معرف الأخبار : 37489
تاريخ الإفراج : 8/5/2019 8:12:03 AM
أميركا تغصّ بجرائم العنف في عصر ترامب

أميركا تغصّ بجرائم العنف في عصر ترامب

سقط خلال يوم واحد جراء هجمات مسلحة في ولايتي تكساس وأوهايو الاميركيتين أكثر من 29 قتيل، في وقائع تشير الى أن اميركا باتت تغصّ بجرائم العنف ولا قدرة للحكومة بالسيطرة عليها.

قتلى وجرحى بإطلاق نار كثيف في تكساس
أكدت شرطة مدينة إل باسو الواقعة في ولاية تكساس الأمريكية توقيف مشتبه به في إطلاق النار داخل متجر \"والمارت\" بالمركز التجاري \"سيلو فيستا\"، أسفر عن سقوط حوالي 20 قتيل وعشرات الجرحى، وبعد يوم من هذه الحادثة قُتل 9 أشخاص على الأقل فضلا عن المنفذ، في هجوم بسلاح ناري شهدته دايتون بولاية أوهايو.





في شأن هجوم تكساس قال متحدث باسم الشرطة المحلية في إل باسو للصحفيين: \"قيل في البداية إن إطلاق النار كان مصدره عدة أشخاص، حتى الآن أوقفنا شخصا واحدا\". وذلك في إشارة إلى إعلان سابق للشرطة عبر \"تويتر\" بأنها \"تلقت بلاغات عديدة بأن عدد مطلقي النار أكثر من شخص\".





\"\"




كما قال عمدة إل باسو، دي مارغو، في تصريح صحفي سابق، إن أفراد الشرطة ألقوا القبض على 3 أشخاص مسلحين يشتبه بأنهم على صلة بالحادث.





وأضاف المتحدث باسم شرطة إل باسو: \"نؤكد إصابة الكثير من الناس بالحادث، لكننا لا نستطيع تحديد عددهم وحالتهم الصحية. هذا كل شيء نعرفه إلى حد الآن\".





وتضاربت التقارير بشأن عدد القتلى والجرحى جراء إطلاق النار، حيث قدرته بالعشرات، بينهم أطفال، الى أن استقرت الاحصائية على سقوط 20 قتيل على الاقل و40 جريح.





فزع وخوف داخل المجتمع





وأكدت مصادر طبية في مستشفيي University Medical Center وDel Sol Medical Center في المدينة، لقناة \"سي إن إن\"، أنهما استقبلا أكثر من 20 شخصا من ضحايا إطلاق النار، تفاوتت جروحهم بين طفيفة وخطرة.





\"\"




وحسب قناة \"إن بي سي\" فإن المشتبه به الموقوف هو شاب يبلغ من العمر 21 عاما وينحدر من مدينة دالاس، ولاية تكساس. والأسباب التي دفعته للهجوم لا تزال مجهولة.





وقال شهود عيان إن إطلاق النار وقع في البدء داخل متجر \"والمارت\" ووصفوه بـ\"الكثيف\"، سمع خلاله ما لا يقل عن 10 رشقات نارية.





وهرعت عدة فرق من الشرطة ومكتب التحقيقات الفيدرالي إلى موقع الحادث عند \"والمارت\"، وحثت الشرطة المواطنين على البقاء بعيدا عن المكان وفرضت طوقا أمنيا حول المنطقة.





ودعت الشرطة المواطنين إلى التبرع بالدم على خلفية إطلاق النار.





9 قتلى بإطلاق نار في أوهايو





ولم تكد الولايات المتحدة تستفيق من حادث تكساس الدموي، حتى أعلنت الشرطة عن مقتل 9 أشخاص على الأقل فضلا عن المنفذ، في هجوم بسلاح ناري شهدته دايتون بولاية أوهايو، شمال غربي البلاد.





وقالت وسائل إعلام محلية إن الحادث الثاني وقع خارج مطعم، بعد ساعات من إطلاق نار في متجر بولاية تكساس.
وكتبت الشرطة على \"تويتر\" أن مطلق النار قتل، وأضافت: \"هناك 9 قتلى أيضا. ونقل 16 شخصا على الأقل إلى المستشفيات مصابين\".





\"\"




وقال شاهد عيان كان يجلس خارج المطعم، إن شخصا ما اقترب وأطلق النار بشكل عشوائي على المارة.
وكتب في منشور على موقع \"فيسبوك\": \"مطلق النار حاول دخول المطعم لكن شخصا ما اعترضه وخطف منه السلاح وأطلق النار عليه فأرداه قتيلا\".





أعلى نسبة جريمة في العالم





فقد ارتفعت نسبة حالات القتل الجماعي في المجتمع الاميركي في العامين الاخيرين بشكل ملحوظ، وخاصة منذ تسلم الرئيس الامريكي، دونالد ترامب مقاليد الحكم.





ورغم أن المجتمع الاميركي يعاني من كونه يحتل أعلى نسبة جريمة في العالم، اّلا أن نسبة هذه الجريمة تبقى آخذة في الارتفاع، رغم كل ما تنتجه من ضحايا في المدارس والجامعات، والمحال التجارية، والاماكن العامة، ودور العبادة والمؤسسات الخاصة، والملاهي.





ومن الملفت للانتباه أن العدد الاكبر من هذه الجرائم لا تخضع في تصنيفها للصورة النمطية التي يلجأ اليها الاعلام عادة في تبسيط الامور، بحيث يحصر مرتكبيها في من هم عرب، أو مسلمون، أو من هم سود، أو من منهم من خلفيات اثنية اخرى.





\"\"




تشجيع ترامب على الجريمة





يأتي هذا الارتفاع الحاد في نسبة الجريمة بهذا الشكل الملحوظ والمتسارع نتيجة لعوامل عدة، قد يكون من أهمها تدعيم البيئة الحاضنة لذلك على أعلى مستويات صناعة القرار في الولايات المتحدة. فأيضا على سبيل المثال، لا الحصر، كان ترامب أثناء حملته الانتخابية قد أطلق تصريحا مفزعا، والذي ترك الكثير من الاصداء في المجتمع الامريكي، بما له من دلالات، وبما سيفرزه من انعكاسات. فبينما كان يحاول اثبات قوته الشعبية أثناء لقاءه بمناصريه، قال بأنه يستطيع أن يقف في وسط الشارع رقم خمسة في نيويورك ويطلق النار على شخص ما، دون أن يفقد صوتا واحدا من بين الذين يؤيدونه.



الكلمات الدالة
الشرطةالمجتمعالناس
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك