نورنيوز- أرخت الرياض المجال لآلاتها الثقيلة لبدء شق قناة على طول الحدود البرية الشرقية للسعودية مع قطر (الطريق البري الوحيد لقطر).
الحدود البرية في هذه المنطقة المعروفة بـ \"بحيرة\" هي الممر البري الوحيد بين السعودية وقطر، وبعد أن تنتهي السعودية من تنفيذه سيحوّل قطر من شبه جزيرة الى جزيرة منعزلة عن محيطها بشكل كامل .
وستقوم السعودية
من خلال هذا المشروع بتحويل هذا الممر البري لقطر (بحيرة) الى ممرّ مائي تهيمن عليه
بنفسها.
وكانت قد أغلقت
السعودية حدودها البرية مع قطر والتي تعدّ المنفذ الوحيد للدوحة بعد ان تفاقمت
الأوضاع السياسية بين البلدين، على خلفية اتهام الرياض للدوحة بإثارة الفتن في
المنطقة العربية.
رسم توضيحي يُظهر بالخط الأحمر مكان المشروع السعودي
في هذا الصدد كشف
مصدر مطلع لنورنيوز اليوم الفائت قائلا: واحدة من أبرز الدلائل لخروج القاذفة
الاستراتيجية الاميركية \"بي 52\" من قاعدة العديد في قطر بشكل سري، هو
اتفاق تحت الطاولة بين اميركا والسعودية هدفه رفع الحماية الاميركية العسكرية عن قطر.
وكانت قد أوردت
صحيفة الوطن السعودية في وقت سابق تفاصيل المشروع الذي بدأت به الرياض، كاشفةً: مشروع \"قناة سلوى\"
يحمل \"أكثر من رسالة: ففيما يبدو للمشروع وجه اقتصادي مثمر ومجز للسعودية، فإن
له وجه سياسي بتحويل قطر إلى جزيرة صغيرة معزولة عن محيطها\".
وللسعودية طموح
احتلالي وراء هذا المشروع فبعد أن كشفت الرياض عن نيّتها إقامة قاعدة عسكرية في
الممر البحري الذي تنوي فتحه بمكان ممرّ قطر البري، شدّد خبراء جيوسياسيين على
أن إنشاء قاعدة عسكرية سعودية بين مشروع قناة سلوى البحرية والحدود القطرية سيمنح السعودية
جزءا استراتيجيا من جزيرة سلوى التي بدورها تضم الأراضي القطرية، ما يعني أن قطر بعد
هذا المشروع لن تكون جزيرة مستقلة.
نورنيوز