هدف رحلة بولتون الى لندن سيكون بالمجمل حول التحريض على ايران وإقناع البريطانيين بتشديد موقفهم تجاه الجمهورية الاسلامية، والتصعيد بشكل أكبر معها.
وتتركز محادثات بولتون التي يجريها على مدى يومين حول مسألة خروج بريطانيا من
الاتحاد الأوروبي مما يعكس مساعي البيت الأبيض لتعزيز العلاقات مع الحكومة البريطانية
الجديدة برئاسة رئيس الوزراء بوريس جونسون بعد التوتر الذي شاب العلاقة بين ترامب ورئيسة
وزراء بريطانيا السابقة تيريزا ماي.
ومن المتوقع أن يحث بولتون المسؤولين البريطانيين على أن تكون سياستهم تجاه
إيران أكثر توافقا مع سياسة واشنطن العدائية تجاه طهران بعد أن سحب ترامب الولايات
المتحدة من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية.
بريطانيا التي تعدّ من بين أقوى ثلاث دول في أوروبا لعبت دورا دخيلا في
المباحثات النووية مع ايران، وظلت سياساتها متناغمة مع الاتحاد الأوروبي الذي رفض انسحاب
اميركا من الاتفاق النووي، الى أن احتجزت ايران واحدة من ناقلاتها النفطية
لمخالفتها قوانين الملاحة البحرية، الأمر الذي دفع العديد من المحرّضين لإقناع
بريطانيا باتخاذ مواقف أكثر تشددا تجاه ايران.
وقبل هذا الإقدام الايراني، كانت قد قرصنت بريطانيا ناقلة نفط ايرانية في
مضيق جبل طارق وعاملت طاقمها بأسلوب سيء جدا بحجّة مخالفة عقوبات الاتحاد الاوروبي
على سوريا وأن الناقلة الايرانية كانت متجهة الى دمشق، ووصلت حدّة التوتر أوجها
عندما أعلنت بريطانيا استعدادها للمشاركة في اقتراح اميركا بتشكيل تحالف بحري في
الخليج الفارسي لحماية حرية التجارة البحرية.
وكالات