نورنيوز- أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، علي شمخاني، ان التحالفات الإقليمية تساعد على ضمان الأمن المستدام في المنطقة دون تدخل أجنبي.
وأشار شمخاني خلال استقباله وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، الذي وصل طهران، اليوم الاثنين، إلى فشل المحاولات الأمريكية لتشكيل تحالف دولي تحت ذريعة إرساء الأمن في الخليج الفارسي، وقال: إن البلد الذي لا يلتزم بأي من تعهداته ليس بشأن ايران فقط بل في العلاقات مع جميع الدول لا يمكنه ان يكون موضع ثقة.
شمخاني: يمكن للتحالفات الإقليمية ضمان أمن المنطقة المنطقة دون تدخل أجنبي
وأضاف: إن الدول
التي كان لها الحصة الأكبر في إثارة التوتر والفوضى في المنطقة ودفعت بالمنطقة الى
الفوضى والدمار عبر إطلاق حروب متعددة ونشر الإرهاب؛ لا تسعى ابداً وراء الإستقرار
وأمن الخليج الفارسي بل تتابع فقط تأمين مصالحها ونهب المنطقة.
ونوه شمخاني الى
ان إستمرار الحرب في اليمن مؤشر آخر على النهج الداعي الى الحروب والمدمر للأمن من
قبل القوى المهيمنة ووكلائهم الاقليميين، قائلاً: إن استمرار هذه الإبادة الجماعية
لا يخدم إلا مصالح اعداء السلام والامن الاقليميين كأمريكا والكيان الصهيوني لذلك
يجب على السعودية الرضوخ امام مطالب الشعب اليمني المقاوم وعدم المخاطرة باستقرار
وأمن المنطقة.
بدوره أعرب وزير
الخارجية العماني عن ارتياحه ازاء المشاورات المستمرة بين البلدين حول القضايا الإقليمية
والدولية، مشيرا الى ان التوتر في المنطقة لا يخدم أياً من دول الخليج الفارسي
ويجب منع توسعه بأي شكل.
ووصف بن علوي
مواقف طهران ومسقط المبدئية تجاه القضايا الاقليمية والدولية بالمتقاربة جداً،
منوها الى ان العلاقات الودية بين البلدين سياسياً واقتصادياً وتجارياً يمكنها
تحقيق قفزة نوعية من خلال المضي بخطوات جديدة.
واكد وزير
الخارجية العماني ان تحقيق امن مستدام في المنطقة بحاجة الى اتفاق وتفاهم بين دول
المنطقة ومعالجة سوء التفاهم القائم، مبيناً ان عمان مستعدة دائما لتوظيف قدراتها
لازالة التوتر القائم وايجاد ارضية للحوار البناء بين دول المنطقة.
كما إلتقى وزيرُ
الخارجية العماني يوسف بن علوي، رئيسَ مجلس الشورى الاسلامي، علي لاريجاني، حيث
بحث الجانبان أهمَ القضايا الثنائية والإقليمية والدولية وتبادلا وجهات النظر حولَ
القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى الخصوص مبادرةُ هرمز للسلام التي طرحتها ايران
والراميةُ الى تعزيز الأمن والإستقرار في منطقة الخليج الفارسي ومضيق هرمز.
ظريف: لدى ايران إرادة حقيقية للحوار مع جميع دول المنطقة
كذلك إستقبل وزير الخارجية محمد جواد ظريف، نظيره العماني يوسف بن علوي، اليوم الاثنين، وبحث معه اهم القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.
دعا وزير
الخارجية العماني، يوسف بن علوي، خلال لقاء مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف،
إلى عقد مؤتمر بين دول منطقة الخليج بمشاركة إيران لحل الخلافات القائمة.
وأفادت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان أصدرته عقب اللقاء المنعقد في طهران، اليوم الاثنين، بأن الجانبين بحثا دائرة واسعة من القضايا الخاصة بالعلاقات الثنائية بين البلدين والملفات الإقليمية والدولية، ومنها التعاون السياسي والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي بين إيران وسلطنة عمان.
وأشار ظريف، إلى
أن عمان تلعب دورا جيدا وبناء في المنطقة، واصفا العلاقات بين البلدين
بـ\"الشاملة والحسنة للغاية\"، مرحبا بتوسيعها وتعميقها في كل المجالات.
وشدد على ضرورة
خفض التوتر في المنطقة، وخاصة في اليمن، مضيفا: \"الجمهورية الإسلامية
الإيرانية ترحب بأي مبادرة تتطلق من حسن نية تصب في خفض التوتر في المنطقة،
ومستعدة لدعمها\".
وأشار إلى أن
إيران لديها إرادة حقيقية للحوار مع جميع دول المنطقة، موضحا أن بلاده تقدمت في
هذا السياق بـ \"مبادرة هرمز للسلام\".
من جانبه، شدد
بن علوي، حسب البيان، على ضرورة تعزيز الحوار والتفاهم بين دول الخليج، معتبرا أن
\"عقد مؤتمر جامع وشامل بحضور جميع الدول المعنية سيكون مفيدا للمنطقة\".
وتأتي زيارة
الوزير العماني إلى طهران في إطار المشاورات حول آخر التطور الإقليمية، وإعلان
وجهة نظر مسقط حول مبادرة هرمز للسلام التي طرحتها إيران، لتعزيز الأمن في منطقة
الخليج الفارسي.
يذكر أن يوسف بن
علوي قد زار طهران في 20 مايو/أيار الماضي، كما زارها للمرة الثانية في 27
يوليو/تموز الماضي، والتقى خلالهما ظريف.
كما التقى وزيرا
خارجية إيران وعمان في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في
نيويورك، في سبتمبر/أيلول الماضي.
ونشرت صحيفة
\"واشنطن بوست\" الأمريكية مقالا للكاتب الصحفي الأمريكي البارز، ديفيد
إغناتيوس، الذي رصد فيه معلومات عن انفراجة في الأزمات الخليجية، وخاصة علاقة
إيران مع السعودية والإمارات.
وقال الكاتب
الأمريكي: إن هناك بادرة حوار محتمل بين طهران وحلفائها في اليمن (أنصار الله)،
والسعودية والإمارات، لتخفيف التوترات في اليمن وأماكن أخرى.
وتابع:
\"دول الخليج الفارسي، باتت أكثر إنفتاحا على إجراء محادثات مع إيران وحلفائها
جزئيا، لأنها فقدت بعضا من ثقتها السابقة في الولايات المتحدة، كحامية عسكرية يمكن
الإعتماد عليها\".
وتحدث إغناتيوس عن أن زيارة وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي إلى واشنطن الأسبوع الماضي، كانت ليطلع الولايات المتحدة على النشاط الدبلوماسي الجديد المتعلق باليمن، بصفتها (عمان) \"الوسيط\" التقليدي بين الولايات المتحدة وحلفائها وإيران.
موقعنا على الفيسبوك: https://www.facebook.com/profile.php?id=100041421241880
على الانستغرام: https://instagram.com/nournews_ir.ar?igshid=ttnjhn95hlfg
نورنيوز