معرف الأخبار : 38075
تاريخ الإفراج : 12/21/2019 7:49:29 PM
ردود روسية تركية أوروبية غاضبة على العقوبات الامريكية الجديدة

ردود روسية تركية أوروبية غاضبة على العقوبات الامريكية الجديدة

أعلنت امريكا، اليوم السبت دخول العقوبات ضد خطوط أنابيب "التيار الشمالي-2" و"التيار التركي" حيز التنفيذ على الفور، وطالبت شركات البناء بالتوقف عن مد الخطوط على الفور رغم أن حلفاء امريكا الاوروبيين سيتضررون من هذا الاجراء بشكل كبير.

وجاء في بيان نشرته وزارة الخزانة الأمريكية: "بعد أن وقع الرئيس [دونالد ترامب] في 20 ديسمبر 2019، دخلت الفقرة 7503 من قانون ميزانية الدفاع حيز التنفيذ على الفور".

وأضافت الوثيقة: "من أجل الامتثال لشروط إيقاف العمل المحددة في هذا البند، فإن الأطراف التي قامت عن قصد ببيع أو تأجير أو توفير السفن، والتي شاركت في مد الأنابيب على عمق يزيد عن 100 قدم أو أكثر تحت مستوى سطح البحر لبناء "التيار الشمالي-2" و"التيار التركي"، عليها التأكد من أن هذه السفن توقفت فورا عن أنشطة البناء".

ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على الميزانية العسكرية لعام 2020، والتي تتضمن أموالا "لمواجهة روسيا" وعقوبات ضد "التيار الشمالي-2" والمساعدة العسكرية لأوكرانيا.

ونقلت وسائل الإعلام الأمريكية حفل التوقيع الذي أقيم وسط حشد من الجنود الأمريكيين بقاعدة "أندروز العسكرية في بولاية ماريلاند الأمريكية.

هذا وكان مجلس النواب الأمريكي ولجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ قد وافقا، يوم الثلاثاء المنصرم، على مشروع قانون الميزانية الدفاعية لعام 2020 بقيمة 738 مليار دولار، بزيادة 3 في المائة عن العاسم الحالي.

وتتضمن الميزانية أموالا "لمواجهة روسيا" في مختلف المجالات وفرض عقوبات على "التيار الشمالي-2، والمساعدة العسكرية لأوكرانيا.

موسكو: أوروبا هي الخاسر الحقيقي من سياسات واشنطن العقابية

من جانبها أكدت الخارجية الروسية، أن العقوبات الأمريكية ضد خطوط أنابيب الغاز الروسية لن تؤثر على خطط موسكو لتنفيذ مشاريعها الاقتصادية، وأن أوروبا هي الخاسر الحقيقي من سياسات واشنطن العقابية.

زاخاروفا منتقدة قرار البيت الأبيض ضد روسيا: قريبا سيطالبون بوقف التنفس!

حيث علّقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بسخرية على إعلان واشنطن، دخول العقوبات ضد خطي أنابيب الغاز "التيار الشمالي-2" و"التيار التركي" حيز التنفيذ اعتبارا من السبت.

وكتبت زاخاروفا على صفحتها في "فيسبوك" أن "دولة يبلغ دينها الحكومي 22 تريليون دولار تحظر على بلدان ذات جدارة ائتمانية تطوير القطاع الحقيقي لاقتصادها".

وتابعت: "لم تصمد إيديولوجية الحياة المقترضة الأمريكية أمام المنافسة العالمية، وهو ما تؤكده وزارة الخزانة الأمريكية بانتظام عبر إصدار كل مذكرة توقيف اقتصادي جديدة".

 برلين لواشنطن: الإجراء يمثل تدخلا في الشؤون الداخلية كونه يمسّ شركات ألمانية وأوروبية

في حين أعربت الحكومة الألمانية عن أسفها لدخول العقوبات الأمريكية ضد "التيار الشمالي-2" حيز التنفيذ، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يمثل تدخلا في الشؤون الداخلية كونه يمس شركات ألمانية وأوروبية.

وعقب الإعلان عن فرض العقوبات الأمريكية الجديدة على مشروعي أنابيب الغاز الروسية، أكدت شركة "Nord Stream 2 AG" تعليق إنشاء خط أنابيب "التيار الشمالي-2"، وذلك بعد أن علقت شركة "Allseas" السويسرية الهولندية مشاركتها في مد الأنابيب للمشروع في انتظار توضيحات من السلطات الأمريكية.

على صعيد آخر قلل نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، من قيمة التهديدات الموجهة إلى بلاده بمنع تزويدها بمقاتلات "إف-35"، مشددا على أن ذلك سيشجعها أكثر على الإنتاج المحلي.

وقال أوقطاي، في كلمة أمام البرلمان التركي الجمعة: "على من يهددونا بالعقوبات خلال المرحلة التي بدأت مع مسألتي "إس400" (منظومة دفاع جوي روسية)، ومقاتلات "إف-35"، أن ينظروا إلى الحملات التكنولوجية الوطنية التي حققتها تركيا في الصناعات الدفاعية، ويدركوا أن تهديداتهم ستشجعنا أكثر على الإنتاج المحلي".

وأوضح أن تركيا ستمتلك في المستقبل القريب أنظمتها الدفاعية الجوية، وطائراتها بطيار وبدون طيار المشابهة لـ"إف-35"، ومركبات دفاع برية مسيرة، لأنها "إحدى الدول الريادية في التصميم والإنتاج".

والثلاثاء، أقر مجلس الشيوخ الأمريكي، مشروع قانون الميزانية الدفاعية الأمريكية لعام 2020، الذي نص على فرض عقوبات على تركيا، ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هذا القانون في وقت متأخر من الجمعة.

وتنص الموازنة، على عدم تسليم تركيا مقاتلات "إف-35" بذريعة استمرارها في استيراد منظومات"إس-400" الروسية، وضرورة فرض عقوبات على أنقرة في إطار قانون "مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات (كاتسا) ".

 أنقرة: تهديدنا بالعقوبات بسبب "إس-400" يشجعنا على الإنتاج المحلي

من جهة أخرى، أكد أوقطاي، أنه "لا قيمة لمشروع العقوبات الذي صادق عليه الاتحاد الأوروبي، بحجة أنشطة التنقيب التي نقوم بها شرق البحر المتوسط".

وفي يوليو، اتخذ الاتحاد الأوروبي بعض الخطوات والقرارات ضد تركيا، ردا على عمليات التنقيب التي تنفذها أنقرة شرق المتوسط، ويزعم الاتحاد أنها "غير شرعية".

وشملت تلك القرارات، اقتطاع جزء من الأموال التي يقدمها الاتحاد إلى تركيا قبل انضمامها للتكتل، ومراجعة أنشطة البنك الاستثماري الأوروبي للإقراض في تركيا.


نورنيوز - وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك