تابع الرئيس روحاني: كانت القمّة قد ركّزت على التعاون بين الدول الاسلامية لتحقيق التنمية المطلوبة في الظروف الراهنة.
وأضاف قائلا: إن نحو 80 دولة ونحو 2000 شخصية من المفكرين قد شاركت في هذه القمّة بالاضافة الى قادة ايران وتركيا وقطر وماليزيا.
وأوضح الرئيس حسن روحاني: تم خلال القمّة بحث سبل التنمية في العالم الاسلامي.
وأشار الى اجتماع قادة ماليزيا وايران وتركيا وقطر على هامش القمّة، مضيفاً: لقد تمّ اتخاذ قرارات مناسبة في هذه اللقاءات وخاصة في مجال التعاون بالاضافة الى دعوة البلدان الاخرى للمشاركة في هذا السياق.

وأعلن الرئيس روحاني انه تم توجيه دعوة لرئيس وزراء ماليزيا لزيارة طهران.
ولفت الرئيس روحاني الى زيارته الى اليابان وقال أنه بحث العلاقات الثنائية وسب تعزيز التجارة بين البلدين في ظل العقوبات الامريكية الاحادية المفروضة على ايران.
وكان الرئيس روحاني قد وصل الى طوكيو صباح الجمعة قادما من ماليزيا التي زارها حيث شارك في القمة الاسلامية المصغرة "كوالالامبور 2019" تلبية لدعوة من رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد.
وفور وصوله الى طوكيو أجرى الرئيس الايراني ورئيس وزراء اليابان محادثات خاصة، ومن ثم ترأّسا وفدي البلدين في محادثات مشتركة.
وأكد الرئيس الايراني خلال المحادثات بان الحظر الاميركي ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية يضر الجميع ولا يخدم مصلحة أحد.
وقال: إن الجمهورية الاسلامية الايرانية وبدعم من دول المنطقة والجيران سعت على الدوام لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، وقد وجهت في هذا السياق رسائل الى رؤساء دول المنطقة.
واضاف: انه ومن أجل ارساء الأمن في المنطقة ينبغي علينا إقتلاع جذور نهج التفرد، وان نجعل الذين ينهجون مسارا غير التعاون على أساس القواعد الدولية ان يدركوا بأنه عليهم إنتهاج طريق آخر.
وأشار الى الحظر الظالم واللاقانوني الذي فرضته اميركا على ايران بعد خروجها (اميركا) اللاقانوني من الإتفاق النووي وأضاف: إن خروج اميركا الاحادي من هذا الإتفاق الدولي (أي الإتفاق النووي) يهدد الأمن والسلام في العالم.
وأكد الرئيس الايراني بأن خروج اميركا من الإتفاق النووي وفرض الحظر الاقتصادي غير المسبوق ضد الشعب الايراني لا يخدم مصلحة أحد، وأضاف: إن نكث العهد من قبل الاميركيين لم يضر بهذا الإتفاق الدولي الكبير فقط بل أضر أيضاً بالسلام والعلاقات السياسية الودية بين الدول.
وأوضح بان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترحب بأي جهد ومسعى من جانب الدول الأخرى للحفاظ على الإتفاق النووي وتوفير الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم وقال: إننا بصورة طبيعية وفي إطار مصالحنا لا نمتنع عن أي تفاوض وإتفاق في هذا المجال.
وفي لقاء مع مجموعة من كبار مدراء المؤسسات السياسية والاقتصادية والثقافية في اليابان، أعلن الرئيس روحاني ان أبواب ايران مفتوحة أمام الشركات اليابانية للمشاركة والاستثمار في المشاريع الاقتصادية الكبرى، مضيفاً: ان ايران واليابان وانطلاقا من الصداقة العريقة بينهما، لاينبغي ان تسمحا لطرف ثالث بالإخلال في علاقاتهما.
وخلال هذا اللقاء الذي جرى قُبيل مغادرة الرئيس روحاني لطوكيو، أوضح الرئيس الإيراني أن إيران تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع اليابان انطلاقا من كون ايران واليابان بلدان مهمان ومؤثران في آسيا والعالم، كما إنهما يتمتعان بظروف جيدة لتعزيز العلاقات بينهما، إضافة الى ان الشعبين الايراني والياباني لهما علاقات صداقة عريقة، كما أن العلاقات التجارية بينهما تعود الى أكثر من الف عام.
وأكد روحاني على إرادة البلدين لتعزيز العلاقات، مشيرا الى أنه وخلال السنوات الأخيرة إلتقى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي 12 مرة، وبالتالي لا يوجد حاليا ما يعكّر العلاقات بين الجانبين سوى الحظر الامريكي غير القانوني.
وتابع روحاني في حديثه أمام مدراء المؤسسات اليابانية المختلفة: ان من المؤسف هو أن امريكا تمارس الضغوط على الدول وتخيرها مابين التمسك بالقانون أو الرضوخ لإملاءات الادارة الامريكية.
وتابع قائلا: الكل يعلم ان القرار الدولي 2231 يتيح لجميع الدول تفعيل علاقاتها الاقتصادية والتجارية الطبيعية مع إيران بعد توقيع الإتفاق النووي من سبعة أطراف، لكن امريكا ودون أي سبب خرجت من الإتفاق.
وأضاف روحاني: إن الذي تبين فيما بعد أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني وولي عهد السعودية، أعلنا أنهما مارسا الضغوط على الرئيس الامريكي ليتخذ قرار الخروج من الإتفاق النووي، وهذه أكبر فضيحة تأريخية حيث يتم إنتهاك وتجاهل القوانين الدولية من أجل مصلحة طرف آخر.
وقد وقّع رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسن روحاني على لوحة صممت لإحياء الذكرى التسعين لتأسيس العلاقات بين إيران واليابان.
وتمثل هذه اللوحة شجرة الصداقة، وقد صممت من قبل الأستاذ "بدر السماء"، وبمبادرة من المستشار الثقافي الإيراني في اليابان "حسين ديو سالار".
وبعد لقائه رئيس وزراء اليابان شينزو آبي في طوكيو، الجمعة، كتب الرئيس روحاني في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "توتير": إن ايران ترحب بأي مشروع يمكنه تعزيز التبادل الاقتصادي خاصة في مجال الطاقة وزيادة الصادرات وبيع النفط.
وأضاف: إننا وفي سياق مصالحنا الوطنية لسنا مُعرِضين عن أي تفاوض وتوافق في سياق مصالحنا الوطنية.
في سياق متصل قال مساعد وزير الخارجية الايراني في الشؤون السياسية عباس عراقجي: إن المحادثات التي جرت بين الرئيس حسن روحاني ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي شملت توطيد العلاقات بين البلدين والشؤون الاقليمية والدولية.
وأضاف عراقجي، في تصريح أدلى به السبت حول زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني لطوكيو: إن الجانبين تباحثا ايضا حول الإتفاق النووي والحظر الاميركي المفروض على ايران.
وتابع: قرر البلدان، خلال اللقاء، إستمرار المشاورات بينهما بشكل وثيق.
ونوه الى ان زيارة الرئيس روحاني جاءت تلبية لدعوة رسمية وجهها شينزو آبي، ورداً على زيارته لطهران.
وأشار الى الذكرى التسعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين ايران واليابان، موضحاً: إن هذا العام تخللته نشاطات مكثفة على صعيد العلاقات بين البلدين حيث التقى روحاني وآبي ثلاث مرات، في طهران ونيويورك وطوكيو.
ووصف اليابان بالبلد الصديق لايران منذ فترة طويلة ومن شركائها المهمين، "وكانت لديها مشاورات سياسية قريبة مع اليابان".
ولفت الى ان التطورات إقتضت إجراء مشاورات قريبة ومكثفة بين البلدين على خلفية الذكرى التسعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وكذلك بسبب الضغوط الاميركية والحظر الظالم بعد إنسحاب واشنطن من الإتفاق النووي.
وقال مصدر مقرب من الوفد الإيراني في اليابان حول فحوى المحادثات الإيرانية اليابانية، إن الرئيس الإيراني أكد على أمن الخليج الفارسي والمخاوف القائمة بهذا الشأن وأن الحفاظ على الأمن المستدام يتحقق بواسطة تعاون دول المنطقة.
وأضاف المصدر: إن الرئيس حسن روحاني وردا على مخاوف رئيس الوزراء الياباني "شينزو آبي" من التوترات في الخليج الفارسي، أكد أن أمن المنطقة المستدام يتحقق بتعاون دول المنطقة كافة، وأن ايران ترى أن من مسؤوليتها توفير الأمن لإنتاج النفط وإمداداته في المنطقة، وفي هذا السياق طرحنا مبادرة السلام في هرمز.
نورنيوز - وكالات