يأتي تصريح قلب تونس بعد إعلان التيار الديمقراطي وحركة الشعب أنهما لن يشكلا ائتلافا حكوميا مع النهضة، ولن يشاركا في حكومة الحبيب الجملي.
وطالب قلب تونس بأن يتم الإسراع بالإعلان عن الحكومة "في ظل حالة الفراغ المؤسساتي، وما يخلفه من تداعيات".
وقال القيادي في "قلب تونس"، حاتم المليكي، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة تونس، عقب اجتماع للمكتب السياسي للحزب، إنه "من الضروري التنبيه إلى خطورة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد وحالة الاحتقان التي تعيشها".
ودعا المليكي كل الأطراف السياسية والمنظمات الوطنية إلى "النأي بتونس عن المزايدات السياسية والمناورات".
وحذر من "خطورة ما أقدمت عليه بعض الأطراف (لم يسمها) من تعطيل المسار الحكومي".
وجدد الدعوة إلى "تشكيل حكومة كفاءات قادرة على مواجهة التحديات والنأي بها عن منطق المحاصصة الحزبية وإعادة منظومة الفشل".
وشدد على ضرورة حياد الوزارات السيادية.
أما رئيس الحزب نبيل القروي، أصدر بيان رسميا، أكد فيه أن الحزب لن يرشح أحدا من قياداته للحكومة، ولن يعطي الثقة لأي حكومة محاصصة حزبية "تعيد إنتاج منظومة الفشل وتلتف على إرادة الناخبين".
وكلف الرئيس التونسي، قيس سعيّد، منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، الجملي بتشكيل الحكومة، بعد تكليف الأخير من جانب "النهضة".
وقبل أسبوع، طلب الجملي من سعيّد تمديد مهلة تشكيل الحكومة، بعد انقضاء الشهر الأول من دون تشكيلها.
وتحتاج الحكومة المقبلة لتأييد 109 نواب لاعتمادها (50 بالمئة +1).
على الصعيد ذاته أعلنت الكتلة الديمقراطية ممثلة في "التيار الديمقراطي وحركة الشعب"، الأحد، عدم مشاركتها في الحكومة التونسية.
وسبق إعلان حركة الشعب بعدم المشاركة في الحكومة إعلانا مشابها من قبل التيار الديمقراطي.
وأرجع التيار الديمقراطي سبب القرار، لتقديره بأن الحكومة "لا ترتقي إلى مستوى التحديات المطروحة على البلاد".
وذكر التيار في بيان إعلان عدم المشاركة، نشره على صفحته بـ"فيسبوك" واطلعت "عربي21" على نسخة منه، أنه "لم يتلق أي عرض جدي يوضح دوره في الحكومة إلا يوم 16 من الشهر الجاري، واستأنف على إثره المشاورات وحدد موقفه اليوم بعد ستة أيام وأعلم به السيد رئيس الحكومة المكلف".
وقال إنه "تفاعل بجدية وإيجابية أثناء كل جولات النقاش رغم أجواء عدم الثقة التي ترسّخت بتذبذب مواقف بعض الشركاء وتقلبها".
وعقب إعلان الكتلة الديمقراطية عدم المشاركة في الحكومة، أكد قيادي بارز من داخل شورى حركة النهضة لـ"عربي21" أن "المكتب السياسي للنهضة دعا إلى عقد اجتماع عاجل لتدارس الوضع بخصوص تشكيل الحكومة".
ورفض رئيس الحكومة المكلف، الحبيب الجملي، الرد على قرار التيار الديمقراطي عدم المشاركة في الحكومة.
ومساء السبت، أكد رئيس الحكومة التونسية المكلف، الحبيب الجملي، على أن الإعلان عن حكومته وعرضها على البرلمان سيكون الأسبوع المقبل، موضحا أنه "تم الاتفاق على الخطوط الكبرى" بين الأحزاب المشكلة للائتلاف الحكومي.
ومساء الجمعة، أعلن الجملي، عبر فيديو نشره على صفحته بفيسبوك، عن تقدم مفاوضات تشكيل الحكومة، عقب جلسة مشاورات خاصّة جمعته براشد الغنوشي رئيس حركة النهضة، ويوسف الشاهد رئيس حركة تحيا تونس، ومحمد عبو الأمين العام للتيار الديمقراطي، وزهير المغزاوي الأمين العام لحركة الشعب".
نورنيوز-وكالات