معرف الأخبار : 37744
تاريخ الإفراج : 12/4/2019 2:45:44 PM
مجريات ما حصل في مدينة ماهشهر بايران.. بين الفبركة والحقيقة

مجريات ما حصل في مدينة ماهشهر بايران.. بين الفبركة والحقيقة

خلافا لما تدعيه بعض الشائعات التي تحاول أن تنفثها كالسموم بعض وسائل اعلام العدو ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، لم يمتنع ضباط الامن والجيش عن ارتكاب حمام دماء أعمى ضد المواطنين في مدينة ماهشهر (جنوب غرب ايران) فحسب، إنما تصرفوا وفقا لواجبهم القانوني، بهدف منع وقوع كارثة كبرى، وعملوا على مواجهة المخربين بكل حذر وصعوبة حفاظا على أرواح المواطنين.


نورنيوز- ما وقع من أحداث في الآونة الاخيرة بميناة ماهشهر بمحافظة خوزستان جنوب غربي ايران، والطريقة التي تنقل فيها وسائل الاعلام المعادية لطهران مايحصل على الارض بشكل مفبرك، تقودنا الى الوقوف قليلاً وقراءة المشهد من جميع زواياه.





يمكننا
تقسيم مجريات ماحصل في ماهشهر الميناء المطل على الخليج الفارسي في صيغة عامة كما
يلي:





أ)- الادعاءات المغرضة حول ما وقع في ماهشهر





- اللعب على الوتر العاطفي ومشاعر الناس بغية توسيع عمق العملية النفسية: في هذه المرحلة يتم الترويج لمزاعم مفادها أن مواطني مدينة ماهشهر على الرغم من أنهم يقبعون في منطقة تؤمّن قسم كبير من إمدادات الطاقة لايران، إلاّ أنهم يعيشون فقرا مدقعا والبطالة والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية تنغص عيشهم، حتى أنهم محرومين من أدنى خدمات الحياة اليومية!  





- وضع مفهوم
\"الشعب\" في مقابل \"المخربين والمسلحين الاشرار\": في هذه المرحلة،
مع الاضطهاد المتعمد، يُزعم أن العناصر المخربة والمسلحة كانوا من المواطنين
العاديين الذين قطعوا الطريق إلى ميناء الإمام الخميني (ره) بسبب التمييز والظلم
الذي مارسته السلطات ضدهم. وقد أشعلوا بكل عفوية مجمعات البتروكيماويات في الميناء
وخربوها ببضعة قطع من الحجر والمواد القابلة للاشتعال ليس أكثر!  





- التعتيم
المتعمّد على موضوع \"التهديد الامني لانهدام المنشآت البتروكيماوية\" و\"السيطرة
على الطريق الرئيسي لتزويع الطاقة في البلاد\" من قبل العناصر المسلحة: عمدت وسائل
الإعلام المعادية للثورة الاسلامية، على تجاهل أهمية هذه القضية (موضوع تخريب
منشآت الطاقة وطرق امدادها في ايران) كمسألة حيوية كان من شأنها أن تضع الجمهورية
الاسلامية بأكملها في أزمة، ولم تخفف الشبكات المعادية من وطأة هذه التهديدات، وإنما
قامت بطريقة مدروسة، بالتعتيم على مافعلته المجموعات المسلحة التي دربتها جهات
خارجية للقيام بعمليات التخريب في المدينة.  





- ضخ
الاخبار المفبركة والمبالغ بها بشأن ما تم زعمه \"حمام الدماء الاعمى\"
الذي ارتكبته قوات الامن والجيش مع التركيز على كلمة \"الجيش\": في هذه
المرحلة كانت تسعى الأذرع الاعلامية الخبيثة للاعداء وبعد مراحل التحضير النفسي
السابقة، الى قلب الحقائق رأسا على عقب من خلال اتهام قوات الامن والجيش التي كانت
تقوم بمهامها في الدفاع عن الشعب وحماية الممتلكات العامة ومنع وقوع فوضى ودمار في
المدينة، بممارسة مجازر بحق المواطنين المدنيين العزّل وأن هدف السلطات هو قمع
الشعب واسكات صوته فقط.





في هذا الصدد،
تمت كل هذه الفبركات دون الإشارة إلى التسامح والمسؤولية الذي أظهرته قوات إنفاذ القانون
والأمن مقارنة بالحالات المماثلة في البلدان الأخرى، والتدابير اللازمة التي
اتخذتها سلطات المدينة لترسيخ الأمن فيها ومنع الوقوع في مستنقع الفوضى، بينما كل
ما غطته وسائل الاعلام المعادية من خلال تقارير كاذبة والتحريض على استعمال كلمات رئيسية
مثل \"استخدام الدبابات ، الدوشكا، طائرات الهليكوبتر العسكرية، وهلم جرا من إدعاءات كاذبة ومفبركة.





ب)- الحقيقة كما هي..





- في البداية،
احتج عدد من سكان المدينة علنا، مثلهم مثل باقي المناطق في ايران على قرار خطة
تقنين الوقود ورفع سعره، خوفا منهم على مستقبل حياتهم المعيشية.





- على الفور،
سارعت عدّة مجموعات من العناصر المرتبطة بجماعات المنافقين الإرهابية والحركات المناهضة
للثورة والانفصالية المرتبطة بالأجهزة الأمنية في بعض البلدان المجاورة، لركوب
موجة العملية السلمية للاحتجاج الشعبي وقادت شعارات انفصالية أكثر عنفا ووحشية. وهو
مادفع الجهات الامنية للتصرف وإلقاء القبض عليهم.





- من ثم تم استدعاء
بعض العناصر من السكان المحليين والاجانب من خلال الشبكات الاجتماعية وتم تدريبهم في
فرق خاصة مسلحة للتحضير للمرحلة القادمة من خطة التخريب في المدينة، التي كانت
تتمثل في إغلاق معابر وطرقات إمداد الطاقة في البلاد، خصوصا أنها بمثابة الشرايين الحيوية
لايران، ومن خلال شنّ هجمات على المراكز العسكرية كان تهدف تلك العناصر الشريرة
الى تحويل الأوضاع الى صراع عسكري شامل.





- انسحب عدد
كبير من المتظاهرين من المشهد فورا في غضون ساعات قليلة، لاسيما بعد أن رأوا هذه الأنواع
من السلوكيات العنيفة والمريبة وغير المنطقية من قبل المخربين والمندسين، تاركين احتجاجاتهم
المشروعة غير مكتملة، لأنهم بطبيعة الحال لم يكن لديهم أي مشكلة مع النظام الحاكم ولم
يكونوا على استعداد لتدمير الممتلكات العامة.





- في المرحلة
التالية، قام المخربون الذين كانت تقودهم عناصر مدربة أجنبية بتحويل مساحة المدينة
إلى ساحة معركة وأغلقوا الطرق السريعة الحيوية للدخول فعليا إلى المرحلة الأمنية وحوصر
الناس في الخنادق تقريبا ليتم استخدامهم كدروع بشرية وتوريط قوات الامن بما سيقع
بعدها.





- الحفاظ على
الأمن في ماهشهر وميناء الإمام الخميني (ره) لموقعهما الحساس في البلاد، وبعد أن
تمكنت العناصر الشريرة والمخربة من قطع الطرقات لفترة محدودة من الزمن في هذه
المنطقة الاستراتيجية، ووفقا لبروتوكولات الحماية لمثل هذه المنشآت، ليس فقط في إيران
ولكن أيضًا في جميع أنحاء العالم، لابد من أن تكون هنالك إجراءات وقائية محددة وبالطبع
كانت تتطلب منهجا أكثر جدية في ايران.





بتعبير أدق، إن إغلاق مثل هذه المناطق (ميناء الامام الخميني ره) يعني إغلاق الشرايين الحيوية للبلاد في قطاعي الطاقة والتصدير، وهو ما لن تعترف به أي حكومة بشكل طبيعي. لذلك، حاولت قوات إنفاذ القانون والأمن، وفقا للمبادئ التوجيهية القانونية، مواجهة العناصر المخربة بكل قوة وحزم.





موقعنا على الفيسبوك: https://www.facebook.com/profile.php?id=100041421241880





على الانستغرام: https://instagram.com/nournews_ir.ar?igshid=ttnjhn95hlfg



نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك