المحاولات البائسة التي قامت بها منذ حوالي شهر الجهات الخارجية المعادية للثورة الاسلامية والقنابل الاعلامية الهائلة التي رُميت أمام شاشات الشعب في الداخل الايراني لشيطنة مراسم أربعين ضحايا الاحداث الاخيرة وتحويلها لفرصة من أجل إشعال أعمال شغب أخرى ونشر انعدام الامان والفوضى، إلاّ أن هذه المساعي باءت بالفشل ولم تقع أي حادثة تذكر من هذا القبيل في أية مدينة بايران، إلاّ ماكان من حضور اهالي الضحايا والمسؤولين عدد آخر من المواطنين لإحياء أربعين ضحايا تلك الأحداث.     

التركيز الموجّه والمتعمّد من قبل كافة القنوات المعادية لايران بالتحريض على إجراء مراسم لـ "بويا بختياري" (شاب ايراني قام بأعمال تخريب وحاول استهداف قوات الامن خلال الاحداث الاخيرة)، لم يعره المواطنون اي اهتمام ناهيك عن أنه كان خالياً من أية مضمون خبري منطقي مُقنع. كل هذا الصبّ الاعلامي المُمنهج، الذي أظهر التخطيط الشامل والهادف من الخارج، إلى جانب التضخيم والتهويل الذي قامت به عائلة بختياري واتصالهم المباشر مع قادة التيارات الخارجية المعادية للثورة التي بدأت منذ الساعات الأولى من وفاته، يعد حدثًا نادرًا في تنسيق عائلة بختياري مع الجماعات المناوئة للثورة في الخارج بهدف تحويل هذا الشاب الى رمز.

على الرغم من الجهود التي بذلتها القيادة الحكيمة للجمهورية الإسلامية بكل رحابة صدر والمبنية على أسس الرأفة الإسلامية في التعامل مع أعداء الثورة الاسلامية إلاّ قوبلت ببعض من التخريب والتصعيد، إلا أن هذه الحادثة باتت بمثابة عبرة لأعداء ايران في حال أرادوا ركوب موجة الاحتجاجات مرّة اخرى بهدف نشر الفوضى في البلاد.

الأمر الجدير بالانتباه في كيفية تغطية وسائل الاعلام المعادية لايران لأحداث أربعين ضحايا الاحداث الاخيرة التي أقيمت اليوم الماضي، ما حتّم عليهم التفكير في أحداث مماثلة بمدن اخرى لإظهار مسيرة حملاتهم الاعلامية بشكلها الطبيعي.

انعكاس العديد من المراسم التي جرت في بهبهان، خرم آباد ، أصفهان، ملارد، جيلان، مدينة قدس، وما إلى ذلك. على الرغم من عدم وجود أي مشكلة غير عادية في أي من المراسم المذكورة أعلاه، هناك فرق كبير في موقف عائلات الضحايا الآخرين مع عائلة بختياري.  

في سائر المراسم التي جرت بالمدن المذكورة سابقاً، تمكن المشاركون من تصوير أربعين الضحايا بسهولة، على عكس الأجواء التي حاولت الشبكات المعادية خلقها في الشهر الماضي.

تؤكّد التغطية الإخبارية في جميع أنحاء ايران، خاصة في المدن التي أقيمت فيها مراسم الأربعين، أن جميع الأحداث وقعت دون أدنى اعتبار لمطالب وسائل الإعلام المعادية وأن السيناريو الذي تم إعداده لإشعال الأوضاع يوم الخميس المنصرم باء بالفشل المطلق.

من جانب، سعت التيارات المطالبة بالملكية والمنافقة والمناهضة للثورة، مع الأخذ بالاعتبار عدم امتلاكها لأي حاضنة شعبية في الداخل بل على العكس باتت تلاقي موجة نفور داخل البلاد، إلى حشد كل إمكاناتهم من خلال التركيز على مراسم القتيل بختياري ومحاولة جعلها منصة إطلاق لتفجير الأوضاع مرّة اخرى، لكن محاولاتها باءت بالفشل.

ما نريد قوله، هو أن الأحداث المؤسفة التي وقعت منذ شهرين والتي تمخّضت عن مقتل وإصابة عدد من المواطنين الأبرياء سبّبت حزنا وألماً كبيرا للمسؤولين والشعب على حدّ سواء، ودون ادنى شكّ لابد من بحث جذور وأبعاد تلك المجريات بكل دقّة وتمعّن، واتخاذ اجراءات عاجلة لمنع وقوعها مرّة أخرى، إلاّ أنه وبعد كلّ هذا الضخّ الاعلامي الهائل من الخارج لركوب موجة الاحداث الاخيرة بتحريك من الدول التي تحتضن الدمى المعادية للثورة الاسلامية، بات جليّاً للجميع مدى وعي ويقظة الشعب الايراني حتى ولو كان يعارض بعض الاجراءات والقرارات التي تتخذها الحكومة إلاّ أنه يعتبر مثل هذه المواقف شأنٌ عائلي ولا يسمح للأعداء باستغلالها أبداً لزعزعة الأمن في البلاد.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك