في أواخر الشهر الماضي أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن مدير
الاستخبارات الوطنية (دان كوتس) سيغادر منصبه في 15 أغسطس/آب. وكان كوتس على خلاف مستمر
مع ترامب، لكنه تفادى المواجهة المباشرة، واكتفى بإرسال قرار استقالته للرئيس
الاميركي دون أن يتم الكشف عن أسباب هذا القرار.
التوقعات
والتحليلات الاعلامية في هذا الصدد ضجّت بها وسائل الاعلام الاميركية، وسارع
الخبراء لربط هذه المسألة بموضوع الضغوط على إدارة ترامب بشأن التدخل الروسي
المزعوم بالانتخابات الرئاسية.
أحد أبرز أسباب
استقالة كوتس وفقا لمصدر بالكونغرس الاميركي على دراية بهذه القضية، أرجعت أسباب هذه
الاستقالة الى فشل مهمة المخابرات الأميركية الأخيرة في إيران والضربة التي وجهتها
طهران لشبكة المخابرات المركزية الأميركية.
والشهر الماضي أعلنت السلطات الإيرانية عن تفكيك شبكة من 17 جاسوسا قالت إنهم تلقوا
تدريبات من CIA
الأميركية، وتم إصدار أحكام بالإعدام بحق عدد منهم.
وذكر مدير دائرة مكافحة التجسس في وزارة
الأمن الإيرانية أن سلطات البلاد \"حددت هوية 17 جاسوسا دربتهم وكالة الاستخبارات
المركزية الأميركية\"، وكانوا متواجدين في مناطق مختلفة داخل إيران.
وأضاف أنه تم إصدار أحكام بالإعدام على
بعض \"هؤلاء الجواسيس باعتبارهم مفسدين\"، ونشرت وزارة الأمن الايرانية في وقت سابق شريط فيديو حول هذه القضية.
ووصفت الجمهورية الاسلامية تفكيك هذه الشبكة بأنه ثاني أكبر ضربة لجهاز
التجسس الأميركي في إيران.
على الرغم من رد فعل ترامب المتسرع على إعلان ايران بشأن ضبط شبكة التجسس
الاميركية، فشل مايك بومبيو (الرئيس السابق لوكالة
الاستخبارات المركزية) والعديد من هؤلاء الضباط الذين تم توظيفهم خلال فترة ولايته،
في إنكار ذلك ردا على أسئلة الصحفيين.
المعلومات المسرّبة بحسب مصدر مطلع في الكونغرس
الاميركي تشير الى أن مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية أُرغم على الاستقالة من
قبل ترامب وبات أول ضحية لهذه الضربة الاستخباراتية المفاجئة التي وجهتها ايران لأميركا.
نورنيوز